أكد معالي السيد بدر البوسعيدي وزير خارجية سلطنة عمان، اليوم الإثنين، ضرورة أن يكون الشعب الفلسطيني ممثلاً تمثيلًا حقيقيًا في أي مسار سياسي قادم.
وشدد وزير الخارجية العماني خلال الاجتماع السنوي السادس مع أصحاب السعادة السفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية المعتمدين لدى سلطنة عُمان، أن حق تقرير المصير يشمل حق الفلسطينيين في اختيار من يمثلهم، وأن أي ترتيبات تتعلق بإدارة غزة ينبغي ألّا تُفرض من أطراف خارجية أو تقوم على إقصاء أي فصيل فلسطيني من البداية، لما يحمله ذلك من مخاطر على فرص تشكيل قيادة وطنية موحّدة تتحمل مسؤولية السيادة مستقبلاً.
وأوضح معاليه أن تجاوز منطق الإقصاء وإفساح المجال للحوار — مهما كان صعبًا — يمثل شرطًا ضروريًا لتحقيق تقدم حقيقي نحو سلام عادل ودائم.
كما تطرق معاليه إلى اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في 9 أكتوبر، معربًا عن تقدير سلطنة عُمان للدور الذي قامت به الأطراف التي أسهمت في تحقيقه، ولا سيما الولايات المتحدة وقطر ومصر وتركيا والممثلين الفلسطينيين، ومشيرًا في الوقت نفسه إلى أن الانتهاكات الإسرائيلية الواضحة والمتكررة لهذا الوقف بما أدى إلى سقوط مئات الشهداء الفلسطينيين، تطرح تحديًا جديًا أمام صدقية الالتزام بهذا الاتفاق.
ودعا معاليه إلى بذل كل جهد ممكن من قبل المجتمع الدولي لممارسة ضغط فعّال على إسرائيل لضمان احترام وقف إطلاق النار باعتباره الحد الأدنى المطلوب لحماية المدنيين وتهيئة الأرضية لأي جهد سياسي جاد.




