“كوب شاي” يفجر غضب في المجتمع العماني وجهة رسمية ترد فما قصّته؟

حول الخبر: الصورة أظهرت “كوب الشاي” وقد كتب عليه عبارات باللغة العبرية ما أثار غضبه، ودفعه لنشر الصورة والتساؤل عن سبب ذلك.
كوب الشاي الذي أثار غضب العمانيين. المصدر: تويتر
كوب الشاي الذي أثار غضب العمانيين. المصدر: تويتر

نشر في: الجمعة,11 مارس , 2022 9:31ص

آخر تحديث: الجمعة,11 مارس , 2022 9:31ص

تسببّت صورة نشرها ناشط عُماني على تويتر لـ”كوب شاي”، قال إنه اشتراه من محلٍ في “مسقط” يتبع علامة تجارية معروفة، في موجة غضب واسعة بين العمانيين بسبب ما ظهر مكتوبًا على الكوب.

الصورة التي نشرها الناشط العماني عماد بن سعيد الرواحي، على حسابه بتويتر أظهرت “كوب الشاي” وقد كتب عليه عبارات باللغة العبرية ما أثار غضبه، ودفعه لنشر الصورة والتساؤل عن سبب ذلك.

وكتب نصًا رصدته “شبكة التأمل الإعلامية”:

كوب شاي باللغة العبرية” في العاصمة مسقط من محل ذي علامة تجارية مشهورة!”.

وتابع متسائلًا:

“هل هي تهيئة بصرية ذهنية؟ أم تساهل من جهة رقابية؟ ام جرأة مطبّع؟ أم كل ما ذكر؟ ام غير ما ذكر؟”.

 

وتسببت هذه الصورة التي انتشرت على نطاق واسع خلال وقت قصير، في جدل واسع بين العمانيين على تويتر ما دفع هيئة حماية المستهلك العمانية للدخول على الخط.

وأكد ناشط آخر أن هذا الكوب المكتوب عليه بالعبرية متواجد في أماكن أخرى بالسلطنة، ونشر صورة لكوب آخر بحوزته..

وعلّق:

”أبشرك وصل عندنا ،يعني حد نفسي لاحظ انه كوب بلغه العبرية، ما أدري وش الهدف في الكوب بحروف اللغة العبرية!!؟”

واعتبر يعقوب النوفلي في تعليقه على الصورة، أن “الهدف منه قياس النبض وردود الفعل على هذا المنتج من قبل أصحاب البلد.”

وتابع موضحًا:

”بمعني هل سوف ينتقدون أو سيتقبلون لأنه السياسة من الأساس تبدأ بالحجم الصغير، إلى أن تصبح متجذرة على أرضية البلد في كل مكان.. أي منتج إسرائيلي ليس لدنيا الشرف أن يكون داخل السلطنة وحتى لو كانت مجرد كتابة.. هو أمر مرفوض”.

ودون حساب باسم “القاسمي الخامس”:

”اليوم لغة.. بكره يعلم الله وهكذا مثل باقي الأمور”.

رسالة لهيئة حماية المستهلك ووزارة التجارة والصناعة

ومن جانبه وجه الكاتب العماني مصطفى الشاعر رسالة شديدة اللهجة لهيئة حماية المستهلك، ووزارة التجارة والصناعة تساءل فيها عن دورهم في مثل هذه الأمور.

واعتبر الشاعر أن هذا بمثابة..

“استفزاز لمشاعر الشعب العُماني والدولة العمانية الذين يرفضون مجتمعين اي نوع من انواع التطبيع مع هذه الدولة التي تنتهك حقوق الشعب الفلسطيني العزيز.”

وأوضح أحد النشطاء أن “هذه الأكواب يعتقد أنها تأتي من الصين عبر شراءها من التطبيقات الالكترونية.”

هذا ودخلت “هيئة حماية المستهلك” على الخط وردت على ناشر الصورة بقولها:

”شكر لك تواصلك عزيزي المستهلك.. نرجو منك موافاتنا بالتفاصيل على الخاص مع إرفاق رقم هاتفك تكرمًا.”

وكانت سلطنة عمان، أعلنت عن ترحيبها باتفاق تطبيع العلاقات بين المملكة المغربية وإسرائيل، الذي تم الإعلان عنه برعاية أمريكية في ديسمبر من العام 2020.

وسبق أن لفت محللون إلى أن ترحيب الخارجية العمانية باتفاقات التطبيع العربية مجرد إجراء دبلوماسي، باعتباره شأن سياسي داخلي يخص الدول المطبعة.

إلا أن موقف السلطنة وخصوصيتها والتزامها مع بقية الدول العربية بالمرجعيات السابقة والمبادرة العربية للسلام هو أساس الموقف العماني.

ويشار إلى أن الأصوات الشعبية في السلطنة ترفض التطبيع بقوة، وكذلك موقف المؤسسة الدينية المعارض “لأي تطبيع مع الاحتلال”. وقدم الشعب العماني رسالة واضحة عبرت عن موقفه.

كما أنه وفق محللون فإن مساحة التعبير عن الرأي المتاحة في السلطنة يعول عليها. وبالتالي فإن هذه المواقف الشعبية تعتبر مساندة للحكومة في معارضة التطبيع مع الكيان المحتل.

وفي يوليو الماضي قال وزير الخارجية العماني، بدر البوسعيدي، إن سلطنة عمان “لن تكون ثالث دولة خليجية” تبرم اتفاق سلام مع إسرائيل.

مؤكدًا في الوقت نفسه احترام بلاده لـ”القرارات السيادية” لمن أخذ هذه الخطوة.

المصدر: تويتر + مواقع التواصل الاجتماعي + مواقع إلكترونية

قد يُعجبك أيضًا:

تابعنا:

زوارنا يتصفحون الآن | الجمعة,11 مارس