استقبل معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي اليوم الأحد، نظير السوري أسعد الشيباني في مسقط.
وأكد معالي السّيد بدر البوسعيدي خلال اللقاء، على موقف سلطنة عُمان الداعم للجهود الرامية إلى تحقيق الأمن والاستقرار في الجمهورية العربية السورية الشقيقة، واحترام سيادتها ووحدة أراضيها، والحرص على دعم مسارات التعاون وتعزيزها في مختلف المجالات.
كما أكّد معالي وزير الخارجية، لوكالة الأنباء العُمانية أنّ سلطنة عُمان تدعم المستقبل الواعد لسوريا في استعادة دورها ومكانتها على الساحتين العربية والدولية، إذ تُعدُّ عنصرًا مهمًّا في إطار العلاقات الخارجية لسلطنة عُمان، نظرًا لمكانتها التاريخية ودورها الحضاري عبر العصور.
- أول زيارة رسمية
وقال معاليه إنّ اللقاء مع معالي أسعد الشيباني، وزير الخارجية والمغتربين في الجمهورية العربية السورية، كان مثمرًا في أول زيارة رسمية يقوم بها لسلطنة عُمان، والتي تمثّل تأكيدًا على متانة العلاقات التاريخية العريقة والروابط الراسخة التي تجمع الشعبين العُماني والسوري، مُعربًا عن تفاؤله بمستقبل هذه العلاقات وما ستحمله من تطوّر ونماء.
وأضاف معاليه أنّ اللقاء يأتي ضمن إطارٍ قائم من الأطر المنظمة للتعاون بين البلدين، حيث تمّ الاتفاق على تحديث هذه الأطر، ولا سيّما استئناف أعمال اللجنة العُمانية–السورية المشتركة، على أن تُعقد اجتماعاتها في المرحلة المقبلة على مستوى وزراء الخارجية.
وأشار معاليه إلى أنّه تمّ الاتفاق على مراجعة أولويات التعاون الثنائي، والتوقيع على مجموعة من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم خلال المرحلة القادمة، وسيجتمع كبار المسؤولين من الجانبين لوضع برنامج عمل تنفيذي للعلاقات.
- دعم مرحلة إعادة الإعمار
وأعرب معالي أسعد حسن الشيباني وزير الخارجية والمغتربين في الجمهورية العربية السورية عن بالغ تقدير بلاده لنهج سلطنة عُمان الحكيم وسياساتها المتوازنة، مثمنًا دورها الداعم لأمن واستقرار الجمهورية العربية السورية، مؤكّدًا تطلّع بلاده إلى توسيع آفاق التعاون وتعميق التنسيق المشترك مع سلطنة عُمان، بما يرسّخ المصالح المتبادلة للبلدين ويُعزز الروابط الأخوية بين الشعبين الشقيقين.
وأكّد أسعد الشيباني، لوكالة الأنباء العُمانية أنّ العلاقات السورية–العُمانية علاقات قديمة وتاريخية، قائمة على الاحترام المتبادل والتعاون البنّاء، كما تربط البلدين علاقات ثقافية وحضارية عميقة شكّلت عبر العقود جسورًا للتواصل المستمر بين الشعبين.
وقال معاليه إننا نتطلع إلى أن تُسهم هذه العلاقات في دعم مرحلة إعادة الإعمار في سوريا في مختلف القطاعات، ولا سيّما القطاعات الاقتصادية والخدمية التي حققت فيها سلطنة عُمان تقدّمًا ملموسًا، بما في ذلك الموانئ والطرق ومشروعات الربط. وعلى الصعيد الدبلوماسي، نحرص كذلك على الاستفادة من الحكمة العُمانية ومن التجربة الدبلوماسية العريقة لسلطنة عُمان.
وأضاف وزير الخارجية السوري أنه تمّ خلال اللقاء الاتفاق على إعادة تفعيل جميع الاتفاقيات القائمة بين سلطنة عُمان والجمهورية العربية السورية، إلى جانب تشكيل لجنة مشتركة تتولى تهيئة الظروف لربط القطاعات المختلفة وتعزيز فرص التعاون، مشيرًا إلى أنّه من المقرّر أن تنطلق الاجتماعات الفنية خلال الأشهر القادمة.





