دشنت وزارة الصحة بمستشفى البريمي خدمة جهاز الليزر الجراحي المتطور المستخدم في علاج الناسور الشرجي والبواسير والناسور العصعصي، ضمن خطة تطوير الخدمات الجراحية بالمستشفى.
يعد هذا الجهاز من أحدث التقنيات في مجال الجراحة الدقيقة؛ إذ يسهم في:
- تقليل الألم والنزف ومخاطر العدوى بعد العمليات الجراحية
- يسرع عملية التعافي ويقلل مدة الانتظار في المستشفى.
وأجريت في المدة التجريبية التي بدأت في 17 من سبتمبر 2025م، 11 عملية بتقنية الليزر لمرضى يعانون من الناسور الشرجي والناسور العصعصي والبواسير، بمعدل يتراوح بين ثلاث حالات إلى أربع أسبوعيًا.
وأكد الدكتور ماجد بن راشد المقبالي مدير عام الخدمات الصحية بمحافظة البريمي في كلمته بهذه المناسبة أن المديرية عملت خلال السنوات الماضية بجدية وإخلاص لتطوير الخدمات الصحية بالمحافظة، من خلال توفير الكوادر البشرية المؤهلة والأجهزة والمعدات الطبية الحديثة اللازمة لتقديم رعاية طبية متكاملة.
وأوضح أن هذه الجهود أثمرت عن نقلة نوعية في مستوى الخدمات الجراحية، حيث أصبح مستشفى البريمي يجري اليوم العديد من العمليات المتقدمة باستخدام المناظير وبعض العمليات المعقدة التي لم تكن تُجرى سابقًا في المستشفيات الأخرى، مشيرًا إلى أن المستشفى بات قادرًا على استقبال حالات من محافظات أخرى بالتنسيق مع المؤسسات الصحية المختلفة.
الجهاز يستخدم في علاج عدد من الحالات الجراحية الدقيقة مثل:
- البواسير
- الناسور الشرجي
- الناسور العصعصي،
هذه التقنية الحديثة تقلل مدة تنويم المرضى بالمستشفى ومدة تعافيهم بعد العملية، وتسرع عودتهم إلى ممارسة أعمالهم اليومية، وتخفض قوائم الانتظار، وتسرع التئام الجروح لصغر حجمها.
ولا تقتصر هذه الخدمة على محافظة البريمي فحسب، بل تمتد لتشمل المرضى من محافظات شمال الباطنة وجنوب الباطنة والظاهرة ومسندم، مما يعزز تكاملية الخدمات الصحية بين المحافظات، ويجسّد رؤية الوزارة نحو توزيع متوازن مستدام للخدمات التخصصية في مختلف محافظات سلطنة عُمان.
وعبّر أحد المرضى الذين خضعوا لعملية إزالة البواسير باستخدام تقنية الليزر بمستشفى البريمي عن تجربته الإيجابية المميزة، مشيرًا إلى أن العملية كانت ميسرة وناجحة دون ألم يذكر أو نزيف، مقارنة بتجربته السابقة مع الجراحة التقليدية قبل خمس سنوات، التي سببت له آلامًا ومعاناة استمرت لأسابيع.
وأوضح أن التقنية الحديثة مكنته من التعافي السريع والعودة إلى نشاطه الطبيعي خلال أيام قليلة فقط، مقدمًا شكره لإدارة المستشفى ولأطباء قسم الجراحة وممرضيه على رعايتهم الدقيقة ومهارتهم العالية، مؤكدًا أن هذه الطريقة تمثل نقلة نوعية في علاج مثل هذه الحالات وتحسن جودة حياة المرضى.
