في خطاب مُتجدد قال سماحةً الشيخ أحمد بن حمد الخليلي مفتي عام السلطنة في تغريدة على منصة تويتر:
إن الله اختار لعباده جميعا دينا واحدا يجمع ولا يفرق، ويؤلف ولا ينفر، ويوحد ولا يشتت، وينصف ولا يظلم، أرسل به جميع النبيين، وكان عليه كل من استجاب لهم عبر الدهور، وهو الإسلام الحنيف.
ولذلك قال تعالى: «إن الدين عند الله الإسلام ، آل عمران، 19، وقال: « ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخسرين آل عمران: 85، وكل الأنبياء أعلنوا إسلامهم، فنوح عليه السلام قال: وأمرت أن أكون من المسلمين -سورة يونس: ۷۲،
كما أوضح سماحته بأن الله بيّن وحده الدين الذي رضيه بقوله:
شرع لكم من الذين ما وضى به نوحا والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه كبر على المشركين ما تدعوهم إليه الله يجتبى إليه من يشاء ويهدي إليه من ينيب والشورى: 13.
وقال سماحته: فمحاولة الدمج بينه وبين غيره مؤامرة سافرة على الإسلام، وفرية تكذبها النصوص الشرعية، ولم يكن إبراهيم الذي تنسب إليه هذه الأديان إلا مسلما عقيدة وقولا وعملا، ناهيكم بقول الله تعالى : وما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما وما كان من المشركين .سورة آل عمران: 67
وقال: «ومن يرغب عن ملة إبراهيم إلا من سفة نفسه, ولقد اصطفيته في الدنيا وإنه في الآخرة لمن الصلحين * إذ قال له ربه: أسلم قال أسلمت لرب العلمين -سورة البقرة : ۱۳۰ – ۱۳۱.
ولم يكتف عليه السلام بذلك، بل كانت هذه وصيته ووصية حفيده يعقوب عليهما السلام لبنيهما : * ورضي بها إبراهيم بنيه ويعقوب يبني إنّ الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون * أم كنتم شهداء إذ خضر يعقوب الموت إذ قال لبنيه ما تعبدون من بعدي قالوا تعبد إلهك وإله ءابآبك إبراهيم وإسمعيل وإسحلق إلها واحدا ونحن له مسلمون * البقرة : ۱۳۲ – ۱۳۳.
فيجب الحذر من كل من يريد المساس بذلك، فإن هذه عقيدة لا مساومة عليها، وهي محاطة بخطوط حمر لا مجال للاقتراب منها.