من المعروف أن «كوفيد – 19» قد يُضعف حاسة الشم، لكن دراسة جديدة وجدت أن من يفقدها قد لا يستعيدها أبداً، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».
كما وجدت الدراسة، التي أجرتها المعاهد الوطنية للصحة في أميركا، أن نحو واحد من كل أربعة ممن لاحظوا تغيراً في حاسة الشم كان يعاني من ضعف شديد أو فقد القدرة على الشم تماماً.
قالت الدكتورة ليورا هورويتز، المؤلفة المشاركة في الدراسة: «بينما قد لا يلاحظ المرضى ذلك على الفور، فإن فقدان الشم قد يكون له تأثير عميق على صحتهم العقلية والجسدية».
وأشارت إلى إن فقدان حاسة الشم يمكن أن يخلق مخاطر يومية، ويؤثر سلباً على الشهية والتغذية: «لا يمكنك شم رائحة الدخان، ولا يمكنك شم رائحة تسرب الغاز، ولا يمكنك شم رائحة الطعام الفاسد».
حللت الدراسة بيانات آلاف الأميركيين الذين سبق لهم الإصابة بـ«كوفيد»، إلى جانب آخرين لم يُصابوا به. كان على المشاركين تحديد 40 رائحة مختلفة، مع حصول كل إجابة صحيحة على نقطة واحدة.
وجدت الدراسة أن 60 في المائة من المشاركين غير المصابين الذين لم يُبلغوا عن مشكلات في الشم كانت نتائج اختباراتهم ضعيفة أيضاً أثناء التقييم السريري.
وأفادت الدكتورة هورويتز بأن التراجع الطبيعي في حاسة الشم مع التقدُّم في السن يُحتمل أن يكون قد ساهم في بعض نتائج الاختبارات السيئة هذه، كما أشارت إلى أن بعض المشاركين الذين اعتقدوا أنهم لم يُصابوا بالعدوى، ربما أصيبوا بالفيروس دون علمهم في الماضي.
يسعى الخبراء الآن إلى إيجاد طرق لاستعادة حاسة الشم لدى المرضى بعد «كوفيد». وذكرت الدراسة أن هذه الطرق قد تشمل مكملات «فيتامين أ» أو «تدريب حاسة الشم لإعادة برمجة استجابة الدماغ للروائح».
لكن هورويتز حذرت من أن التعافي قد لا يكون ممكناً أبداً: «قد يستمر لفترة طويلة – ربما إلى الأبد – من الممكن تماماً ألا يستعيد الناس حاسة الشم».