أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن إسرائيل اغتالت صالح العاروري نائب رئيس مكتبها السياسي واثنين من قادة كتائب القسام في هجوم بطائرة مسيرة على مبنى في الضاحية الجنوبية ببيروت، مساء اليوم الثلاثاء.
وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق إن “عمليات الاغتيال الجبانة التي ينفذها الاحتلال الصهيوني ضد قيادات ورموز شعبنا الفلسطيني داخل فلسطين وخارجها، لن تفلح في كسر إرادة وصمود شعبنا”.
شقيقة الشيخ الشهيد صالح العاروري : الشهادة كانت أمنيته ودعاؤه اليومي وأهنئ شعبنا باستشهاده. pic.twitter.com/x13C7B4bPV
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) January 2, 2024
وقالت الفصائل الفلسطينية في بيان مشترك إن اغتيال العاروري “عدوان على الأمة العربية والإسلامية وليس فقط على لبنان وفلسطين”، وأعلنت الحداد الوطني والإضراب الشامل، داعية للرد بقوة في كل الساحات والجبهات.
من جهته، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي إن الانفجار في الضاحية الجنوبية لبيروت “جريمة إسرائيلية تهدف لإدخال لبنان في مرحلة جديدة”.
وطلب ميقاتي من وزارة الخارجية تقديم شكوى عاجلة إلى مجلس الأمن الدولي بشأن العملية.
في المقابل، وجّه سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة جلعاد أردان التهنئة للجيش الإسرائيلي والشاباك والموساد وقوات الأمن على اغتيال العاروري، في حين قال ديوان رئاسة الوزراء الإسرائيلية إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو طالب الوزراء بعدم التعليق على الأمر.
من جهة أخرى، نقلت صحيفة واشنطن بوست عن مسؤول عسكري أميركي أن إسرائيل هي المسؤولة عن اغتيال العاروري.
تفاصيل عملية الاغتيال
وقالت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية إن الهجوم الذي استهدف مكتبا لحركة حماس أسفر عن مقتل 6 أشخاص.
وأضافت أن “الغارة المعادية استهدفت مكتب حماس حيث كان يعقد اجتماع للفصائل الفلسطينية”، مشيرة إلى أن “صاروخين استهدفا المكتب وسيارات المرافقة المركونة أمام المبنى”.
وكان مراسل الجزيرة قد أفاد بسقوط قتلى وجرحى جراء الانفجار الذي وقع في منطقة المشرفية بالضاحية الجنوبية لبيروت، وقال إن الانفجار خلّف أضرارا كبيرة حيث أدى إلى نسف طابق بالكامل.