قال سماحة المفتي العام للسلطنة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي أن ما أبداه الشعب العماني الأصيل من تلاحم عجيب، وتكاتف على حمل تكاليف إعصار شاهين عن المنكوبين، واجتماعهم على ذلك بقلب واحد – من ظفار جنوبا إلى مسندم شمالا، ومن صور شرقا إلى البريمي غربا – هو دليل على أصالة محتده وطيب شمائله ورسوخ إيمانه.
قد جسد بهذا كله صدق وصف النبي له في حديث أبي برزة الأسلمي رضي الله عنه عند مسلم حيث قال: “لو أهل عمان أتيت ما سبوك ولا ضربوك”.
وهذه شمائل كريمة تجب المحافظة عليها وتنميتها وتجسيدها في كل موقف، ليتلقاها الأصاغر عن الأكابر والخلف عن السلف في جميع الأجيال.
وهي نعمة من الله يجب شكرها والاعتراف بأن الفضل كله في ذلك راجع إليه تعالى، فله الحمد وله المنة.
وإن من أعظم أسباب تنميتها وبقائها المداومة على إقام الصلاة وإيتاء الزكاة، وطاعة الله ورسوله.
أقوى سياج لذلك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والمؤمنون والمؤمنت بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلوة ويؤتون الزكوة ويطيعون الله ورسوله أوليك رحمهم الله إن الله عزيز حكيم – التوبة: 71.