40 مليون جنيه الإيرادات التي حققها فيلم النجم أحمد حلمي الأخير حتى الآن “واحد تاني” الذي صدر تزامنا مع عيد الفطر، مُحتلا الصدارة بين أفلام العيد، وهي أرقام لم يتوقعها حلمي نفسه، خاصة أن فيلمه الأخير “خيال مآتة” لم تتجاوز إيراداته 30 مليون جنيه طوال مدة عرضه.
فيلم “واحد تاني” يحصد 40 مليون جنيه بأسبوعي عرضه
تفاصيل وصور: https://t.co/Xj8e0OwA6Sالقاهرة – افاق عربية| تصدر فيلم “واحد تاني” للممثل المصري أحمد حلمي إيرادات شباك التذاكر، بمبيعات تخطت 2 مليون جنيه، ليبلغ الإجمالي 40 مليون جنيه بأسبوعي عرضه.
وانطلق عرض ا…— موقع افاق عربية (@afaq_arabia) May 14, 2022
وداع السينما النظيفة
على الرغم من كل ذلك النجاح المادي والشعبية التي حظي بها الفيلم، فإن ردود الأفعال الجماهيرية والنقدية تجاهه تفاوتت، وجاء كثير منها مهاجما ورافضا لما احتوى عليه العمل من “إفيهات” وإيحاءات جنسية عديدة أزعجت جمهور حلمي التقليدي الذي اعتاد منه أفلاما عائلية مناسبة لكل الأعمار حتى الأطفال.
ومع أن العمل مُصنّف رقابيا +12، فإن ذلك لم يشفع له عند الجمهور فقد وجد بعضهم فيه أنه ليس فقط غير مناسب للصغار بل غير مناسب للمشاهدة بحضور نساء العائلة أو الصديقات من الجنس الناعم، وقد بلغ الأمر أن تقدّم أحد المحامين ببلاغ للنائب العام ضد فيلم “واحد تاني”، مُطالبا بوقف عرض الفيلم ومحاكمة القائمين عليه.
كوميديا الإيحاءات الجنسية
لكل ما سبق، اعترت منصات التواصل الاجتماعي حالة من الجدل والنقد اللاذع الموجّه لحلمي أكثر من بقية صُنّاع العمل، وهو ما زادت حدّته بعد الدور الذي لعبته زوجته النجمة منى زكي في فيلمها الأخير “أصحاب ولا أعز”، إذ ربط البعض بين العملين واصفين ذلك بالاتجاه الجديد للثنائي الذي طالما قدّم أعمالا سينمائية “نظيفة”.
الفنان #احمد_حلمي انت بتضحك على جمهورك ليه؟ ليه تخلي جمهور ١٠٠٠ مبروك واسف على الازعاج وكدا رضا يروح فيلم العيد يلاقيك #واحد_تاني غير النجم اللي متعودين منه يطلع الاهات اللي جواهم انا افتكر لما شفت فيلم الف مبروك قعدت ٣ ايام ابكي واثر فيا جدا وغير فيا حاجات كتير
— darwish (@Drdarwishdarwis) May 8, 2022
فلم سيئ ومحتوى قذر والي يأيده هذه مو محترم
شنو الفلم الي طول وقته يلمح حق شي عيب ..!
استغرب شلون تم عرضه والله شي ينرفز ويغث
ماكلمت الفلم على طول طلعت والي يغث اكثر نص البنات يضحكون !!! معقوله مافي لامستحه ولاحيه ؟#احمد_حلمي— العازمي???????? (@khaled_19700) May 6, 2022
انا شفت الفيلمين. و شهادة حق. فيلم دكتور سترانج انظف و ارقى و ما فيه ايحاءات ولا مشاهد خارجة ولا حتي مشهد فيه ايحاء لفعل الشذوذ. و للاسف فيلم حلمي فيه كل ما سبق حتي ايحاء الشذوذ. سؤال يطرح نفسه. من من مصلحته منع فيلم ضخم مثل دكتور سترانج في العيد #احمد_حلمي #واحد_تاني #واحد_ثاني pic.twitter.com/KZBoV6rxpM
— Ahmed Omran (@omran_g) May 7, 2022
اللي حصل لأحمد حلمي في الفيلم فعلا محصلش لحد..
من وجهه نظرك هل ده فيلم يليق بعودة ملك الكوميديا #أحمد_حلمي#واحد_تاني pic.twitter.com/CvtDtZmFVo— DR.Passant Farag ♥ (@sam_OT12) May 8, 2022
الفيلم خفيف مش جرعة كوميديا كبيره لو متعشم في كده..
