ما هي الشخصية المكيافيلية؟.. “6” علامات تدل على أنك تتعامل معها

حول الخبر: المكيافيلية سمة شخصية تصف شخصًا متلاعبًا ببراعة.
تعبيرية
تعبيرية

نشر في: السبت,7 مايو , 2022 5:17م

آخر تحديث: السبت,7 مايو , 2022 10:55ص

لا شكَّ في أنه ثم احتمالات بأنَّك صادفت أحد الشخصيات المكيافيلية في مرحلةٍ ما من حياتك، ربما حدث ذلك في علاقة رومانسية أو مكان عمل أو أثناء الاستماع إلى زعيم سياسي.

عند مقابلة الشخصية المكيافيلية الحقيقية، قد يتبادر إلى الذهن صفات مثل المراوغة والتلاعب والأنانية وانعدام الضمير تماماً مثل كلمات من نوعية الجاذبية والطموح والإلهام.

ومع ذلك، تكون هذه الصفات الجديرة بالإعجاب في كثير من الأحيان مستترة وراء سلوكيات أقل استحساناً، ما يجعل من الصعب معرفة أفضل سبل التعامل في العلاقات المستدامة مع هؤلاء الأشخاص المدفوعين إلى حدّ كبير بمصالحهم الشخصية.

في هذا التقرير، سيتحدث خبراء الصحة النفسية عن كيفية اكتشاف الشخصية المكيافيلية في حياتك وسبل التعامل معها.

 المكيافيلية

ما هي الشخصية المكيافيلية؟

بحسب موقع mindbodygreen الأمريكي، فإن المكيافيلية سمة شخصية تصف شخصاً متلاعباً ببراعة وقد يلجأ للكذب والسخرية اللاذعة.

يُشتق هذا المصطلح من نيكولو مكيافيلي، الفيلسوف السياسي الإيطالي لعصر النهضة وأشهر أعماله كتاب “الأمير”، الذي يعتبر خارطة طريق سياسية لتحقيق الأهداف بأي وسيلة ممكنة.

تعتبر المكيافيلية في علم النفس الحديث جزءاً ممَّا يشار إليه باسم “الثالوث المظلم” جنباً إلى جنب مع السيكوباتية والنرجسية، وكلها سمات شخصية مرتبطة بالضغينة والحقد.

تقول المعالجة انيم اويه، وهي أخصائية اجتماعية سريرية مرخصة: “يُستخدم مصطلح المكيافيلية لوصف شخص ذي ميول تلاعبية رغم أنَّها ليست مصطلحاً سريرياً فعلياً”.

ووفقاً لتشاي ماكنتوش، المستشارة المعتمدة المتخصصة في الكحول والمخدرات، فإنَّ المكيافيليين “يركزون بشدة على أسلوب المكر والخداع والسلوك الأناني والتلاعب وعدم الاكتراث بالقيم والمبادئ”، مشيرة إلى أنَّ “المكيافيليين يميلون عادةً إلى حب السُّلطة والمال والسيطرة ويفعلون أي شيء لكسب الثلاثة”.

أدمج كتاب “دراسات في المكيافيلية”، الذي نُشر لأول مرة عام 1970 لعالمَي النفس ريتشارد كريستي وفلورنس غيس، مصطلح “المكيافيلية” في مجال علم النفس. وفقاً لكريستي وغيس، لا يهتم المكيافيليون بإنشاء روابط أو علاقات حقيقية مع الآخرين ولا يبالون بالأخلاقيات والقيم التقليدية.

ومع ذلك، فإنَّه عادةً لا يبدو عليهم أي علامات تشير إلى مرض نفسي جسيم أو أي نوع من القصور الإدراكي.

علامات تشير إلى أنَّك تتعامل مع شخص مكيافيلي

يشترك المكيافيليون بوجهٍ عام في السلوكيات والسمات التالية:

1- التلاعب

وفقاً لما ذكرته مجلة SAGE Journals العلميّة، فإن المكيافيليين يكذبون ويخدعون ويتملّقون ليصلوا إلى غايتهم.

يتسمون بالقدرة على التخطيط طويل المدى وقراءة الناس واستغلال مخاوفهم أو نقاط ضعفهم، يتلاعبون بالقواعد ويخدعون الناس ويُظهرون تعاطفاً مزيفاً لكسب امتيازات.

قد تبدو الشخصيات المكيافيلية جذّابة في البداية لكنهم يلجأون في وقتٍ لاحق، إلى أساليب أكثر عدوانية مثل التنمر، كما يفتقر المكيافيليون بوجه عام إلى المرجعية الأخلاقية ولديهم استعداد كبير للتسبّب في أذى للحصول على ما يريدون.

2- المصلحة الذاتية

يعتقد المكيافيليون أنَّ جميع الأشخاص يتصرَّفون وفقاً لمصلحتهم الذاتية، لذا فهم لا يقيمون روابط وثيقة مع الناس ولا يثقون، بسهولة بأي شخص، فضلاً عن أنَّ المال والسلطة يعنيان لهم أكثر من العلاقات مع الناس.

 

3- الخداع

يفهم المكيافيليون أنَّ امتلاك المعلومة أمر مجدٍ للغاية، وغالباً لا يشاركون معلوماتهم مع الآخرين إلا إذا كان ذلك يصب في مصلحتهم الشخصية.

قد يتلاعبون بالمعلومات ويتمتعون بمهارة كبيرة في اجتزاء الحقائق وإخراج المعلومات عن سياقها.

4- انعدام التعاطف

يفتقر الميكافيليون إلى التعاطف والرحمة، كما يعجز المكيافيلي بوجه عام عن إدراك مشاعره أو فهم مشاعر الآخرين، وهو جزء ممَّا يجعلهم مستعدين لفعل أي شيء يرونه ضرورياً لتحقيق أهدافهم، حتى على حساب الآخرين.

5- الطموح

المكيافيليون طموحون للغاية وسوف يستخدمون قدراتهم في التلاعب والسيطرة لتحقيق تلك الطموحات.

وجدت دراسة أجرتها جامعة فريجي أمستردام الهولندية في عام 2016 لتقييم المكيافيلية، أنَّ هذه السمات الشخصية في العمل تصنع مديرين مسيئين ومعزولين، ويتزايد مستوى الإساءة مع اكتساب مزيد من السلطة والنفوذ في مكان العمل.

6- التنافسية

يتمتع المكيافيليون بقدرة تنافسية عالية، ومن ثمَّ ينظرون إلى جميع الأشخاص باعتبارهم خصوماً.

يُظهر المكيافيلي استعداداً للتراجع خطوة إلى الوراء وقبول المركز الثاني أو المشاركة في عمل جماعي أحياناً عندما يصب ذلك في مصلحته.

يدرك المكيافيليون جيداً أهمية ديناميكيات القوة في السياقات الاجتماعية، ويستطيعون التبديل بين التكتيكات التعاونية والتنافسية.

المصدر: مواقع إلكترونية ـ التأمل

شارك الآخرين:

إرسال
شارك
غرّد

اختيار المحرر.. فيديوهات قد تعجبك

قد يُعجبك أيضًا:

تابعنا: