فيديو لا يحتمل.. الطفل ريان يئن ببئر سحيقة ويهز العالم العربي

حول الخبر: أظهرت اللقطات - التي انتشرت كالنار في الهشيم خلال الساعات الماضية على وسائل التواصل - الطفل نائمًا على الأرض.
الطفل ريان: الحياة لا تزال تدب في جسده الضعيف.
الطفل ريان: الحياة لا تزال تدب في جسده الضعيف.

نشر في: الجمعة,4 فبراير , 2022 4:39م

آخر تحديث: السبت,26 مارس , 2022 9:52م

لا تزال قضية الطفل ريان الشغل الشاغل للمغاربة أجمع منذ يوم الثلاثاء، حين سقط ابن الخمس سنوات في بئر عميقة بمنطقة جماعة تمروت بإقليم شفشاون شمال البلاد، قدر عمقها بأكثر من 30 مترًا.

ولعل الجديد في تلك المأساة، انتشار فيديو للصغير ملقًى أرضاً، رأسه ينزنف، إلا أن الحياة لا تزال تدب في جسده الضعيف.

فقد أظهرت اللقطات – التي انتشرت كالنار في الهشيم خلال الساعات الماضية على وسائل التواصل – الطفل نائما على الأرض، وكأنه يئن بعد أيام من الحصار بلا طعام في عمق البئر السحيقة المظلمة.

[videopress WNpXcv8D w=”1024″ permalink=”false” loop=”true” autoplay=”true”]

محاولات دون جدوى

وكانت فرق الإنقاذ عمدت منذ مساء الثلاثاء على محاولة النزول إلى البئر لنشل ريان، دون جدوى، لاسيما أن المكان ضيق جدا، ومن الصعب التنفس فيه.

ما أثار جدلًا حول الإمكانيات المتاحة لرجال الوقاية المدنية للإنقاذ.

ولاحقا عمدت فرق الإنقاذ إلى ربط هاتف مع حبل أنزلته إلى قعر البئر، حيث أظهر الفيديو الملتقط الطفل بخير رغم ضيق الحفرة.

فيما تطوّع أحد شباب المنطقة بالنزول إلى البئر، لكنه وصل إلى مسافة 20 متراً فقط لضيق المكان وصعوبة التنفس.

أما مواقع التواصل الاجتماعي فضجت بصور الصغير، تحت وسم #انقذوا_ريان مع التمني له بالصمود والنجاة.

مأساة الطفل ريان تتصدر مواقع التواصل.. ووالدته تستغيث

الطفل ريان

تصدر وسم #أنقذوا_ريان و #قلوبنا_مع_ريان مواقع التواصل الاجتماعي من المحيط إلى الخليج، مع دخول عملية إنقاذ الطفل ريان أورام أخطر مرحلة.

وناشدت والدته السلطات المغربية بسرعة إنقاذ فلذة كبدها البالغ 5 سنوات بعد أن سقط في بئر عميقة، وعلق عند 32 مترا. وقالت “أدعو الله أن يطلعوه حيا”.

فيما أفاد مراسل العربية بأن عمليات الحفر لإنقاذ الطفل المغربي اقتربت من مرحلة خطيرة، حيث يتخوف خبراء جيولوجيا، من حدوث انهيار جراء عمليات الحفر.

كما وصلت تعزيزات من الدرك الملكي المغربي إلى الموقع بحسب مراسلنا.

كذلك، أوضح أن فرق الإنقاذ تمكنت من إنزال الطعام والشراب إلى الصغير الذي أصابه الإعياء.

مخاوف من مأساة

وكانت مصادر العربية/الحدث أكدت في وقت سابق الخميس، أن محاولات إنقاذه ما زالت مستمرة لأكثر من 50 ساعة.

في حين عبّرت الحكومة المغربية عن قلقها من حدوث مأساة جراء إمكانية انهيار التربة. ودعت المواطنين إلى عدم التجمع حول البئر لتسهيل إنقاذه، مشيرة إلى أن طبيعة التربة تعقد عملية الإنقاذ.

مروحية تنتظر إنقاذه

يذكر أن طائرة مروحية طبية تتواجد في قرية “تَامُورْتْ”، شمال البلاد، من أجل نقل الصغير إلى المستشفى فور إنقاذه، ومعها سيارة إسعاف طبية مجهزة بجميع تجهيزات الإنعاش، وفريق صحي يضم طبيباً مختصاً للإنعاش والتخدير وممرضين.

يشار إلى أن ابن الخمس سنوات كان سقط في البئر العميقة بمنطقة جماعة تمروت بإقليم شفشاون شمال البلاد، عصر الثلاثاء، ما دفع أهله إلى إبلاغ السلطات المعنية بالأمر، لتنطلق إثرها عمليات البحث.

الطفل ريان يصارع.. ممر يتيم طريق خلاصه من عمق التراب

من موقع البئر شمال المغرب حيث يتواجد الطفل العالق ريان (فرانس برس)
من موقع البئر شمال المغرب حيث يتواجد الطفل العالق ريان (فرانس برس)

ساعات قليلة وأمتار أقل تفصل الطفل ريان أورام الذي شغل المغرب، بل العديد من البلدان العربية، بمأساة سقوطه في بئر عميقة بإقليم شفشاون شمال البلاد، عن الحياة أو الموت.

ففيما تتواصل عمليات إنقاذ ابن الخمس سنوات منذ أكثر من يومين، أوضح مراسل العربية الحدث اليوم الجمعة أن السبيل الوحيد المتبقي لإنقاذ الصغير هو عبر حفر الجرافات لممر عبر التراب من جهة مقابلة للبئر، بغية سحبه من الجهة المعاكسة لتلك التي سقط عبرها، وذلك تفاديا لانهيار التربة.

كما شدد على أن التحدي الأكبر الذي يواجه فرق الإنقاذ يكمن في مسألة انهيار التربة، وفي الوقت عينه ضيق فتحة البئر بشكل كبير، بحيث يتعذر نزول أي منقذ عبرها لانتشال الصغير.

يذكر أن الطفل كان فقد عصر الثلاثاء الماضي، بعدما خرج للعب بجوار المنزل، فيما أوضح والده أنه اعتاد على اللعب في تلك المنطقة، مؤكدا أن البئر كانت مغطاة.

من موقع البئر شمال المغرب حيث يتواجد الطفل العالق ريان (فرانس برس)
من موقع البئر شمال المغرب حيث يتواجد الطفل العالق ريان (فرانس برس)

كما أشار إلى أنه حفرها من أجل مساعدته في ري المزروعات.

إلى ذلك، أعرب في مقابلة مع العربية عن أمله بإخراج ابنه حيا يرزق، شاكرا المغرب بأكمله لوقوفه إلى جانبه في تلك المحنة.

رابط مختصر

قد يُعجبك أيضًا:

تابعنا:

Secret Link