الأسرع عالميًا.. سلطنة عمان تطلق أول مبادرة بالشرق الأوسط لأنشطة الرحلات الفضائية

حول الخبر: تهدف معالجة الطلبات إلى أن تكون في غضون 45 يومًا فقط، مما يمنح المُشغّلين واحدة من أسرع دورات الموافقة عالميًا
سلطنة عمان تطلق أول مبادرة بالشرق الأوسط لأنشطة الرحلات الفضائية
سلطنة عمان تطلق أول مبادرة بالشرق الأوسط لأنشطة الرحلات الفضائية

نشر في: الخميس,16 أكتوبر , 2025 5:02م

آخر تحديث: الخميس,16 أكتوبر , 2025 5:02م

أطلقت الهيئة العامة للطيران المدني في سلطنة عُمان إطار عملٍ للموافقة على أنشطة الإطلاق الفضائي التجاري، مُمثلةً بذلك أول مبادرة من نوعها في الشرق الأوسط.

وقد رحّب “ميناء إطلاق الفضائي”، أول مركز تجاري لرحلات الفضاء في المنطقة، بهذا الإعلان، مُسلّطًا الضوء على أهميته في ترسيخ مكانة عُمان كدولة رائدة إقليميًا في اقتصاد الفضاء المتنامي، والذي يهدف إلى أن يكون رائدًا عالميًا في مجال الإطلاق الفضائي المُيسّر والاستكشاف الفضائي المُستدام.

ويُحدد توجيه الطيران المدني الصادر مؤخرًا (CAD 5-01) عملية تنسيق أنشطة الرحلات الفضائية داخل المجال الجوي العُماني.

وبموجب هذا التوجيه، يجب على الشركات التي تسعى للحصول على موافقة الإطلاق تقديم دراسة حالة سلامة قائمة على الأدلة إلى الهيئة العامة للطيران المدني من أجل حجز نوافذ الإطلاق في منطقة معلومات الطيران بمسقط.

وتهدف معالجة الطلبات إلى أن تكون في غضون 45 يومًا فقط، مما يمنح المُشغّلين واحدة من أسرع دورات الموافقة عالميًا، مع الحفاظ على مُتطلبات السلامة الجوية والبحرية والبرية الصارمة.

وقال سمو عزان قيس آل سعيد، الرئيس التنفيذي لميناء إطلاق الفضائي:

يُعد هذا الإعلان لحظةً فارقةً لسلطنة عُمان ومجتمع الفضاء العالمي. فمن خلال إضفاء الطابع الرسمي على عملية الموافقة على الإطلاق، والتي تتسم بالسرعة والوضوح والمصداقية الدولية، تُظهر عُمان جديتها في إطلاق المركبات الفضائية، واستعدادها لاستضافة أكثر البعثات طموحًا في العالم. ونحن فخورون بكوننا في قلب هذا التحول، ونرحب بشركائنا من جميع أنحاء العالم للانضمام إلينا في هذه الرحلة.

سيُنسّق ميناء الفضاء مباشرةً مع وزارة النقل والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وهيئة الطيران المدني، والبرنامج الوطني للفضاء، لتسهيل إصدار التراخيص اللازمة لعمليات الإطلاق في الوقت المناسب. ويستند هذا التوجيه إلى جهد وطني مُنسّق يجمع جهات الطيران والبحرية والبيئة والأمن لتزويد مُقدّمي خدمات الإطلاق بعملية واضحة وموحدة، مدعومة بتنسيق حكومي دولي. والأهم من ذلك، أن هذا الإطار لا يضع حدًا أقصى لعدد عمليات الإطلاق السنوية، سواءً على مُقدّم خدمة الإطلاق أو ميناء إطلاق الفضائي، مما يتيح حرية توسيع نطاق عمليات الإطلاق مع تزايد الطلب.

