اختتمت هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة “ريادة” فعاليات ملتقى “نمو ريادي 2025” بنسخته الأولى، الذي أُقيم تحت رعاية معالي سلطان بن سالم الحبسي – وزير المالية، خلال الفترة من 5 إلى 6 نوفمبر الجاري في مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض، بمشاركة واسعة من الجهات الحكومية والخاصة والتمويلية، ورواد الأعمال والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
جاء الملتقى بهدف تعزيز الشراكات التكاملية بين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والجهات الحكومية والخاصة والتمويلية، وبحث سبل التعاون والتكامل في تطوير منظومة ريادة الأعمال في السلطنة، إلى جانب فتح آفاق أوسع للتواصل وبناء أسس الشراكة بين مختلف القطاعات.
وشهد الملتقى مشاركة أكثر من 160 جهة ومؤسسة من مختلف القطاعات، من بينها 14 جهة حكومية، و11 محافظة، وبلديتا مسقط وظفار، و21 جهة تمويلية، و40 مؤسسة صغيرة ومتوسطة، و9 شركات ناشئة، و24 حاضنة ومسرّعة أعمال، و20 شركة طلابية، و18 جهة في المحتوى المحلي.
وتم خلال الملتقى عرض أكثر من 583 فرصة استثمارية وتنموية، شملت 372 فرصة في جناح تنمية المحافظات و211 فرصة في جناح المحتوى المحلي، كما بلغت قيمة العقود الموقعة لعام 2025 نحو 44 مليون ريال عُماني، في خطوة تعكس حجم الشراكات التي أثمر عنها الملتقى ومخرجاته الاقتصادية الواعدة.
وتضمّن برنامج الملتقى عشر فعاليات مصاحبة أبرزها معرض الجهات المشاركة، وفعالية “صفقة ريادة” التي جمعت رواد الأعمال بالمستثمرين لعرض مشاريعهم وأفكارهم خلال أربع دقائق، بالإضافة إلى فعالية “قصص ملهمة” التي استعرض فيها خمسة من رواد الأعمال رحلتهم في عالم الريادة، إلى جانب فعالية “اللقاءات الثنائية” التي جمعت رواد الأعمال بالمؤسسات التمويلية، وبلغ عددها 340 لقاء مباشر.
كما شهد الملتقى إقبالًا جماهيريًا واسعًا حيث تجاوز عدد الزوار 20 ألف زائر خلال يومين، مما يعكس حجم الاهتمام المتزايد بريادة الأعمال في المجتمع العُماني والدور المحوري الذي تضطلع به “ريادة” في تمكين الشباب والمشروعات الوطنية الواعدة.
وأكدت سعادة حليمة بنت راشد الزرعية، رئيسة هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، في ختام أعمال الملتقى، أن “نمو ريادي” شكّل محطة وطنية مهمة لتعزيز الشراكات واستكشاف الفرص الواعدة، قائلة:
“يُجسّد هذا الملتقى التزامنا في ’ريادة‘ بدعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتمكينها من التوسع محليًا وعالميًا، وخلق بيئة محفّزة للابتكار والتكامل الاقتصادي، بما ينسجم مع مستهدفات رؤية عُمان 2040.”
واختُتم الملتقى بتأكيد المشاركين على أهمية استدامة مثل هذه المنصات الوطنية التي تُعزّز التعاون بين القطاعين العام والخاص، وتُسهم في بناء منظومة ريادية متكاملة تدفع بعجلة الاقتصاد الوطني نحو مزيد من التنوع والنمو المستدام.











