تعتبر إشارات اليد قابلة للتفسير في ثقافة الشرق الأوسط تماما مثل اللغة المنطوقة، وبالنسبة لأي شخص يرغب في فهم المنطقة، من الجدير به معرفة تعقيدات هذا الشكل الصامت من التواصل.

للمساعدة في التركيز على الإشارات الأساسية التي يستخدمها العرب، نشر الممثل والمخرج السينمائي الكندي اللبناني، مارك هاشم، مقطع فيديو على إنستغرام وهو يقوم بتأدية الحركات.

إشارة لف المعصم وفرد الأصابع بشكل واسع، مما تعني “ماذا؟” أو “شو؟” باللهجة الشامية

إشارة: ماذا؟

قالت الكاتبة نشوى غوانلوك، في تقرير نشره موقع “ميدل إيست آي” (middleeasteye) البريطاني، إن هاشم عرض الإشارة رقم واحد، وهي عبارة عن لف المعصم وفرد الأصابع بشكل واسع، مما تعني “ماذا؟” أو “شو؟” باللهجة الشامية.

ويشرح هاشم قائلا “لأداء حركة ‘شو’ بشكل صحيح: ضع اليد للأمام وقم بلفها. يمكن استخدام هذه التقنية للتعبير عن القلق والانزعاج والغضب والتحدي”.

إشارة “القسم”

الإيماءة الثانية هي “أقسم بالله” أو “والله”. يقول هاشم “تبدأ برفع الأيدي في إشارة إلى البراءة والأمانة، حيث أن شاهدك هو الله وأن كل ما حدث أو سيخرج من فمك هو الحقيقة المطلقة. إن هز الرأس بسرعة بينما تقول والله يشير إلى مزيد من الصدق التام”.

ويمكن أن يكون لهذه الحركة أيضا معنى آخر، وهو “هذا كل شيء”، أو “بس” (فقط)، حيث تُستخدم هذه المرة للقول إن القضية قيد النقاش قد أُغلقت.

ويقول هاشم “لأداء هذه الحركة، ما عليك سوى ذكر حجتك بشغف واقتناع، ثم هز يديك بسرعة للأمام والخلف على الفور. هذا كل شيء. احرص على عدم رفع يد واحدة فقط، لأن يد واحدة مرفوعة خلف الرأس تحول الحركة إلى تهديد”.

“تعال إلى هنا”: يتم تنفيذ هذه الحركة برفع ذراع واحدة مع توجيه راحة اليد لأسفل قبل البدء في التلويح

إشارة: “تعال إلى هنا”

الإشارة الثالثة هي “تعال إلى هنا”. يتم تنفيذ هذه الحركة عن طريق رفع ذراع واحدة مع توجيه راحة اليد لأسفل قبل البدء في التلويح. كلما زادت قوة حركة المعصم، زاد الإلحاح على الطلب.

يقول هاشم “أضف الذراع للتعبير عن الحاجة الملحة وحرك الكف المدورة مع الرسغ بعناية”، موضحا أن هذه الإشارة “تكون مفيدة عندما تحاول حث شخص ما على القدوم بسرعة”، ويضيف “يمكن استخدام الحركة أحيانا بالاقتران مع نظرة غاضبة وإيماءة ‘سأكسرك’ لتهديد أو ترهيب شخص ما”.

هذه الإشارة يمكن أن تعني “انتظر” (لحظة) أو التهديد “سأريك”

إشارة: لحظة-تهديد

وذكرت الكاتبة أنه رغم أن الحركة الرابعة تم اعتمادها على أنها رمز تعبيري إيطالي للتعبير عن السخط أو عدم التصديق، فإن حركة الأصابع المضمومة التي ستكون متاحة لمستخدمي الهواتف الذكية هذا العام هي رمز شائع في جميع أنحاء الشرق الأوسط.

وحسب هاشم، يمكن أن تعني “انتظر” (لحظة) أو التهديد “سأريك”. والفرق دقيق، كل ما يتطلبه الأمر هو نظرة تهديدية لتحويلها من إشارة ودية إلى تهديد تأديبي ينفذ بشكل ناجح من قبل الآباء. بالنسبة للتهديد، يقول هاشم “ضم إصبعين معا وارفعهما ببطء مع التحديق في الشخص بعيون فيها وعيد”.

هذه الإشارة تُستخدم للإقناع والتأكيد ولتوضيح وجهة نظرك

إشارة: هل فهمت الآن؟

إشارة هاشم الخامسة هي الأصابع المضمومة والمعكوسة، والتي ترجمها إلى “هل فهمت الآن؟”. يُفسر هاشم أن “هذه الإشارة تُستخدم للإقناع والتأكيد، ولتوضيح وجهة نظر. قم بتنفيذ الإشارة عن طريق رفع الذراع للأمام مع توجيه الأصابع المضمومة إلى الأسفل ورسم نقاط في الهواء أثناء تقديم حجتك”.

حركة شائعة الاستخدام عندما يصل نقاش محتدم إلى طريق مسدود

إشارة: التهديد

الإشارة السادسة هي “سأكسرك”. يحذر هاشم من أنه إذا استخدم شخص ما هذه الحركة، “ستكون النصيحة العامة هي الهرب”. للقيام بذلك، “ضع أصابعك في شكل علامة ‘حسنا’، ثم هزّها واستخدمها بدرجات متفاوتة”. إنها حركة شائعة الاستخدام عندما يصل نقاش محتدم إلى طريق مسدود.

هذه الإشارة توظف لتعزيز الأنا بشكل كبير

إشارة: تعزيز الأنا

يمكن أيضا تحدي المناقشات الساخنة باستخدام هذه الإشارة السابعة، التي “تُوظّف لتعزيز الأنا بشكل كبير”. لتنفيذ هذه الإيماءة بشكل مثالي، يقول هاشم “لوح بيدك إلى الصدر ثم لأعلى وارسم نظرة فخر وغضب على محياك، والبدء بطرح أسئلة بلاغية حول مكانتك… أضف إلى ذلك حركة اندفاعية وضرب الصدر لإضفاء أهمية ذاتية وللتخويف”.

هذه الإشارة تستخدم للتعبير عن الفخر والإعجاب بشخص آخر غيرك

إشارة: الفخر والإعجاب

الإشارة الثامنة والأخيرة التي أضافها هاشم إلى المجموعة هي نسخة أكثر تواضعا من الإشارة السابقة. تُستخدم هذه الحركة للتعبير عن الفخر والإعجاب بشخص أو شيء آخر غيرك. يقول هاشم “للقيام بذلك، ارفع يدك ببطء أثناء التحديق في شخص أو شيء بفخر ولوّح بذراعيك إلى الأمام بحركة سريعة وقوية”.