تعطل موقع فيس بوك ومنصاته الأخرى بما في ذلك Instagram و WhatsApp و Messenger على مستوى العالم لما يقرب من ست ساعات من قبل، وانتقل الآلاف من المستخدمين الغاضبين إلى Twitter للتعبير عن إحباطهم، حيث عبر المستخدمين أن هذا الانقطاع قد أفسد يومهم، وتكشف دراسة جديدة أن الغضب الذي يحدث عندما يتعطل فيس بوك يثبت أن وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت ضرورية مثل الغاز والكهرباء لكثير من الناس.

ووفقا لما ذكرته صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، حلل باحثون من جامعة ولاية بنسلفانيا بتحليل 223،815 تغريده في أعقاب انقطاع خدمة Facebook في أكتوبر الماضي باستخدام هاشتاج #facebookdown.

قال شيام سوندار، باحث مشارك في الدراسة:

“معظم أبحاث التأثيرات الإعلامية تدور حول إظهار وسائل الإعلام للناس ومعرفة رد فعلهم، لكن في هذه الدراسة نرى أن إزالة الوسائط يمكن أن تكون في الواقع أكثر إفادة”.

وأضاف الباحث المشارك، “يوفر لنا هذا النوع من الانقطاع فرصة لمعرفة كيف ينعكس الناس على وصولهم إلى وسائل التواصل الاجتماعي، وما نراه هو أن وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت مهمة جدًا لدرجة أنها تكاد تكون مفيدة.”

استخدم الباحثون نموذجًا إحصائيًا سمح لهم بتحديد الموضوعات العشرة الرئيسية التي ظهرت من البيانات الموجودة على التغريدات.

وشملت الموضوعات:

الشكاوى، والسخرية، والتقارير الإعلامية، والتخلص من السموم من وسائل التواصل الاجتماعي، واليأس من تسجيل الدخول، ودروس حول الاعتماد المفرط، وتأثير الأعمال، وحل المشكلات، والتأثير الشخصي والمهني، وبدائل وسائل التواصل الاجتماعي.

وكشف التحليل أن 29 ألف تغريده عقب انقطاع فيسبوك عبرت عن رغبة في إيجاد شكل آخر من وسائل التواصل الاجتماعي.

يشير هذا إلى أن المستخدمين قد لا يكونوا مخلصين لموقع واحد مقارنة بالمواقع الأخرى، وفقًا لما ذكره Mengqi Liao، الباحثة الأولى للدراسة ولكنهم مرتبطين بشكل وثيق بوسائل التواصل الاجتماعي.

وقالت الباحثة، “ما رأيناه هو أنه مع استمرار الانقطاع، بدأت التغريدات التي تحدثت عن الرغبة في العثور على منافذ وسائط اجتماعية أخرى في الازدياد، وهو ما عكس مدى أهميتها”.

المصدر: مواقع إلكترونية ـ التأمل