واستطاع العلماء جعل خلايا العين الحساسة جدا للضوء التي نمت في المختبر تقوم بإعادة الاتصال بعد انفصالها، وهي خطوة مهمة جدا لعملية زرع هذه الخلايا لدى المرضى.
وتتحد هذه الخلايا المستقبلة للضوء مع الخلايا الأخرى لتشكيل الشبكية في العين، وهي طبقة رقيقة من الأنسجة تقع في الجزء الخلفي من العين مسؤولة عن تحويل الأطوال الموجية للضوء إلى إشارات يفسرها الدماغ على أنها رؤية.
وكان هدف العلماء في بداية الأمر هو زراعة خلايا شبكية خارج الجسم واستخدامها لاستبدال الأنسجة الميتة أو المختلة وظيفيا داخل العين.
تحويل خلايا بشرية إلى خلايا شبكية
حل “آخر قطعة من اللغز”
“أردنا استخدام الخلايا من تلك العضيات كأجزاء بديلة للأنواع نفسها من الخلايا التي فقدت في سياق أمراض الشبكية، ولكن بعد أن نمت في طبق المختبر لأشهر كعناقيد مضغوطة، بقي السؤال؛ هل ستتصرف الخلايا بشكل مناسب بعد أن نفصل بينها؟ لأن هذا هو المفتاح لإدخالها إلى عين المريض”.
“داء الكلب” ساعد في حل معضلة الاتصال
“كنا ننسج هذه القصة معا في المختبر، قطعة واحدة في كل مرة، لبناء الثقة بأننا نسير في الاتجاه الصحيح. كل هذا يؤدي في النهاية إلى التجارب السريرية البشرية، والتي هي الخطوة التالية الواضحة. كان هذا كشفًا مهمًا لنا، إنه يظهر حقًا التأثير الواسع المحتمل الذي يمكن أن تحدثه هذه العضيات الشبكية”.
ديفيد غام، طبيب العيون والباحث الرئيسي في الدراسة
نتائج مثيرة قد تنهي بعض أمراض العين
وكشف التحليل الإضافي بحسب البحث الذي نشر في مجلة ” PNAS” أن أنواع الخلايا الأكثر شيوعًا في تكوين المشابك كانت المستقبلات الضوئية، والتي يتم تمييزها عادةً على أنها قضبان ومخاريط.
ويعتبر هذا إنجازا كبيرا لأن هذه الأنواع من الخلايا هي تلك التي يفقدها المصابون ببعض الأمراض مثل التهاب الشبكية الصباغي والضمور البقعي المرتبط بالعمر.
ووجد العلماء أيضا دليلا على وجود أنواع من الخلايا تسمى خلايا العقدة الشبكية التي تشكل نقاط الاشتباك العصبي. قد يكون استبدال هذه الخلايا في العين مفيدًا في علاج الاضطرابات مثل الجلوكوما، حيث يتلف العصب البصري الذي يربط العين بالدماغ.