وثق الفريق العماني لاستكشاف الكهوف كهفا لم يوثق من قبل في نيابة الجبل الأخضر بولاية نزوى، وسُمِّي الكهف بخسلة صفي صحراء نسبة إلى قرية صفي صحراء الواقع بجانبها الكهف، وتكون الكهف من ترسبات من الصخور الجيرية تعود إلى العصر الطباشيري.
وهو يحتوي على مجموعة رائعة من الترسبات الكهفية المتنوعة، فضلا عن أنواع مميزة من الكائنات التي تعيش في الكهوف، وقد استدل الفريق إلى مكان الكهف عن طريق سالم بن أحمد العويمري من قرية صفي صحراء.
ويتميز الكهف بفتحة علوية دائرية تقريبا، وتمتد لعرض مترين ونصف، وتحتوي على جزأين شبه عموديين، الأول بعمق خمسة أمتار، والثاني بعمق عشرة أمتار، ويتطلب نزولهما استخدام الحبال، ثم يتحول الكهف بعد ذلك إلى مجرى أفقي يمتد لعشرات الأمتار.
ومداخل الكهف وممراته العمودية والأفقية بها أشكال متنوعة من الصواعد والهوابط الكلسية، وقد يشكل مستقبلا مقصدا سياحيا لهذه الناحية من الجبل الأخضر.
وقد مسح الفريق العماني لاستكشاف الكهوف الكهف وممراته، ووثق التفاصيل العلمية الموجودة به، وسيصدر الفريق مستقبلا بعون الله طبعة ثانية من كتاب الدليل إلى كهوف عمان تتضمن الكهوف التي وثقها الفريق في الفترة الأخيرة.
وقال نبيل بن سلام الصقري، عضو الفريق العماني لاستكشاف الكهوف للصحيفة الصديقة “عمان” ورصدته “شبكة التأمل الإعلامية“:
إن الفريق قام مؤخرا باستكشاف كهف خسلة صفي صحراء بالجبل الأخضر، إذ إن هذا الكهف لم يستكشف من قبل، واستدل الفريق على موقع الكهف بواسطة المواطن سالم بن أحمد العويمري.
أحد سكان صفي صحراء، وقد قام الفريق العماني لاستكشاف الكهوف برحلة استكشافية أولية لمعرفة مدى صعوبة الكهف والمعدات اللازمة لإتمام عملية المسح والتوثيق، تلا ذلك تجهيز الأدوات اللازمة والقيام برحلة ثانية مؤخرًا.
تم خلالها توثيق ومسح الكهف ورسم خارطة توضيحية له، إذ يتكون الكهف من فتحة علوي تمتد عموديا لمسافة 15 مترا، بعدها يتعمق بشكل عرضي داخل الجبل، ويتطلب الدخول إلى الكهف استخدام الحبال، والمعرفة بتقنيات تسلق الكهوف، كما أن التوغل في الامتداد الأفقي للكهف يتطلب الكثير من الزحف.
وأشار إلى أن الكهف يضم الكثير من الترسبات والتشكيلات الكهفية الجميلة، مع وجود عدد من الزواحف والحشرات والخفافيش وغيرها من الأحياء تستوطن الكهف، مشيرا إلى أنه نظرا إلى سهولة الوصول إلى فتحة الكهف، وسهولة الدخول إليه، يرى الفريق العماني إمكانية استغلاله.