لكن للأسف الفيلم مليان ايحائات واضحة وصريحه غير مقبوله تماما .. والغريب جدا ان ٧٠٪ من الكوميديا من الاايحائات. ودي نقطه محبتهاش خالص عشان لو دخلته مع خطيبتك ولا أختك هتكون فقمة الاحراج
فيلم مش عائلي خالص للأسف#واحد_تاني pic.twitter.com/nvjstx4KQJ
— موهمااااد (@wFVX1NYXUyzd5Nm) May 2, 2022
الناقد المعروف طارق الشناوي كان أحد المُندّدين بسلبيات العمل الفنية، فهو وإن لم يحكم على حلمي أخلاقيا إلا أنه وصفه بمَن فقد بوصلته الفنية وسقط في فجوة بعيدا عن جمهوره الأصلي والدليل آخر عملين له، في حين برر تصدُّر شباك التذاكر بصدور الفيلم في العيد، إذ إن جمهوره هم مَن يُطلق عليهم “جمهور العيدية” الذين يملكون وقتا ومالا يسعون لإنفاقه على أي فيلم متاح في السينما، فقط اتفق أنه لحلمي هذه المرة.
عايز فيلمك ينجح فى الايام دى
سيبك من الاغراء….خلاص دة بقى عادى….ادخل على الشذوذ …دة لسة فية اثارة للجدل
اكسب فلوس ياعم واعتبر ان دة نجاح واتفسح وانبسط فى مارينا وبلاد برة .
لكن قابل بقى ياعم البلاء اللى هيحصلك واستحمل#احمد_حلمي— برنس اهلاوى (@ElprinceMir) May 8, 2022
جمهور #احمد_حلمي اللي متعود يشوف أفلامه في جو أسري لطيف، لقاه فعلا أصبح #واحد_تاني بعد كمية الايفيهات الجنسية في الفيلم.. اللي زي أي نكته أبيحة.. ممكن تضحكنا.. لكن مش بنحترم صاحبها
— Mohamed Hamdy (@Officialmohamdy) May 8, 2022
بين حرية الفن وسطوة المجتمع المحافظ
أما الناقد رامي المتولي فأكد أنه ضد الهجوم على حلمي ومنى زكي، مُدافعا عن حرية الفن وحق كل فنان باختيار المادة التي تصلح للطرح من وجهة نظره، وأوضح أن على الجمهور أن يمتلك القدرة على الفصل بين الشخصية التي يُقدمها الفنان في العمل وميوله الذاتية وقناعاته التي يؤمن بها ويدافع عنها، “فالفن بالنهاية عملية إبداعية تجمع بين الواقع والخيال”.
كذلك أشاد الإعلامي شريف عامر بجرأة أحمد حلمي وهيثم دبور صاحب الفكرة التي لعبت خارج نطاق المضمون، ووصف الفيلم -عبر صفحته الشخصية على منصات التواصل- بالمدهش والممتع بل بأنه شديد البهجة.
ومن الجمهور ظهر تيار أيضا أحب العمل وأشاد به ووجد فيه فكرة غير تقليدية وملهمة، وعودة قوية لحلمي بعد تراجع أفلامه الأخيرة، فحتى إن كان العمل ليس بمستوى أعماله الشهيرة مثل “عسل أسود” و”ألف مبروك” سواء من حيث تماسك البناء الدرامي أو درجة الكوميديا لكنه يظل خطوة للأمام طال انتظارها.
اللي حصل لأحمد حلمي في الفيلم فعلا محصلش لحد ???? واحد تاني فيلم قوي جدا يليق بعودة ملك الكوميديا ????
