سجل حجم التبادل التجاري بين سلطنة عُمان والمملكة العربية السعودية نموًّا بمقدار 2.18 مليار ريال عُماني بنهاية ديسمبر من العام 2024م.
وشهدت الصادرات الصناعية العُمانية نمواًّ بارزاً إلى المملكة العربية السعودية بنسبة 35.7 بالمائة لتبلغ 538 مليون ريال عُماني بنهاية النصف الأول من العام 2025م مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024م.
ونظمت وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار بالتعاون مع هيئة تنمية الصادرات السعودية بمسقط اليوم، لقاءات ثنائية بين المصانع العُمانية ورواد الأعمال مع نظرائهم من الجانب السعودي ركزت على عدد من القطاعات الحيوية شملت قطاعات البناء، والأغذية، والتعبئة والتغليف، والقطاع الطبي.
وناقشت اللقاءات سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين سلطنة عُمان والمملكة العربية السعودية، وتعزيز التعاون في القطاع الخاص بين البلدين، لا سيما في المشروعات القائمة، بمشاركة المصانع العُمانية والسعودية وأصحاب وصاحبات الأعمال من الجانبين في إطار التنسيق المستمر بين البلدين لاستكشاف الفرص الاستثمارية المجدية، واستعراض متطلبات تعزيز التجارة البينية، بما يسهم في تحقيق المصالح المشتركة ودعم مسيرة النمو الاقتصادي لتحقيق مستهدفات رؤية “عُمان 2040” ورؤية “المملكة 2030”، اللتين تحملان في جوهرهما أهدافًا وطموحات مشتركة بتنويع الاقتصاد، وتحفيز الابتكار، وتعزيز الاستثمارات في القطاعات الحيوية.
كما التقى معالي قيس بن محمد اليوسف، وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، بالبعثة التجارية السعودية المشاركة، مؤكدًا على عمق العلاقات الأخوية التي تجمع سلطنة عُمان والمملكة العربية السعودية، مشيرًا إلى أن هذه اللقاءات الثنائية تمثل رافدًا مهمًّا لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والصناعي بين البلدين.
ووضح معاليه أن الوزارة تولي اهتمامًا كبيرًا لتهيئة بيئة أعمال جاذبة للاستثمارات المشتركة، بما يفتح المجال أمام إقامة مشروعات نوعية تعزز التكامل الصناعي وتدعم جهود البلدين في تحقيق مستهدفات “رؤية عُمان 2040″ و”رؤية المملكة 2030”.
وأكد المهندس خالد بن سليم القصابي مدير عام الصناعة بوزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار على أن هذه اللقاءات تمثل منصة مهمة لتفعيل مستهدفات الاستراتيجية الصناعية، موضحًا أن التعاون مع المملكة العربية السعودية الشقيقة يفتح مجالات واسعة لبناء شراكات صناعية نوعية، وتطوير مشاريع قادرة على المنافسة إقليميًّا ودوليًّا.
وبين أن هذه اللقاءات نقطة انطلاق نحو تكامل صناعي مستدام يعزز القيمة المضافة للمنتجات الوطنية، ويعتمد على الابتكار والتقنيات الحديثة، بما يرسخ مكانة عُمان كوجهة صناعية واعدة في المنطقة.
وشهدت اللقاءات التوقيع على عدد من مذكرات التعاون بين شركات عُمانية ونظرائهم من الجانب السعودي، هدفت إلى تطوير شراكات استراتيجية في مجالات متعددة، وتبادل الخبرات، وفتح أسواق جديدة للمنتجات الوطنية، بما يسهم في تعزيز التكامل الصناعي وزيادة التبادل التجاري بين البلدين.