ورحب راؤول فيردو ليدون، المؤسس المشارك ومدير تطوير الأعمال في PLD Space، وهي شركة رائدة في تقديم خدمات الإطلاق الإسبانية، بهذا الإعلان أيضًا:

ستوفر لنا هذه الإمكانات في ميناء الفضاء الذي تطوره شركة “إطلاق” في الدقم، عُمان، ميزة تنافسية كبيرة في عملياتنا المستقبلية. ومع تزايد عدد العملاء الذين يطلبون عمليات إطلاق سريعة الاستجابة، سيصبح هذا عاملاً رئيسياً في تميزنا. ويسعدنا أن نرى فريق “إطلاق” يفي بالتزاماته.

يُعالج الإطار الجديد بشكل مباشر نقصًا في سعة الإطلاق الدولية، حيث تواجه مركبات الإطلاق وعملاؤها من الأقمار الصناعية فترات انتظار أطول للوصول إلى المدار.

كما يُستجيب الإطار لاتجاه متزايد في صناعة الفضاء نحو الإطلاق المُستجيب – أي قدرة الحكومات أو المُشغّلين من القطاع الخاص على إطلاق أقمار صناعية جديدة أو بديلة بسرعة لأسباب مُتعددة، منها الأمن القومي. تُعدّ دورة الموافقة السريعة في عُمان خيارًا تنافسيًا من حيث التكلفة ومرنًا، مما يُتيح لمُقدّمي الخدمات فرصة حجز المهام في وقت قصير مع تجنّب التأخيرات الطويلة.

قالت راوية العدوي، المديرة العامة لهيئة تنظيم الطيران المدني بالإنابة:

يسرّ هيئة الطيران المدني دعم التكامل الآمن والمنسق لأنشطة الإطلاق الفضائي ضمن المجال الجوي العُماني. ويضمن إصدار توجيه الطيران المدني CAD 5-01 إدارة استخدام المجال الجوي أثناء عمليات الإطلاق بما يتماشى مع معايير سلامة الطيران الدولية. وتعكس هذه المبادرة التزام عُمان بتسهيل القطاعات الناشئة، كالفضاء، مع الحفاظ على أعلى مستويات السلامة لجميع مستخدمي المجال الجوي.

وتظلّ هيئة الطيران المدني مُركّزة على دورها في حماية المجال الجوي الوطني، وتمكين التعاون بين جميع الجهات المعنية لدعم رؤية السلطنة الأوسع نطاقًا للابتكار والتقدم التكنولوجي.

وقال الدكتور سعود الشعيلي، مدير عام السياسات والحوكمة ورئيس البرنامج الوطني للفضاء:

يدعم البرنامج الوطني للفضاء هذا المشروع دعمًا كاملاً، إذ يُمثل إحدى المبادرات الرئيسية في إطار سياسة الفضاء العُمانية والبرنامج التنفيذي (2023-2033). ويُمثل إصدار توجيه الطيران المدني (CAD 5-01) إنجازًا هامًا نحو تطوير قانون الفضاء الوطني المُرتقب. يُمكّن هذا التوجيه ميناء إطلاق الفضائي من تأسيس عملياته دون عوائق تنظيمية، مما يُسهّل مشاركة مُقدّمي خدمات الإطلاق الدوليين، ويُعزز مكانة عُمان كمركز فضائي إقليمي.

وأضاف الدكتور جورج نيلد، رئيس التحالف العالمي للموانئ الفضائية:

يُمكّن إطلاق هذا الإطار التشغيلي عُمان من أن تصبح محورًا حيويًا في شبكة موانئ الفضاء العالمية. وتُعدّ عملية واضحة وفعّالة ومُرتكزة على السلامة كهذه أمرًا بالغ الأهمية لجذب الابتكار والاستثمار والتعاون الدولي في مجال إطلاق واستكشاف الفضاء. ويُعدّ ميناء إطلاق الفضائي، العضو الفخور في التحالف العالمي لموانئ الفضاء، قدوةً يُحتذى بها، إذ يُسهم في ربط رؤية عُمان الوطنية بمجتمع الإطلاق العالمي الأوسع.

رابط مختصر
المصدر: التأمل

قد يُعجبك أيضًا:

تابعنا:

Secret Link