المتابع لأحوال قرية /وادي المُر/ بولاية جعلان بني بوعلي بمحافظة جنوب الشرقية، سيجد أنها أصبحت أطلالًا اليوم، نظرًا للجفاف الذي أصابها عام 1991م، وزحف الرمال إليها في العام نفسه؛ مما أدى إلى هجر قاطنيها لتلك الأسباب مع قلة توفر الخدمات الأساسية التي من المفترض أن تؤدي إلى إنعاش القرية والمكوث فيها.
عودة إلى الماضي، فإن لأهالي هذه القرية ميزات خاصة، حيث كانت تتقاطع مع حياة القرى في سلطنة عُمان، بما فيها التكافل والتكاتف، والتجمع اليومي وتقاسم الأرزاق فيما بينهم.
يتذكر من استوطن هذه القرية ومنذ عشرات السنين أن الخسائر المادية في المنازل التي تقع جراء الأمطار والحرائق يتم تعويضها من خلال تكاتف الأهالي والتفافهم حول بعضهم أيضًا في تلك الظروف العصيبة، فهم يقومون بالتعويض المباشر من خلال توفير الكساء والغذاء والمتطلبات الضرورية.
الزائر لقرية /وادي المُر/ بولاية جعلان بني بوعلي اليوم، سيجد أن الحياة لا تزال فيها، رغم ما أصابها من عوامل تعرية، فهناك المراعي والبيوت العتيقة وغيرها من المرافق شبه المهجورة.