الدكتور راشد بن حمد البلوشي رئيس اللجنة العُمانية لحقوق الإنسان أن أن صمت المجتمع الدولي إزاء الانتهاكات الإسرائيلية على دولة فلسطين يشكّل عاملًا مشجّعًا لاستمرارها وتفاقم تداعياتها، الأمر الذي يقتضي تحرّكًا فاعلًا ومنسّقًا على المستويات الحقوقية والقانونية والدبلوماسية، بما يضمن المساءلة وعدم الإفلات من العقاب، وفقًا لقواعد القانون الدولي الإنساني والمواثيق ذات الصلة.
جاء ذلك خلالة مشاركة وفد من اللجنة العُمانية لحقوق الإنسان في الاجتماع الطارئ الذي عقدته الهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان بمنظمة التعاون الإسلامي، بمقر الأمانة العامة للمنظمة بمدينة جدة، للنظر في الآثار الخطيرة على صعيد حقوق الإنسان والأوضاع الإنسانية الناجمة عن العدوان الإسرائيلي على دولة فلسطين.
وأكّد الدكتور راشد بن حمد البلوشي على ضرورة ترسيخ مبادئ العدالة والسلام، والدفع نحو وضع مقررات القمّة العربية الإسلامية التي انعقدت في سبتمبر بدولة قطر موضع التنفيذ، باعتبارها إطارًا عمليًا يوجّه التحرك الجماعي لحماية المدنيين وصون الكرامة الإنسانية.
وأكدت كلمة اللجنة العُمانية لحقوق الإنسان على أهمية تعزيز الجهود المشتركة بين مؤسسات حقوق الإنسان الوطنية في الدول الأعضاء، وتكثيف قنوات التواصل مع أجهزة الأمم المتحدة المعنية، لتأمين وصول المساعدات الإنسانية بصورة عاجلة ومستدامة، وتهيئة الظروف اللازمة لوقف إطلاق النار، وتخفيف معاناة المتضررين، وحماية المرافق والبنى الأساسية الحيوية.
وشهد الاجتماع مناقشة التطورات الميدانية وانعكاساتها الإنسانية، وتقييم الخطوات القانونية والدبلوماسية الممكنة لدعم الشعب الفلسطيني، وصولًا إلى بلورة موقف حقوقي موحّد يحدّد أولويات العمل العاجل ومسارات التحرك في المحافل الدولية، وفي مقدمتها مجلس حقوق الإنسان ومجلس الأمن.