أعلن مركز دراسات الأجسام القريبة من الأرض التابع لوكالة الفضاء الأميركية “ناسا” عن اقتراب كويكب ضخم من الأرض نهاية الأسبوع المقبل في يوم 29 يونيو، عند مسافة 292 ألف كيلومتر، أي أقرب بنحو 20% من مدار القمر الذي يبلغ 384 ألف كيلومتر.
ويقدّر العلماء أن يتراوح قطر الكويكب بين 120 و270 مترا، ويمثّل تقريبا نصف ارتفاع برج إيفل الشهير البالغ 330 مترا.
ويُطلق على الكويكب اسم “إم كي 2024″، ويقع حاليا في اتجاه كوكبة قِنطورس على مسافة 6 ملايين كيلومتر من الأرض، ويستغرق الضوء وإشارات الراديو نحو 20 ثانية لقطع هذه الإشارة وتعقب حركة الجرم السماوي.
ومن الممكن تتبّع أثر الكويكب باستخدام التصوير الفوتوغرافي ذي التعريض الطويل فقط؛ إذ يبلغ قدره الظاهري (شدّة لمعانه) 16.85، كما سيكون من الممكن رؤيته في سماء نصفي الأرض معا، النصف الجنوبي ثمّ الشمالي.
ويتوقّع العلماء أن تبلغ سرعته 9.37 كيلومترات في الثانية لدى اقترابه من الأرض. ولأجل المقارنة، فإنّ سرعة الصوت في الحالة الطبيعية ضمن حدود الغلاف الجوّي للأرض تبلغ 0.34 كيلومتر في الثانية فقط، أي أن الكويكب سيكون أسرع بنحو 27 مرّة من سرعة الصوت.
وتؤكد “ناسا” أنّ احتمالية اصطدامه بالأرض غير واردة، لكنْ من المتوقع أن يكون له مرور آخر في عام 2116 وستبلغ نسبة اصطدامه بالأرض حينها 0.00000095% فقط.