الإكتيوصور.. من بين “3” من أضخم الكائنات التي عاشت على الأرض

حول الخبر: تطور الإكتيوصورات كان مذهلًا، ولكن للأسف كان انقراضها سريعًا أيضًا بسبب موجة الانقراض التي شهدتها الأرض في تلك الفترة.
أرشيفية
أرشيفية

نشر في: الأربعاء,5 يناير , 2022 8:40ص

آخر تحديث: الأربعاء,5 يناير , 2022 8:40ص

تمكن علماء مستحثات من تحليل بقايا كائن الإكتيوصور (Ichthyosauria) المائي الذي يعتبر من بين أضخم 3 كائنات عاشت على الأرض، قبل أن تنقرض في زمن الديناصورات.

وبحسب ما جاء في تقرير لموقع يوريك ألرت (Eurek Alert)، يعتقد العلماء أن فهم كيفية حصول التطور السريع لهذه الكائنات سيساعدهم على فهم تطور الحيتان الكبيرة التي تعيش في وقتنا الحالي، كالحوت الأزرق والدلافين.

ويعتبر كائن الإكتيوصور من أضخم الكائنات المائية على الإطلاق، حيث يمكن أن يصل طول جمجمته إلى المترين، وقد كان مسيطرا على محيطه المائي مثلما كانت تسيطر الديناصورات في محيطها على اليابسة.

رسم تخيلي للشكل الذي بدا عليه كائن الإكتيوصور (ستيفاني أبراموفيتش-متحف التاريخ الطبيعي في لوس أنجلوس)

انحدار من فصيلة لا تزال مجهولة

لا يزال العلماء يجهلون أصل هذا الكائن الغريب، وهو ما أكده الدكتور مارتن ساندر من جامعة بون الألمانية والباحث المشارك في معهد الديناصورات التابع لمتحف التاريخ الطبيعي بمدينة لوس أنجلوس (Natural History Museum of Los Angeles County) الأميركية -في البيان الصحفي الذي صدر على موقع المتحف- والذي قال إن الإكتيوصورات تنحدر من مجموعة غير معروفة بالضبط لفصيلة زواحف أرضية.

وأضاف الباحث..

“لا نزال نجهل أصل هذه الكائنات، وذلك على الرغم من أن أول اكتشاف لبقاياها كان قبل 250 سنة في جنوب ألمانيا وإنجلترا، أي قبل اكتشاف بقايا الديناصورات”.

وتعود بقايا الإكتيوصور -محل الدراسة التي نشرت يوم 24 ديسمبر/كانون الأول الماضي في مجلة ساينس (Science)- إلى حوالي 247 مليون سنة، حيث تم العثور عليها في جبال أوغستا في نيفادا بالولايات المتحدة الأميركية، وهي تتمثل في جمجمة كاملة بالإضافة إلى جزء من عموده الفقري، ويعتقد العلماء أن طوله يصل إلى 17 مترا، وهو ما يجعله أطول مخلوق مائي على الإطلاق.

الدراسة التي أنجزها الباحثون ستساعد في فهم كيف تطورت الحيتان الكبيرة (الصحافة الأميركية)

تطور أذهل العلماء

وقال الباحث لارس شميتز -من معهد الديناصورات- في تصريح للجزيرة نت عبر البريد الإلكتروني إن أهمية هذه الدراسة تكمن في أنها ستمكنهم من فهم تطور الحيتان الكبيرة عبر الزمن، كالدلافين والحيتان الزرقاء.

وأضاف المتحدث أن “الدراسة التي أنجزناها مهمة جدا، لأنها ستساعدنا في فهم كيف تطورت الحيتان الكبيرة في زمننا هذا بصورة أحسن، نحن نعرف حاليا أن أضخم 3 فقاريات شهدتها أرضنا هي الديناصورات والإكتيوصورات والحيتان الكبيرة، ونعتقد أن بينها علاقة سيتم تفسيرها مستقبلا”.

وأشار إلى أن هذه الدراسة كشفت لهم أن الإكتيوصورات تطورت بسرعة كبيرة مقارنة بتطور الحيتان الكبيرة في وقتنا الحالي “الإكتيوصورات عاشت حوالي 3 ملايين سنة فقط، وهي مدة قصيرة جدا مقارنة بالحيتان الكبيرة التي نعرفها اليوم، والتي أخذت الكثير من الوقت من أجل أن تصبح بهذه الأحجام، عكس الإكتيوصورات التي تطورت بسرعة كبيرة”.

قال:

“ولذلك، فإن تطور الإكتيوصورات كان مذهلا، ولكن للأسف كان انقراضها سريعا أيضا بسبب موجة الانقراض التي شهدتها الأرض في تلك الفترة، والتي شهدت اندثار حوالي 80% من الكائنات، وهو ما سيكون محل بحوثنا القادمة، فهناك الكثير من الأسئلة التي لا تزال بحاجة إلى إجابات”.

المصدر: الجزيرة + مواقع إلكترونية + يوريك ألرت + التأمل

رابط مختصر

قد يُعجبك أيضًا:

تابعنا:

Secret Link