لماذا يجب عليك عدم شرب المياه المعبأة أبدًا بعد تاريخ انتهاء صلاحيتها؟

حول الخبر: عادةً ما تحمل زجاجات المياه المعدنية تاريخ صلاحية يتراوح بين 18 شهراً وسنتين، لكن هذا التاريخ لا يشير إلى جودة المياه نفسها بل إلى متانة الزجاجة البلاستيكية
تعبيرية
تعبيرية

نشر في: السبت,11 أكتوبر , 2025 6:07ص

آخر تحديث: السبت,11 أكتوبر , 2025 6:07ص

حذّر خبراء من أن المياه المعبأة في زجاجات بلاستيكية قد تشكل خطراً صحياً بسبب تحلل البلاستيك بمرور الوقت، ما قد يزيد من مخاطر الإصابة بأمراض خطيرة مثل سرطان الأمعاء، التهابات مزمنة، واضطرابات هرمونية.

الميكروبلاستيك يزيد اضطرابات الدماغ

وبحسب صحيفة «ديلي ميل»، عادةً ما تحمل زجاجات المياه المعدنية تاريخ صلاحية يتراوح بين 18 شهراً وسنتين، لكن هذا التاريخ لا يشير إلى جودة المياه نفسها، بل إلى متانة الزجاجة البلاستيكية، وبعد انتهاء هذه المدة، قد تتحلل الزجاجة، ما يؤدي إلى تسرب جزيئات دقيقة (ميكروبلاستيك) إلى المياه، التي ارتبطت بأمراض مثل سرطان الأمعاء، انخفاض عدد الحيوانات المنوية، اضطرابات الدماغ، وحتى التوحد وفرط الحركة.

More than 90 per cent of the world's most popular bottled water brands contain microplastics according to new analysis

أضرار تحلل البلاستيك

ووفقاً للمجلس الوطني للترطيب الطبيعي، فإن المياه قد تظل آمنة للشرب بعد تاريخ الصلاحية، لكن خبراء آخرين يحذرون من أن الجزيئات البلاستيكية الدقيقة قد تتسرب إلى المياه منذ لحظة الإنتاج، وتتزايد مع تحلل البلاستيك. هذه الجزيئات، التي يصل حجمها إلى ميكرومترين (أي نحو 2000 جزء من المليمتر)، تم رصدها في أنسجة الرئة، المشيمة، حليب الأم، وحتى الدم، ما يثير قلقاً متزايداً بشأن مدى اختراقها للجسم.

وأشارت الباحثة البارزة في تلوث المياه العذبة بالبلاستيك بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية الدكتورة شيري ميسون إلى أن هذه الجزيئات ترتبط بزيادة مخاطر الإصابة بأنواع معينة من السرطان واضطرابات صحية أخرى، موضحةً أن البلاستيك يُعد وسيلة لنقل المواد الكيميائية الضارة إلى أجسامنا.

وعلى الرغم من تأكيد الوكالة الأوروبية لسلامة الغذاء أن معظم هذه الجزيئات تُطرد من الجسم، إلا أن منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة حذرت من أن بعضها قد يدخل مجرى الدم ويتراكم في الأعضاء الحيوية.

Recent research has revealed that people may be unknowingly ingesting tens of thousands of microplastic particles every year. On average, individuals consume between 39,000 and 52,000 particles annually, with bottled water drinkers taking in an additional 90,000 microplastic fragments

شرب المياه من الصنبور أفضل

وكشفت دراسة حديثة أجرتها خبيرة الإدارة البيئية بجامعة كونكورديا سارة ساجدي أن الأشخاص الذين يشربون المياه المعبأة بانتظام يستهلكون نحو 900 ألف جسيم ميكروبلاستيك إضافي سنوياً مقارنةً بمن يشربون مياه الصنبور.

ووصفت ساجدي المخاطر الصحية الناتجة عن الزجاجات البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد بأنها «خطيرة»، داعيةً إلى زيادة الوعي بهذه القضية الملحة.

وأضافت أن هذه الجزيئات قد تسبب اضطرابات في الجهاز الهضمي، التهابات الجهاز التنفسي، وتؤثر على التوازن البكتيري في الأمعاء.

من ناحية أخرى، يمكن أن تؤثر الزجاجات البلاستيكية التي تجاوزت تاريخ صلاحيتها على طعم المياه ورائحتها بسبب تحلل مادة البولي إيثيلين تيرفثالات (PET)، وعلى الرغم من أن هذه المادة لا تحتوي على مواد كيميائية ضارة مثل الفثالات أو البيسفينول أ (BPA)، إلا أن تخزين الزجاجات في بيئات حارة أو تعرضها لأشعة الشمس قد يسرّع من تدهور جودتها، كما أن هذه الزجاجات «تتنفس»، ما يعني أن كميات صغيرة من المياه قد تتبخر، ما يسمح بدخول جزيئات ملوثة إلى المياه.

Experts say you can cut your exposure to microplastics by swapping out plastics in your home for natural materials, metal and glass

تأثير زجاجات المياه البلاستيكية على الأمعاء

في سياق متصل، كشفت دراسة أسترالية حديثة أن الجزيئات البلاستيكية الدقيقة المستخدمة في تغليف الأغذية قد تؤثر على الأمعاء، ما يزيد من مخاطر الإصابة بسرطان الأمعاء، والاكتئاب.

وأظهرت الدراسة، التي حللت عينات براز من متطوعين أصحاء، أن هذه الجزيئات قد تغير النشاط الميكروبي في الأمعاء، ما يعكس أنماطاً مرتبطة سابقاً بالأمراض النفسية والسرطان.

ووصف الخبراء هذه النتائج بأنها «مهمة»، كونها الأولى التي تُظهر تأثير الميكروبلاستيك على ميكروبيوم الأمعاء البشرية.

Recent research has revealed that people may be unknowingly ingesting tens of thousands of microplastic particles every year. On average, individuals consume between 39,000 and 52,000 particles annually, with bottled water drinkers taking in an additional 90,000 microplastic fragments

رابط مختصر
المصدر: وكالات

قد يُعجبك أيضًا:

تابعنا:

زوارنا يتصفحون الآن | السبت,11 أكتوبر
Secret Link