توصي الهيئات والمنظمات المعنية بالصحة حول العالم، بتلقي مصل الإنفلونزا الموسمي، للوقاية من التعرض للفيروسات المسببة له مع حلول فصل الشتاء، وفي الوقت نفسه، تشدد على التطعيم بلقاح كورونا، لتجنب الإصابة بعدوى كوفيد-19.
ويعتقد البعض أن لقاح الإنفلونزا قد يساهم في تخفيف أعراض فيروس كورونا، نظرًا لتشابهها إلى حدٍ مع العدوى الموسمية، فما صحة ذلك؟ا
هل لقاح الإنفلونزا يخفف أعراض فيروس كورونا؟
رغم انتماء الإنفلونزا وكورونا لنفس العائلة الفيروسية، وهي الفيروسات التاجية، وتشاركهما في بعض الأعراض، ولكنهما يختلفان عن بعضهما البعض، حسبما نشر الموقع الرسمي لوزارة الصحة الأسترالية.
لقاح الإنفلونزا قد يساهم في تخفيف أعراض فيروس كورونا
وبالتالي..
لن يوفر مصل الإنفلونزا حماية ضد الإصابة بفيروس كورونا أو يساعد على تخفيف أعراضه، والعكس صحيح، الأمر الذي يستدعي الحصول على التطعيمين.
لماذا يجب تلقي لقاح الإنفلونزا هذا العام؟
في العام الماضي، انخفضت معدلات الإصابة بنزلات الإنفلونزا بشكل ملحوظ في جميع أنحاء العالم، ويرجع السبب إلى الإجراءات المشددة التي فرضتها الدول، للتصدي لسبل انتقال فيروس كورونا.
أما في العالم الجاري، خففت معظم الدول الإجراءات الاحترازية، بالتزامن مع تطعيم عدد كبير من سكان العالم بلقاحات كورونا، مما جعل العلماء يتوقعون ارتفاع الإصابات والوفيات بالإنفلونزا، نتيجة لعودة الحياة الطبيعية، حيث خلع الكمامة والاختلاط بالآخرين دون الالتزام بالتباعد الاجتماعي.
ومن جانب آخر، إذا تعرض الشخص للإصابة بفيروس كورونا والإنفلونزا في وقت واحد، فإن الأمر سيزداد سوءًا، لعدم قدرة الجهاز المناعي على محاربة المرضين في آن واحد.
ويجب العلم أن مصل الإنفلونزا لا يوفر حماية بنسبة 100% من الإصابة، ولكنه يقلل فرص التعرض للمضاعفات الصحية الناتجة عن العدوى، التي قد تتطلب الإقامة بالمستشفى لتلقي العلاج أو زيادة مخاطر الوفاة المبكرة، مثل الالتهاب الرئوي.
المصدر: مواقع إلكترونية ـ التأمل