تخطط شركة مودرنا لبدء التجارب البشرية على لقاحات ضد 15 فيروسا تهدد البشرية وتسبب أمراضا شديدة العدوى بحلول عام 2025، كجزء من استراتيجية لتطوير لقاحات يمكن إجراؤها بسرعة استجابةً لوباء مستقبلي.
وستشمل الجهود لقاحات أولية ضد الفيروس المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، وهو قريب من فيروس كورونا. بالإضافة إلى فيروسات الإيبولا وماربورغ؛ فيروس ينقله القراد ويسبب حمى القرم والكونغو النزفية؛ والفيروسات التي ينقلها البعوض مثل الشيكونغونيا وحمى الضنك، وفقاً لبيان الشركة والذي نقلته “بلومبرغ”.
تعبيرية
يأتي ذلك، فيما تعرضت مودرنا لانتقادات من دعاة اللقاحات الذين يقولون إن الشركة كانت بطيئة في شحن جرعات لقاح كوفيد إلى البلدان الفقيرة وأن براءات الاختراع التي تسعى لتحقيقها في جنوب إفريقيا تهدد الوصول إلى اللقاحات.
بدورها، أعلنت الشركة عن توقيع اتفاق يوم الاثنين لافتتاح مصنع لقاحات في كينيا ينتج ما يصل إلى 500 مليون جرعة سنوياً، على الرغم من أنها لم تحدد اللقاحات التي قد يتم إنتاجها هناك.
وقال الرئيس التنفيذي ستيفان بانسل في البيان:
“من البداية، ركزنا على تطوير برنامج لقاح صحي عالمي، واليوم، نجدد هذا التركيز من خلال توسيع عملنا لتطوير لقاحات ضد مسببات الأمراض ذات الأولوية التي تهدد الصحة العالمية”.
وتهدف الاستراتيجية الجديدة إلى استكمال المرحلة الأولية من اختبار السلامة للقاحات ضد العديد من الفيروسات المهدِدة بشكل استباقي. وبهذه الطريقة، إذا تسببت إحدى هذه الفيروسات أو أحد أقربائها المقربين في حدوث وباء كبير، فسيكون لدى مودرنا لقاح نموذجي في متناول اليد وقد يكون قادراً على بدء تجارب فعالة بشرية كبيرة بسرعة كبيرة.
قال بانسل في المقابلة إن معرفة الجرعة المناسبة للقاح “أمر مهم حقاً”. “يمكننا توفير الكثير من الوقت” عند ظهور فيروس جديد إذا تم بالفعل اختبار اللقاحات ضد الفيروسات وثيقة الصلة.
تعبيرية
مدى واسع
يتوسع البرنامج في جهود مودرنا الطموحة لتطوير لقاحات لمجموعة واسعة من الأمراض المعدية التي يمكن أن تهدد الصحة العالمية. إذ بدأت الشركة بالفعل تجارب للقاحات ضد اثنين من مسببات الأمراض ذات الأولوية، فيروس نقص المناعة البشرية وفيروس زيكا. فضلاً عن تطوير لقاح لفيروس نيباه، وهو فيروس قاتل ينتقل عن طريق الخفافيش يتسبب في تفشي المرض بشكل دوري في آسيا، ولا يزال في مرحلة الاختبار.
ومن بين الأمراض الفتاكة الأخرى التي يستهدفها البرنامج مرضان لم تتسبب فيهما الفيروسات والملاريا والسل. وقالت مودرنا إنها بدأت أيضاً برنامجاً جديداً من شأنه أن يسمح للباحثين الخارجيين بالاستكشاف باستخدام تكنولوجيا مودرنا ضد الأمراض الناشئة أو المهملة.
وقال بانسل إن هذا الجهد قد يكلف مودرنا 300 مليون دولار.
وبينما تبحث مودرنا عن شركاء خارجيين، ستطور الشركة لقاحات من تلقاء نفسها لجميع الأمراض الخمسة عشر، حتى لو لم تجد متعاونين للمساعدة في هذا الجهد، وفقاً لما ذكره الرئيس التنفيذي.
وقالت مودرنا أيضاً إنها لن تطبق أبداً براءات اختراع لقاح كوفيد-19 ضد الشركات المصنعة في 92 دولة فقيرة ومنخفضة ومتوسطة الدخل، شريطة أن يتم إنتاج اللقاحات للاستخدام فقط في تلك الدول.