كيف تعود إلى الرياضة بعد إصابتك بكوفيد 19

حول الخبر: خلال الأيام السبعة من النقاهة فإنه يمكن للمصاب أن يخرج في نزهة صغيرة، أو يعمل على توازن جسمه.
تعبيرية
تعبيرية

نشر في: الأحد,13 فبراير , 2022 3:15م

آخر تحديث: الأحد,13 فبراير , 2022 3:13م

قلب وباء كوفيد 19 حياة الناس رأساعلى عقب، فمنذ أن بدأت نسائمه العدوانية الأولى في شتاء عام 2019، ظن كثيرون أنهم في منأى عن شر الإصابة به، خاصة من قبل أولئك الذين يتمتعون بمستوى جيد من اللياقة البدنية وصغار السن والذين يمارسون أنشطة رياضية منتظمة ومستمرة، ولكن مع مرور الزمن، تبين وبالدليل القاطع، كما يقول المثل “ما حدا على راسو خيمة”، أي أن الكل معرض للإصابة بفيروس كوفيد 19، وأن مخاطره الصحية قد تلازم البعض أشهراطويلة يعانون فيها من التعبومنفقدان حاستي التذوق والشم، والضعف الإدراكي، والصداع، وضيق التنفس وغيرها من الأعراض.

مكن أن يسبب كوفيد 19 مضاعفات خطيرة، مثل الانسداد الرئوي أو تلف القلب أو تفاقم الحالة الصحية، حتى عند أولئك الذين تكون أعراضهم خفيفة أو لا توجد عندهم عوامل خطر، من هنا فإنه يجب الحذر كل الحذر من استئناف النشاط الرياضي باكرا، توخيالحدوث مخاطر محتملة، أبرزها التهاب العضلة القلبية والصمات الرئوية والخثرات الدموية الوعائية.

يستحيل تحديد فترة زمنية يمكن بعدها ممارسة الرياضة لعدم وجود أدلة واضحة توجيهية عامة في هذا الخصوص، فكل فرد فريد في قدرته على بدء عودته إلى ممارسة نشاطه الرياضي، لأن هناك تبايناشاسعافي كيفية إصابة ومدة شفاء كل شخص بفيروس كوفيد 19.

بشكل عام،يمكن القول إن الراحة تعتبر جانبامهمافي تدبير وعلاج المرض، وأنه من المستحسن جدا عدم ممارسة أي نشاط بدني معتدل إلى شاق، إلا بعد مرور فترة أسبوع على رحيل الأعراض المعتادة، مثل الحمى، والسعال، والصداع، وآلام الصدر والعضلات وغيرها.

ترغب بالدراسة بشكل أفضل؟ ممارسة الرياضة لدقيقتين فقط قبل ذلك يمكن أن يفيد دماغك - CNN Arabic

تعبيرية

وخلال الأيام السبعة من النقاهة فإنه يمكن للمصاب أن يخرج في نزهة صغيرة، أو يعمل على توازن جسمه، مثل المشي على أطراف الأصابع أو الوقوف على ساق واحدة.

ماذا عن أولئك الذين يعانون من أعراض كوفيد 19 طويلة الأمد؟

في الواقع إن الأمر يختلف عند هؤلاء الذين يعانون منأعراض كوفيد لفترة طويلة من الزمن، إذ غالباما تنقطع أنفاسهم حتى ولو قاموا بجهد بسيط، مثل صعود أو نزول الدرج أو المشي. على هؤلاء أن لا يحاولوا العودة إلى النشاط الرياضي إلا بعد ذهاب الأعراض لديهم كلياوبتوجيه خاص من قبل طبيبهم.

نصائح لتأمين انخراط آمن في الرياضة بعد كوفيد 19

إن القاعدة الأساسية التي يجب الأخذ بها عند اتخاذ قرار العودة إلى النشاط الرياضي هي البدء ببطء وبشكل تدريجي وفقالنوعية وطبيعة النشاط، فمثلايمكنتحويل المشيإلى هرولة إذا وجدت أنك قادر على فعل ذلك من دون أيمعاناة.

ولعل أفضل الخطوات التي يجب القيام بها على هذا الصعيد بعد الإصابة بكوفيد 19هي ما يلي:

ـ الانتظار لمدة لا تقل عن أسبوع من دون أعراض قبل العودة إلى ممارسة النشاط الرياضي أو التمارين الروتينية.
ـ ابدأ بنشاط خفيف مثل المشي يوميا ً لمدة 20 – 30 دقيقة.
ـ إعطاء زخم تدريجي لنشاطك البدني في الأيام والأسابيع التالية.
ـ توقف عن النشاط على الفور في حال برزت أعراض مثل ضيق التنفس، وجع في الصدر، الدوار، خفقان في القلب. يجب التواصل مع مقدم الرعاية الطبية في أقرب فرصة.

لا تنسى ما يلي:

الأعراض المستمرة بعد التعافي من مرض كوفيد-19

هناك أشياء عدة يجب أخذها في عين الاعتبار عند العودة إلى الرياضة

1 ـ إحماء الجسم وتبريده بشكل صحيح.
2 ـ وضع هدف صغير في البداية قبل الوصول إلى هدف أكبر.
3 ـ استمع إلى نداءات جسدك. إذا وجدت أن التمرين الرياضي كان سهلا للغاية في البداية فإنه يمكنك الانتقال إلى مستوى أصعب في المرة التالية.
4 ـ تدرب على التنفس البطني فهو أفضل طريقة لتحقيق أكبر قدر من الشهيق والزفير.
5 ـ خذ يوما ً من الراحة ليتعافى فيه جسدك من وطأة الضغوط التي تحمله إياها.

الرياضة تساعد على سرعة التعافي من «كورونا»

تعبيرية

اعتقاد خاطئ وقاتل

يعتقد بعض المصابين بكوفيد 19 بضرورة ممارسة الرياضة أثناءالحمى الناجمة عن المرض، بهدف إثارة التعرق الذي يطهر الجسم من الفيروس، إنه اعتقاد خاطئ وعواقبه وخيمة للغاية وقد تودي بصاحبها إلى حافة الهاوية.

ختامًا.. الصبر فالصبر جميل

أصبت بكوفيد ـ 19، أو أنك في طريقك إلى التعافي منه، أو أنك شفيت منه، وترغب في العودة إلى ممارسة أنشطتك الرياضية الروتينية، نصيحتنا لك أن تتحلى بالصبر، وأن تعود إلى الرياضة خطوة خطوة، لأن تسريع العودة إلى التمارين المعتادة ربما قد يحمل لك مخاطر أنت في غنى عنها، خاصة إذا كنت تشكو من أمراض قلبية أو رئوية سابقة. أياكان عمرك ومستوى لياقتك البدنية، فإن أفضل نصيحة نسوقها لك في هذا المجال هي أن لا تعود إلى الرياضة إلا بعد أن تولي أعراض المرض أدبارها، وحبذا لو تم ذلك تحت رعاية طبيبك لتحقيق نتائج آمنة ومأمونة يكون معيارها ضمان استقرار المؤشرات الحيوية في الجسم قبيل العودة إلى النشاط الرياضي.

المصدر: مواقع إلكترونية ـ التأمل

قد يُعجبك أيضًا:

تابعنا:

زوارنا يتصفحون الآن | الأحد,13 فبراير