وجه سماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي مفتي سلطنة عمان التهنئة لفصائل المقاومة في فلسطين والدول المجاورة على وقف اطلاق النار في قطاع غزة.
وقال سماحة الشيخ أحمد الخليلي في بيان رصدته شبكة “التأمل” الإعلامية:
إنا نهنئ أولا أنفسنا ثم جميع أبطال المقاومة الإسلامية في غــــزة وأرض فلسطين وفي أرض اليمن العزيزة وفي بلاد الشام وغيرها ونهنئ المسلمين جميعا بهذا الانتصار الكبير الذي كان للحق على الباطل، ومنه رفع الظلم بانتهاء المحاصرة الجائرة لأرض غزة العزيزة رمز البطولة والجهاد، واندحار العدو حتى اعترف علانية بالفشل في احتلال غـــــزة الذي طالما كانوا يتمنونه، ﴿ وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْرًا وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ وَكَانَ اللَّهُ قَوِيًّا عَزِيزًا ) الأحزاب : ٠٢٥ فما أسعدها من ساعة من الله فيها بهذا الفتح فتناغمت ألسنة الفرحة في الوجود وترددت أصداؤها في العالم طربا.
وإنه لفتح عظيم تتبعه فتوح بإذن الله حتى يتحقق وعد الله..
ولعمري إنه لنصر عسكري وسياسي لأهل الحق؛ فقد خابت صفحة العدو وخسرت؛ إذ انكشف للعالم جميعا جرمه وظلمه وتعاطف العالم مع القضية الفلسطينية حتى أن رأس إحدى الدول الغربية دعا علانية إلى تضافر دولي من أجل تحرير فلسطين من الاحتلال.
وكان من أثر هذا التعاطف أسطول الصمود الذي جمع لفيفا من أحرار العالم، وقد حقق رسالته – وإن لقيه ما لقيه من التحدي وإنا لنحيي جميع المشاركين في هذا الأسطول، ونعتز بكل من شارك من أبناء سلطنة عمان العزيزة وبناتها، فقد سطروا سطور المجد على صفحات التاريخ بمداد من الذهب، والحمد لله.
وبمناسبة رفع الحصار عن أرض غزة العزيزة؛ أوجه ندائي إلى جميع المسلمين دولا وشعوبا أن يبادروا إلى إسعاف إخوانهم الذين طالما برتهم نكبات الأيام، فيريشوهم بما آتاهم الله تعالى من الخير مسارعة إلى الفوز العظيم والربح الكبير، وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ﴾ آل عمران: ١٣٣ – ١٣٤، فما أعظمه من ربح وما أجله من فوز، فمن ذا الذي يزهد في ذلك؟!
وندعو الله تعالى أن تتوالى البشائر، وتتتابع الفتوح إنه تعالى على كل شيء قدير.