وقّعت شركة “نماء لشراء الطاقة والمياه” اليوم اتفاقية مع ائتلاف شركات تقوده شركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر” لتطوير أول محطة طاقة شمسية على مستوى المرافق مزودة بنظام بطاريات لتخزين الطاقة في سلطنة عُمان بحجم استثمار يقدّر بـ 115 مليون ريال عُماني.
ويتمثل المشروع في تنفيذ المرحلة الثالثة من مشروع عبري للطاقة الشمسية بمحافظة الظاهرة يهدف إلى تعزيز قدرات إنتاج الكهرباء من مصادر متجددة بطاقة تصل إلى 500 مليون ميجاوات بما يلبي احتياجات نحو 33 ألف منزل.
- سيجمع المشروع بين محطة طاقة شمسية كهروضوئية ونظام بطاريات لتخزين الطاقة بسعة 100 ميجاواط ساعة
- يشمل نطاق المشروع عمليات التصميم، والبناء، والتملك، والتشغيل، والصيانة، المتعلقة بالمحطة ونظام تخزين الطاقة.
رعى حفل توقيع الاتفاقية معالي المهندس سالم بن ناصر العوفي، وزير الطاقة والمعادن الذي أوضح أن توقيع اتفاقية المرحلة الثالثة من مشروع عبري للطاقة الشمسية تُعد إضافة نوعية لمسيرة سلطنة عُمان في مجال التحول نحو الطاقة المتجددة، ويمتد هذا المشروع الحيوي على مساحة تقارب 10 ملايين متر مربع، مشيرًا إلى أن المشروع يجسد الالتزام بتحقيق مستهدفات رؤية “عُمان 2040” والوصول إلى الحياد الصفري بحلول عام 2050.
رفع مساهمة الطاقة المتجددة
وأضاف معاليه أن الاستثمارات التي ستضخ في تنفيذ المشروع تعكس ثقة الشركاء والمستثمرين في البيئة الاستثمارية الوطنية، فيما يساهم المشروع في تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بما يقارب 505 آلاف طن سنوياً، إضافة إلى رفع مساهمة الطاقة المتجددة بنسبة تصل إلى 4 بالمائة من إجمالي إنتاج الكهرباء.
توقيع هذه الاتفاقية يمثل:
- إنجازًا جديدًا في مسيرة الطاقة المتجددة، من حيث أبعاده التقنية والاقتصادية
- يحمل رسالة ملهمة مفادها أن سلطنة عُمان ماضية بثبات نحو مستقبل مستدام، يقوم على تنويع مصادر الطاقة، وتعزيز أمن الإمدادات، ودعم تنافسية الاقتصاد الوطني، وترسيخ مكانتها كمركز إقليمي رائد في مجال الطاقة النظيفة.
من جهته، قال أحمد بن سالم العبري، الرئيس التنفيذي لنماء لشراء الطاقة والمياه: إن المشروع لا يقتصر على تأكيد التزام نماء لشراء الطاقة والمياه بالتحول نحو الطاقة المتجددة فحسب، بل يمثل نموذجًا عمليًا لرؤية سلطنة عُمان في تضافر الجهود بين القطاعين العام والخاص لإحداث تحول نوعي في مجال الطاقة المتجددة ونظم التخزين، ويمثل جزءاً من الجهود الوطنية لتحقيق مستقبل اقتصادي واجتماعي مستدام.
وقال محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة “مصدران”: المشروع سوف يسهم في تلبية احتياجات سلطنة عُمان الحالية من الطاقة، وتوفير فرص عمل جديدة، ودفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية، إلى جانب الاستجابة للطلب المتزايد على الطاقة في المستقبل.
وقال المهندس عبد الله بن راشد الصوافي، الرئيس التنفيذي لتحول الطاقة في نماء لشراء الطاقة والمياه: إن الشركة تمكنت خلال الـ 15 سنة الماضية من التعاقد مع 26 محطة لإنتاج الكهرباء وتحلية المياه وجلب استثمارات أجنبية لا تقل عن 11 مليار دولار أمريكي وتسعى الشركة خلال الخمس سنوات القادمة على جلب استثمارات أجنبية تصل إلى 5 مليارات دولار أمريكي.
وأضاف أن الشركة تعتزم إضافة سعات من الطاقة المتجددة تصل إلى 9 جيجاواط بحلول العام 2030، ما يمثل نسبة 60 بالمائة من السعات المتعاقد عليها لضمان تحقيق مستهدفات رؤية “عُمان 2040” بتحقيق 30 بالمائة من الطاقة المنتجة لتكون من مصادر متجددة.
من جانبه قال غالب المعمري، الرئيس التنفيذي بالإنابة لشركة أوكيو للطاقة البديلة: إن المشروع يرسخ مكانة شركة أوكيو للطاقة البديلة كجهة وطنية رائدة في مجال الطاقة المتجددة، ويسهم في تعزيز أمن الطاقة ومضاعفة الأثر الاقتصادي لعملية التحول في قطاع الطاقة العُماني.
التحول في مجال الطاقة
من جهتها قالت الشيخة هند بنت بن سهيل بهوان، رئيسة مجلس إدارة شركة شركاء الخضراء: إن المشروع من شأنه أن يسهم في تعزيز جهود سلطنة عُمان الرائدة في تحقيق التحول في مجال الطاقة، ودفع مسيرة التنمية البيئية والاقتصادية المستدامة بما يعود بالنفع على سلطنة عُمان ومواطنيها.
وقال لي يونغ جو، الرئيس التنفيذي لشركة “كوريا ميدلاند باور المحدودة”: إن تطوير مشروع ’عبري-المرحلة الثالثة‘ للطاقة الشمسية وتخزين الطاقة، يُعدّ من المشروعات الرائدة ويجسد التزام سلطنة عُمان بتعزيز الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة، متطلعًا إلى التعاون لتحقيق أهداف رؤية “عُمان 2040″، والإسهام في مسيرة التنمية المستدامة في سلطنة عُمان”.
يُذكر أن شركة نماء لشراء الطاقة والمياه تعد الجهة المسؤولة عن شراء جميع مشروعات الكهرباء ومشروعات تحلية المياه في سلطنة عُمان، حيث تتعاقد حالياً مع نحو 11 محطة لتحلية المياه و15 محطة لتوليد الكهرباء. كما تعمل الشركة على تطوير مجموعة من مشروعات الطاقة المتجددة باستخدام الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، لتحقيق مستهدفات رؤية “عُمان 2040” والوصول إلى الحياد الصفري للانبعاثات بحلول عام 2050 تقريباً.
