خلصت لجنة شكلتها منظمة الصحة العالمية لتقييم القدرة العالمية على مواجهة الأوبئة، إلى أن العالم ليس في وضع أفضل مما كان عليه عندما ظهر فيروس كورونا في عام 2019، لمكافحة وباء جديد، وقد يكون في الواقع في وضع أسوأ بالنظر إلى الخسائر الاقتصادية.
وقالت اللجنة المستقلة للتأهب والاستجابة للأوبئة في تقريرها إن عدم إحراز تقدم في إصلاحات مثل الأنظمة الصحية العالمية يعني أن العالم معرض للخطر أكثر من أي وقت مضى.
كما أقر القائمون على التقرير بقيادة رئيسة الوزراء النيوزيلندية السابقة هيلين كلارك، والرئيسة السابقة لليبيريا إلين جونسون سيرليف، بإحراز بعض التقدم، بما في ذلك ضخ مزيد من التمويل في منظمة الصحة العالمية، لكنهم قالوا إن العملية تسير ببطء شديد.
وقالت كلارك للصحافيين:
“لدينا الآن الأدوات نفسها والنظام نفسه الذي كان موجودا في ديسمبر كانون الأول 2019 للتعامل مع تهديد أي جائحة. وهذه الأدوات لم تكن جيدة بما فيه الكفاية”.
هذا وتوفي أكثر من مليون شخص حتى الآن جرّاء “كوفيد19” في الولايات المتحدة منذ بداية الجائحة، وفقًا للبيانات الصادرة عن جامعة “جونز هوبكنز”، الثلاثاء.
جائحة فيروس كورونا لم تنتهِ
ويعد ذلك بمثابة تذكير بأن جائحة فيروس كورونا لم تنتهِ، رغم أن غالبية المناطق تخلّت عن الإجراءات الاحترازية الواقية من الفيروس الفتاك.
وتقدر المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها، أن عدد وفيات كورونا في الولايات المتحدة كان أعلى بنسبة تقارب 32٪ ممّا تم الإبلاغ عنه بين شهري فبراير/ شباط 2020 وسبتمبر/ أيلول 2021.
وفي جميع أنحاء العالم، أبلغ عن أكثر من 524 مليون إصابة بفيروس كورونا منذ بداية الجائحة، وأكثر من 6.2 مليون حالة وفاة جراء “كوفيد-19″، وفقًا لبيانات “جونز هوبكنز”.
فيما ساهمت اللقاحات المضادة لفيروس كورونا بإنقاذ ملايين الأرواح وسط استمرار الأدلة حول الأهمية الحاسمة للجرعات المعززة.
لكن لا يزال خطر الوفاة جراء كوفيد-19 أعلى بنحو خمسة أضعاف بالنسبة للأشخاص غير المطعمين مقارنة مع الأشخاص الملقحين، وفقًا للوكالة.
يذكر أن منظمة الصحة العالمية قد أعلنت عن تصنيف كوفيد-19 كجائحة في 11 مارس/ آذار 2020.
المصدر: مواقع إلكترونية ـ التأمل