في دراسة علمية حديثة، تكشف عن الأنشطة التي تحدث داخل الدماغ، عندما يسجل فريقك هدفًا أو يحقق الفوز أو يمنى بالخسارة، وذلك بعد مسح أدمغة مشجعي كرة القدم لمعرفة مدى تغير تدفق الدم عندما يشاهدون فريقهم يفوز أو يخسر، وهو ما نستعرضه في التقرير التالي.
نتائج الدراسة
وحسب نتائج الدراسة، اكتشف الخبراء أن رؤية الفريق وهو يسجل هدفًا تضيء منطقة الدماغ المرتبطة بالمكافأة، وتطلق مواد كيميائية ممتعة مثل الدوبامين، ولكن عندما يخسر يتم تنشيط منطقة مختلفة من الدماغ مسؤولة عن التأمل الداخلي، ما ساعدهم على فهم التغيرات التي تحدث في الدماغ.
المؤلف الرئيسي للدراسة فرانسيسكو زامورانو مينديتا في Clínica Alemana de Santiago، قال إن: «التفاني الشديد يؤثر على النشاط العصبي»، مشيرًا إلى أنه في حالة تحقيق انتصار كبير، يتم تضخيم دائرة المكافأة في الدماغ مقارنة بالانتصارات غير المنافسة، الأمر الأكثر أهمية هو أن هذه الدوائر ذاتها يتم تشكيلها في وقت مبكر من الحياة.

تأثير الرياضة على الدماغ
ووفق تقرير نشرته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، أوضح الخبراء أن السلوكيات الاجتماعية والنفسية لمشجعي كرة القدم تمت دراستها بشكل شائع، ولكن ربما تم تجاهل تأثيرات هذه الرياضة على الدماغ، خاصة أن مشجعي كرة القدم معروفون بشكل خاص بولائهم لفريقهم وحماسهم له، ما يجعلهم عينة مثالية للعواطف المتطرفة ونشاط الدماغ.
استخدم الباحثون التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي (fMRI)، وهي تقنية تصوير تقيس نشاط الدماغ من خلال اكتشاف التغيرات في تدفق الدم، خلال رؤية الشخص لفريقه سواء حقق الفوز أو الخسارة، وتبين حسب النتائج أن نشاط الدماغ تغير بشكل كبير في غضون ثوان، عندما نجح فريق المشجع أو فشل.

ماذا يحدث للدماغ عند خسارة أو فوز الفريق المفضل
عندما يفوز فريق الشخص، يتم تنشيط نظام المكافأة في الدماغ، وهو المسؤول عن خلق مشاعر المتعة والتحفيز، ووفق العلماء أنه عندما يكون جزءًا من الدماغ نشط، فهذا يعني أن الخلايا العصبية في تلك المنطقة تعمل بجهد أكبر، وبالتالي تحتاج إلى المزيد من تدفق الدم، مما يؤدي إلى إطلاق النواقل العصبية مثل الدوبامين والأستيل كولين.
والأمر الأكثر إثارة للقلق، هو أن الدراسة وجدت أن الآلية التي تنظم التحكم الإدراكي قد يتم تثبيطها خلال الخسارة، وهو ما قد يكون خطيرًا على الأشخاص القريبين، خاصة أنه يحدث تثبيط لمركز الدماغ الذي يربط الجهاز الحوفي (المسؤول عن المشاعر الأساسية مثل المتعة والغضب) مع القشرة الأمامية (المعروفة بالوظائف الأعلى مستوى مثل اتخاذ القرار وحل المشكلات وتنظيم العواطف)، ونتيجة لذلك، قد يؤدي هذا إلى إعاقة الآلية التي تنظم التحكم المعرفي، مما يزيد من احتمال الوقوع في سلوكيات عنيفة أو مشاغبة.






