وجه سماحة الشيخ احمد بن حمد الخليلي مفتي سلطنة عمان، نصحية أمينة لباكستان وأفغانستان بضرورة ضبط النفس وعدم تصعيد الموقف، وذلك بعد اندلاع مواجهة عنيفة على الحدود بين البلدين غداة اتهامات وجهتها أفغانستان إلى باكستان بانتهاك «الأراضي السيادية لكابول»
وقال سماحة الشيخ أحمد الخليلي في تدوينة عبر حسابه الرسمي بمنصة “إكس”: كم تأسّفنا وانزعجنا بما كان بين الدولتين الجارتين المسلمتين الشقيقتين باكستان وأفغانستان من الصدام المسلّح، وكم كنا نتمنّى من باكستان الشقيقة بعد انتصارها الساحق على دولة من أكبر دول الكفر كانت تتطاول عليها بكثرة عددها وقوة عدّتها، فانثنت إلى ورائها مهزومة؛ ألا تضيع هذه المكاسب التي اعتز بها المسلمون جميعًا، بتوجيه هذا السلاح الذي هزمت به الكفر إلى دولة إسلامية تشدها إليها روابط تاريخية.
وأضاف مفتي سلطنة عمان: إذا كُنّا نعاتب بهذا باكستان عتابًا أخويا، فإننا ندعو الإمارة الإسلامية الأفغانية الشقيقة إلى ضبط النفس، وعدم تصعيد الموقف، وندعو الجانبين إلى مراعاة الحقوق الإسلامية الواجبة بينهما، وعدم الالتفات إلى الوشاة الذين يسعون إلى تمزيق الشمل وشق الصف، وندعوهما جميعًا إلى التصالح والوفاق، فليس هذا الشقاق لمصلحة أي طرف من الطرفين، وإنما هو لمصلحة العدو المتربص وما أكثر أعداء الأمة الإسلامية اليوم. فليأخذ الطرفان حذرهما، وليكن نصب أعينهما جميعًا قوله تعالى ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ ﴾ الحجرات 1.
وختم سماحته البيان بتأكيده أن هذه وصية ناصح أمين، يرجو قبولها وتطبيقها؛ وكلُّ من كان أسرع خُطى إلى ذلك كان أسبق إلى الخير.
وفي وقت سابق، قالت وزارة الدفاع الأفغانية التابعة لحركة طالبان، في بيان صدر الجمعة، إن القوات الباكستانية قصفت سوقًا مدنيًا في مقاطعة باتيكا الحدودية جنوبي شرقي البلاد، ما أدى إلى تدمير عدد من المتاجر وفق شهادات أدلى بها سكان محليون لهيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”.
ويأتي هذا التطور بعد وقوع انفجارين قويين في المدينة مساء الخميس، بينما لم تؤكد باكستان أو تنفِ رسميًا تنفيذها أي هجوم داخل الأراضي الأفغانية.