ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز»، نقلاً عن وكيل أعمال الممثل والمخرج والمنتج روبرت ريدفورد، أنه توفي عن عمر ناهز 89 عاماً.
وكان ريدفورد من صناع السينما في هوليوود وفي الوقت نفسه داعماً قوياً للأفلام المستقلة من خلال معهد «صن دانس».
وريدفورد أحد أكثر نجوم السينما شهرة وحباً في العالم، وكان يُنظر إليه في يوم من الأيام على أنه «مجرد أشقر آخر من كاليفورنيا» جعله سحره ووسامته الشديدة من أبرز نجوم هذه الصناعة على مدار نصف قرن.
اشتهر ريدفورد بأدوار البطولة في فيلمي “Butch Cassidy and the Sundance Kid” و”All the President’s Men”، كما أخرج أفلامًا حائزة على جوائز مثل “Ordinary People” و”A River Runs Through It”.
وواصل ريدفورد التمثيل حتى أواخر سنوات حياته تقريبًا، حيث عمل مجددًا مع جين فوندا في فيلم “Our Souls at Night” على نتفليكس عام 2017، وتألق في العام التالي في فيلم “The Old Man & the Gun” عن عمر يناهز 82 عامًا، وقال آنذاك إنه سيكون أخر أفلامه، ورغم ذلك أعلن أنّه لن يفكر في التقاعد.
وصنع ريدفورد لنفسه اسمًا كنجم رئيسي عام 1969، عندما لعب دور البطولة أمام بول نيومان، الذي كان نجمًا بارزًا آنذاك، في فيلم “Butch Cassidy and the Sundance Kid”، وحاز هذا الفيلم الذي تدور أحداثه حول اثنين من الخارجين عن القانون، على 4 جوائز أوسكار.
وقال ريدفورد إنه “سيظل مدينًا إلى الأبد” لنيومان، الذي أرجع إليه الفضل في مساعدته في الحصول على الدور، وكان الانسجام بين الممثلين رائعاً على الشاشة، وأصبحا صديقين مدى الحياة، ثم اجتمعا مجددًا في فيلم “The Sting” عام 1973، وفاز بجائزة الأوسكار عن فئة أفضل فيلم.
وبدأ ريدفورد مسيرته الإخراجية عام 1980 بفيلم “Ordinary People”، وهو دراما تدور حول عائلة تعيسة في الضواحي، وحاز على جائزة الأوسكار لأفضل فيلم، وجائزة أخرى كأفضل مخرج.
وواصل تمثيل أفلام ناجحة مثل “The Natural” عام 1984، الذي استغل شغفه بالبيسبول، وفيلم “An Indecent Proposal” عام 1993، الذي جمعه مع ديمي مور، وهي أصغر منه سنًا بكثير.
وأخرج لاحقًا فيلم “A River Runs Through It” عام 1993، الذي فاز 3 جوائز أوسكار، وفيلم “Quiz Show” عام 1994، وفيلم “The Horse Whispere” عام 1998، والذي لعب فيه أيضًا دور البطولة.
وكثيرًا ما اختير ريدفورد الوسيم، لأداء دور البطولة الرومانسية في أفلام مثل “Out of Africa” عام 1985، لكنه لم يكن دائمًا مرتاحًا لهذا الوصف وخشي أن يُصنف ضمن أدوار نمطية.