اعتذر محمد صلاح لزملائه في ليفربول عن مقابلته المثيرة للجدل في ملعب “إيلاند رود”، التي قال فيها إن النادي “ألقاه تحت الحافلة”.
وكشف لاعب الوسط كورتيس جونز عن أن صلاح أبدى ندمه تجاه زملائه بعدما أثار عاصفة من الجدل، عندما اتهم ليفربول بالإخلال بوعوده له، وقال إنه لا تربطه أي علاقة بالمدرب آرني سلوت، مما وضع مستقبله في ملعب “أنفيلد” موضع شك.
وعقب ذلك تم استبعاد صلاح من قائمة الفريق التي سافرت إلى إيطاليا لمواجهة إنتر ميلان، في وقت كان فيه الفريق يعاني أصلاً نقصاً عددياً بسبب الإصابات، من دون أن يتعرض لأي عقوبة من جانب ليفربول.
وعاد صلاح لدائرة المنافسة بمشاركته بديلاً في فوز الأسبوع الماضي على برايتون، قبل أن يغادر للانضمام إلى منتخب مصر للمشاركة في كأس الأمم الأفريقية.
في حين لم يكشف سلوت عما إذا كان صلاح اعتذر له، قال جونز إن الجناح تحدث إلى زملائه في الفريق.
وقال جونز لشبكة “سكاي سبورتس”، “مو شخص مستقل، ويمكنه أن يقول ما يريد. لقد اعتذر لنا وقال إذا كنت قد أثرت في أي شخص أو جعلت أي أحد يشعر بشيء ما، فأنا أعتذر”.
وأضاف “هذا هو الرجل الذي نعرفه. لا يمكنني التحدث إلا من خلال معرفتي بمو وطريقته معنا وكيف تصرف في ذلك الموقف. كان إيجاباً أيضاً. كان مو نفسه تماماً، بابتسامته العريضة، وكان الجميع معه على الحال ذاته. أعتقد أن الأمر مجرد جزء من الرغبة في الفوز، ولا أظن أنه سيكون الأخير”.
وأبدى جونز تفهمه لموقف صلاح، معتبراً أن اندفاعه في تصريحاته نبع من شعوره بالإحباط بعد استبعاده من الفريق في ثلاث مباريات متتالية.
وأردف “أتفهم أن هناك طرقاً معينة للتعامل مع الأمور، لكن إذا كان اللاعب مرتاحاً للجلوس على مقاعد البدلاء ولا يريد اللعب أو مساعدة الفريق، فأعتقد أن ذلك يمثل مشكلة أكبر”.
وتابع “عندما كان هناك أي غضب من جانبنا، بما في ذلك مني شخصياً، فقد كان دائماً بدافع إيجابي. في تلك اللحظة ربما لم يعبر عنه بالصورة الصحيحة، لكنه لم يكن أبداً بقصد التأثير في الفريق أو الجهاز الفني أو المدرب أو أي شخص من هذا القبيل. لقد تجاوزنا ذلك الآن، ونحن ننسجم بصورة جيدة كفريق، ونقدم مستويات جيدة ونبدأ في الفوز بالمباريات”.
