استقبل سعادة خالد بن هلال المعولي، رئيس مجلس الشورى، صباح اليوم (الخميس)، مجموعة من المواطنين المسرحين عن العمل الذين تأثروا بقطع منفعة الأمان الوظيفي المقدمة من قبل صندوق الحماية الاجتماعية.
ويأتي هذا اللقاء تجسيداً للدور والمسؤولية الوطنية التي يضطلع بها مجلس الشورى، وسعيه الدؤوب في تمثيل صوت المواطن العُماني، والعمل على رصد التحديات التي تعترضه ومعالجتها بالتعاون مع مختلف الجهات المعنية.
وفي مستهل اللقاء، رحب سعادة رئيس المجلس بالحضور، مشيدًا بتجاوبهم وحرصهم على إيصال صوتهم بطريقة حضارية، مؤكداً أن مجلس الشورى يضطلع بدور أساسي في تمثيل المواطن، ويعمل كحلقة وصل فاعلة بينه وبين الحكومة، في سبيل تحقيق المصلحة الوطنية العليا.
وأكد سعادته خلال حديثه للمسرحين عن العمل، بأن مجلس الشورى يتابع عن كثب تطورات ملف المسرحين عن العمل، ويولي هذه القضية أهمية خاصة، نظراً لتأثيرها المباشر على استقرار الوضع الاجتماعي للمواطنين، من الذين يجدون أنفسهم في ظروف معيشية صعبة بعد انقطاع مصدر دخلهم،
وبيّن أن المجلس فعّل العديد من الصلاحيات التشريعية وأدوات المتابعة بهدف التوصل إلى حلول عاجلة ومستدامة لهذه القضية كضرورة وطنية ملحة، بالتنسيق مع الجهات المعنية.
وخلال اللقاء، استمع سعادته للمواطنين المسرحين من خلال استعراض تجاربهم والحديث عن ملابسات تسريحهم من وظائفهم، وما ترتب على ذلك من تحديات معيشية ونفسية واجتماعية..
كما استمع سعادته إلى شرح مفصل حول الآليات التي تتبعها الجهات الحكومية المعنية في التعامل مع هذه القضية، حيث طُرحت أمامه مجموعة من النماذج والأمثلة الواقعية التي تعكس طبيعة الإجراءات الحالية وتحدياتها.
وجرى خلال اللقاء مناقشة عددٍ من الحلول المقترحة، بما في ذلك ضرورة الإسراع في إعادة صرف منفعة الأمان الوظيفي للمسرحين عن العمل، ومراجعة الآليات المعمول بها في صرف منفعة الأمان الوظيفي، والتأكد من مدى مواءمتها للواقع المعيشي، ومراجعة آلية عرض الوظائف البديلة على المسرحين،
مع الأخذ بعين الاعتبار الكفاءة والخبرة بما يحقق متطلبات الحياة الكريمة، هذا إضافة إلى أهمية إيجاد قاعدة بيانات محدثة ومتكاملة لدى وزارة العمل يُستند إليها في آلية توفير الفرص الوظيفية وتوزيعها على المسرحين بما يحقق التكافؤ الاجتماعي والمعيشي للمسرح بين وظيفته السابقة والوظائف المعروضة، وإيجاد آليات وضوابط تسمح بضم فئة من المسرحين ممن تنطبق عليهم الشروط وإحالتهم للتقاعد؛ الأمر الذي يمكنه أن يعزز استقرارهم الاجتماعي بشكل أكبر.
وفي ختام اللقاء، عبّر سعادة رئيس مجلس الشورى عن مدى شكره العميق للمواطنين الحاضرين، وأثنى على تفاعلهم الإيجابي وحرصهم على طرح حلول واقعية ومنطقية تسهم في رسم خارطة طريق لمعالجة تحدياتهم. مؤكدًا على حرص المجلس على أهمية إشراك المتأثرين أنفسهم في صياغة الحلول، باعتبارهم الأقدر على توصيف التحديات واقتراح المعالجات الواقعية،
كما أكد سعادته أن مجلس الشورى مجلس الشورى سيواصل جهوده بالتنسيق مع الجهات المختصة لضمان حل جذري للقضية، مؤكدًا بأن الاستقرار المعيشي والاجتماعي للمواطن العماني يشكّل أولوية وطنية.
حضر اللقاء سعادة يونس بن علي المنذري، رئيس لجنة الشباب والموارد البشرية بالمجلس، وعدداً من أصحاب السعادة أعضاء اللجنة، وأصحاب السعادة أعضاء المجلس.
