عقدت السفارة الإيرانية في مسقط مؤتمرًا صحفيًا على هامش زيارة سعادة د. مجيد تخت روانجي، وكيل وزارة الخارجية للجمهورية الإسلامية الإيرانية للشؤون الدبلوماسية، لترؤس الجانب الإيراني في الدورة الـ 11 للجنة المشاورات الإستراتيجية المشتركة.
و قال نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية إنّ هذا اللقاء اليوم في وزارة الخارجية يأتي في إطار التشاور السياسي المستمر بين سلطنة عُمان والجمهورية الإسلامية الإيرانية، مشيرًا إلى أنّ سلطنة عُمان تُعدّ البلد الجار والصديق الأهم بالنسبة لإيران.
وأضاف سعادة د. مجيد تخت روانجي أنّ البلدين يعقدان اجتماعات تشاور استراتيجي بشكل سنوي، بالتناوب بين مسقط وطهران، لبحث المستجدات الإقليمية والدولية وتبادل وجهات النظر حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، مؤكدًا أنّ الرؤى بين الجانبين متقاربة في العديد من القضايا الإقليمية والدولية.
وأشار إلى أنّ مستوى العلاقات الثنائية بين البلدين جيّد ويتجه نحو مزيد من التقارب في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، واصفًا العلاقات بين الشعبين بـ”المتميزة”، حيث يشهد البلدان حركة سياحية نشطة وتعاونًا اقتصاديًا متناميًا.
وأوضح أنّ زيارة الرئيس الإيراني إلى سلطنة عُمان أسفرت عن توقيع عدد من الاتفاقيات الثنائية التي تعكس الحرص المشترك على تطوير العلاقات وتعزيزها، مشددًا على وجود عزمٍ وإرادة واضحة لدى قيادتي البلدين للمضي قدمًا في مسار التعاون المشترك.
وأكد المسؤول الإيراني إنّ بلاده كانت – للأسف – في خضمّ المفاوضات عندما شنّت إسرائيل الحرب على إيران، معتبرًا ذلك “خيانة واضحة” للعملية التفاوضية.
وأشار إلى أنّ الملف النووي كان ضمن القضايا التي جرى بحثها خلال المباحثات مع الجانب العُماني، مؤكدًا أنّ إيران أوضحت موقفها الصريح في هذا الشأن.
وأضاف: أكّدنا ضرورة أن يكون الحوار بنّاءً، وألّا تُحدَّد نتائج المفاوضات مسبقًا، بل أن تُترك للمسار التفاوضي ولروح التعاون بين الأطراف.
وكشف أن الحكومة الأمريكية لا تُبدي استعدادًا للتفاوض على أساس مبدأ التكافؤ، الأمر الذي دفع بلاده إلى عدم رؤية أي مبررٍ لمواصلة المفاوضات في ظل هذه الظروف.
وأوضح أن أي عملية تفاوضية يجب أن تُفضي إلى نتائج متوازنة للطرفين، مشيرًا إلى أنه “لا معنى لأي مفاوضات تُحدَّد نتائجها مسبقًا.