#احمد_حلمي pic.twitter.com/vVQf508DZp
— Ahmed Yasin (@AhmedYasin120) May 8, 2022
فيلم واحد تاني . في نظري ده من اقوي الافلام حاليا و يمكن انضفها كمان . بيتكلم عن موضوع كلنا عشناه بدون استثناء . عشت وقت كان في صراع بين حاجتين جواك اذا كان شخصيتين او قلبك و عقلك كمان . كل واحد عاشها بطريقة بس هو هو نفس ال concept.بما يسمي صراع النفس #واحد_تاني #احمد_حلمي pic.twitter.com/7AIA7QGyRw
— extrovertrozii ????????♀️ (@rosanaaraef) May 6, 2022
عودة قوية شابوووه والله يانجم #أحمد_حلمي pic.twitter.com/DKoKPKHAqJ
— خالد ذكي (@shehmeerali2) May 8, 2022
فيلم واحد تاني تحفة بجد ???????? كنت متوقعه احمد حلمي خلاص مبقاش يجي منه بعد اخر فيلمين عملهم بس بجد جامد اوي
— شروق يوم العملية (@ShroukZzzz) May 2, 2022
فكرة مسروقة أم سيرة ذاتية؟
أما رواد التيار الثالث فكانوا ممن لم تستوقفهم الإيحاءات وإنما أغضبهم كون الفكرة مسروقة -حسب رأيهم- من فيلم الخيال العلمي “جوناثان” (Jonathan) الذي صدر في 2018 ودار حول حياة فرد له هويتان وهي حالة مرضية تُعرف بـ”تعدد وعي الجسد الواحد” (Single-Body Multi-Consciousness)؛ كل هوية منها تظهر مدة 12 ساعة فقط من اليوم ومن أجل التواصل بينهما يتبادلان رسائل الفيديو المسجلة.
وهي الفكرة نفسها بقليل من التصرُّف، التي تناولها فيلم “واحد تاني” الذي يحكي عن رجل يعمل متخصصا اجتماعيا داخل مصلحة السجون، فقد شغفه بالحياة وباتت حياته مملّة وروتينية، فينصحه أحد أصدقائه القدامى بعقار طبي يُمكّنه من استعادة الشغف.
لكن بسبب خطأ غير مفهوم يصير البطل بشخصيتين، بمجرد أن تنام إحداهما تستيقظ الأخرى، ولما كان الاثنان شبه متناقضين في التصرفات والأولويات والمبادئ، يتصارعان على البقاء ويتبادلان المقالب والمحاولات للسيطرة، فلمن يكون البقاء على حساب الآخر؟
Happy #MovieMonday. Today we are sharing clips from the 2018 movie ‘Jonathan’ (or ’Duplicate’ depending on where you live) where #MattBomer appeared briefly as a private investigator, Ross Crane. pic.twitter.com/00CRuIcuYW
— Matt Bomer United (@MattBomerUnited) May 31, 2021
البحث عن الشغف المفقود
من جهته، علّق النجم أحمد حلمي، موضحا اختياره فكرة “فقدان الشغف” مع مرور الوقت بسبب تجربته الشخصية البحتة، فمع ابتعاده عن السينما في السنوات الأخيرة وجد نفسه قد فقد اهتمامه بالأشياء وصار من أهل “الكَنَبَة”، وهي الأزمة التي أصابته وأعجبه أن يطرحها الفيلم الذي يعود من خلاله للدراما النفسية بعد كل تلك السنوات، آملا العثور على إجابة للسؤال الذي يشغله، هل هذه مشكلته وحده أم أزمة عامة يعاني منها الجميع؟! وبسؤاله عن توقعاته للعمل، أكد أنه لم يتوقع سوى رُبع ما حققه الفيلم من إيرادات، لذا فقد أصابته الدهشة في حين يتابع ردود الأفعال والشعبية الكبيرة التي حظي بها فيلمه.
التسويق بالـ”السوشيال ميديا”
يبدو أن حلمي لم يفتح لنفسه صندوق الأفكار وباب الجرأة فحسب، بل عرف كذلك من أين تؤكل الكتف، فقبل طرح العمل بأيام قليلة بدأ حلمي تحدّيا مثيرا على “تيك توك” مُعلنا بحثه عن حركة يُضيفها لأغنية الفيلم على أن يشكر صاحبها رسميا في الفيديو الترويجي، وهو ما أدى إلى تفاعل الآلاف معه.
وسرعان ما جاوزت الأغنية 3.25 ملايين مشاهدة في أقل من أسبوعين من طرحها، خاصة أن المتفاعلين معها لم يقتصروا على جمهور حلمي فحسب وإنما شارك كذلك العديد من الفنانين والمشاهير من بينهم أكرم حسني وميريهان حسين وأحمد سعد.
يُذكر أن فيلم “واحد تاني” عمل درامي كوميدي، من تأليف هيثم دبور وإخراج محمد شاكر خضير، وبطولة كل من أحمد حلمي وروبي ونسرين أمين وأحمد مالك وعمرو عبد الجليل وسيد رجب ونور إيهاب.
المصدر: الجزيرة + مواقع التواصل الاجتماعي + التأمل