مصدومة وقفت طفلة سمراء خلال مسابقة للجمباز في أيرلندا، بعد أن تجاهلتها المسؤولة التي راحت توزع الميداليات على المشاركات الصغيرات.
فلم تجد الصغيرة سبيلاً سوى التقدم قليلا والخروج من الطابور، لعل أحداً يلاحظ “الخطأ” الذي حصل، إلا أنها لم تجد آذاناً صاغية.
Is this racism?
The video below has been circulating, showing a medal ceremony for gymnastics in Ireland.
As you can see, a medal is given to every girl except for the black girl. You can see she gets all excited and ready to receive her medal, only for the official to move… pic.twitter.com/2FwqQETPQ3
— Ed Krassenstein (@EdKrassen) September 24, 2023
فقد أكملت المسؤولة طريقها ووزعت الميداليات على جميع المشاركات باستثناء السمراء التي وقفت حائرة مشدوهة على الرغم من تبقي واحد أخيرة في يدها.
فيما انتشر المقطع المصور الذي التقط تلك اللحظة “العنصرية” كالنار في الهشيم على مواقع التواصل ووسائل الإعلام حول العالم، خلال اليومين الماضيين، على الرغم من أن الحادث يعود إلى مارس من العام الماضي 2022.
من جهتها، أوضحت عائلة الصغيرة التي فضلت عدم الافصاح عن هويتها أن اتحاد الجمباز الأيرلندي رفض بعث رسالة اعتذار شخصية إلى لاعبة الجمباز اليافعة، أو الاعتراف بحصول أي نوع من العنصرية.
رفضوا الاعتذار
كما كشفت أنه “رفض حضور جلسة الاعتذار والصلح التي جمعتهم مع المسؤولة المتسببة في الحادثة”.
وقالت الأسرة “إن ممثلي الاتحاد وصفوا الحادث بأنه نزاع شخصي بحت بين العائلة وتلك المسؤولة”، وفق ما نقلت صحيفة “الغارديان”.
فيما أعربت والدة الطفلة عن صدمتها، قائلة “هذا أمر لا يصدق أن تعامل فتاة صغيرة بهذا الشكل”. واعتبرت أن الحادث كشف عن وجود مشكلة في النظام ككل، لأن صمت الاتحاد ورفضه الاعتذار علناً أو إثارة الموضوع رغم مرور أكثر من سنة عليه، يعني أنه سعيد وراض بما جرى.
إلا أن الاتحاد وبعد تصاعد الغضب دولياً، أصدر يوم الجمعة الماضي بياناً أكد فيه أنه أعرب عن قلقه مما جرى للعائلة، مشددا على أن المسؤولة المتورطة “أرسلت اعتذارًا مكتوبا للأسرة”.