وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الخميس، أمرًا تنفيذيًا يهدف إلى إغلاق وزارة التعليم، وهو هدف طالما سعى إليه اليمين الأمريكي منذ عقود، معترضًا على التدخل الفدرالي في النظام التعليمي الذي تديره كل ولاية على حدة.
وقال ترامب خلال مراسم التوقيع في البيت الأبيض، التي حضرها مشرعون جمهوريون ومجموعة من تلاميذ المدارس: “سنغلقها بأسرع وقت ممكن؛ فهي لا تفيدنا”، مضيفًا: “سنعيد التعليم إلى الولايات حيث ينبغي أن يكون”، وفق تعبيره.
🇺🇸President Trump Signs Executive Order to Eliminate the Department of Education
"Closing the Department of Education would provide children and their families the opportunity to escape a system that is failing them." –President Trump pic.twitter.com/aiyZs9TDC9
— The White House (@WhiteHouse) March 20, 2025
ورغم أن إغلاق وزارة التعليم، التي أُنشئت في عام 1979، يتطلب موافقة الكونغرس، فإن أمر ترامب من المرجح أن يحرمه من التمويل والموظفين، وفقاً لوكالة “فرانس برس”.
وتعد هذه الخطوة الأكثر تطرفًا حتى الآن في عملية الإصلاح الحكومي التي يُجريها ترامب بمساعدة الملياردير إيلون ماسك، الذي يدير وزارة الكفاءة الحكومية.
ووصف تشاك شومر، زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ، القرار بأنه “استيلاء استبدادي على السلطة” و”إحدى أكثر الخطوات تدميرًا وإيذاءً التي اتخذها ترامب على الإطلاق”.
لكن ترامب اعتبر أن هذه الخطوة ضرورية لتوفير المال وتحسين المعايير التعليمية في الولايات المتحدة، قائلاً إنها تأتي متأخرة مقارنة بالدول الأوروبية والصين.
ويوجه الأمر التنفيذي وزيرة التعليم، ليندا ماكماهون، بـ”اتخاذ كل الخطوات الضرورية لتسهيل إغلاق وزارة التعليم وإعادة سلطة التعليم إلى الولايات”.
وكان تعيين ماكماهون، الرئيسة التنفيذية السابقة لاتحاد المصارعة العالمي، على رأس الوزارة إشارة إلى أن أيامها أصبحت معدودة.
لكن البيت الأبيض كان قد ذكر في وقت سابق أن وزارة التعليم من المرجح أن تبقى للتعامل مع “وظائف حيوية”، مثل تقديم القروض الطلابية والمنح للطلاب ذوي الدخل المنخفض.