سلطت دراسة يابانية جديدة الضوء على فعالية لقاحات كوفيد-19، حيث أظهرت أن الحماية المناعية قد تتراجع بسرعة أكبر مما كان يُعتقد سابقًا.
في حين تقدر منظمة الصحة العالمية أن التطعيم أنقذ أكثر من 14 مليون حياة في العام الأول وحده، يظهر التحليل الجديد أن ما يقرب من نصف البالغين يفقدون حماية كبيرة في غضون تسعة أشهر من جرعة معززة من لقاح فايزر أو موديرنا.
حيث قام علماء من جامعة ناغويا بتحليل بيانات 2,526 مشاركًا من فوكوشيما تلقوا جرعتين وجرعة مُعزِّزة. وحددوا أربعة أنماط مختلفة للاستجابة المناعية بعد الجرعة المُعزِّزة:
إجابات مستدامة:
الحفاظ على مستويات عالية من الأجسام المضادة بمرور الوقت.
السقوط السريع:
لقد بدأوا بحماية عالية، لكن مستويات الأجسام المضادة انخفضت بسرعة.
الإجابات الضعيفة:
لقد أنتجت عددًا قليلًا من الأجسام المضادة التي تراجعت أيضًا بسرعة.
استجابة متوسطة:
كان مستوى الأجسام المضادة معتدلاً وانخفض تدريجياً.
وفي المجمل، شكل المنسحبون السريعون والمستجيبون السيئون ما يقرب من نصف المشاركين، وفقدوا الحماية في غضون تسعة أشهر.
وأفاد العلماء بزيادة طفيفة في الإصابات بين هذه الفئات. ففي حين لم يُصَب بالعدوى سوى 5.2% من المستجيبين المستقرين، ارتفع المعدل إلى 6% بين المستجيبين الذين انخفضت حالاتهم بسرعة وبصورة طفيفة.
وفي غضون ثلاثة أشهر من تلقي الجرعة المعززة، أصيب واحد من كل خمسة في هذه الفئات بفيروس كوفيد، بينما وصل هذا الرقم في غضون ستة أشهر إلى 50%، مقارنة بنحو 20% من المجموعة المستقرة.
وتأتي هذه الدراسة في الوقت الذي يتحدث فيه بعض الباحثين عن “متلازمة ما بعد التطعيم”، المرتبطة بشكل رئيسي بلقاحات mRNA، مثل لقاحات فايزر وموديرنا. تشمل الأعراض المُبلغ عنها ما يلي:
ضباب الدماغ – دوخة – طنين الأذن – صعوبة في ممارسة التمارين الرياضية
وأظهر بعض المرضى تغيرات بيولوجية مميزة، بما في ذلك تغيرات في الخلايا المناعية وآثار من بروتينات فيروس كورونا في الدم حتى بعد سنوات من تلقي اللقاح.
وأكد العلماء أن هذه النتائج لا تزال أولية، ولم تخضع لمراجعة الأقران، وتشكل جزءًا من العمل البحثي الجاري.
في حين أن لقاحات mRNA مهمة للغاية للوقاية من الأمراض الشديدة والوفاة، فإن هذه الدراسة تسلط الضوء على أن الحماية ليست هي نفسها للجميع، مما يسلط الضوء على الحاجة إلى المراقبة المستمرة واستراتيجيات التطعيم الشخصية للحفاظ على سلامة السكان