حاز مقطع فيديو متداول للمفتي العام بسلطنة عمان الشيخ أحمد بن حمد الخليلي، من حواره مع الإعلامي العماني موسى الفرعي، والذي أذيع عبر موقع “أثير” على تفاعل واسع من قبل النشطاء على مواقع التواصل حيث أظهر تواضعا كبيرا من المفتي، حسب وصفهم.
البداية
وأكد مفتي سلطنة عمان أنه لم يتحول عما كان عليه في البداية وأنه مفتقرا إلى رحمة ربه راجيا فضله وعفوه عن السيئات.
لكل مسلم
وتابع الشيخ الخليلي: “ومع ذلك فإني أكن التقدير والاحترام لكل عماني بل لكل مسلم في أي بقعة من بقاع الأرض في مشارقها ومغاربها.”
إخواني المسلمين
وقال المفتي: “فأنا على كل حال لا يزيد قدري عن قدر إخواني المسلمين فكلنا عباد الله.”
سورة الحجرات
واستشهد الشيخ الخليلي بقول الله تعالى في سورة الحجرات:”يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ.”
التقوى
وأضاف: “والتقوى يعلمها الله فهو الذي يعلم من هو أكثر برا وأكثر تقوى وأكثر تجنبا للسيئات والعبد مادام في هذه الحياة فهو خطاء.”
ابن ادم خطاء
واختتم مفتي سلطنة عمان أحمد الخليلي حديثه بالقول:”كل ابن ادم خطاء وخير الخطائين التوابون. وانا اتوب الى الله واستفعره من كل ما وقعت فيه من الأخطاء والذنوب.”
تفاعلًا كبيرًا
ولاقت هذه التصريحات تحديدا لمفتي السلطنة ضمن حواره الطويل، تفاعلا كبيرا من قبل النشطاء في عمان والوطن العربي كله.
تواضع الشيخ الخليلي
وأثنى النشطاء بشدة على تواضع الشيخ الخليلي، رغم مكانته العالية في السلطنة والعالم الإسلامي.
السلطان قابوس وهيثم
ويشار إلى أنه ضمن حوراه مع موسى الفرعي، توجه مفتي سلطنة عمان برجاء للسلطان هيثم بن طارق كاشفا عن التشابه الذي حملته الفترة السابقة التي استلم فيها السلطان الراحل قابوس بن سعيد مقاليد الحكم والفترة الحالية في عهد السلطان هيثم.
الظروف
وقال “الخليلي” إن الظروف تتشابه بين مجيء السلطان قابوس بن سعيد للحكم في سبعينيات القرن الماضي. والفترة التي بدأ فيها السلطان هيثم بن طارق حكمه.
عهد السلطان الراحل
وأوضح العلامة الجليل، أنه في عهد السلطان الراحل قابوس بن سعيد، كان التحدي الأكبر في وجود الشيوعية وانسياق البعض إليها.
ذهبية وحديدية
موضحا بان السلطان قابوس “واجههم بيدين؛ الأولى ذهبية بسطت الخير وقضت على الفقر، والأخرى حديدية لطمت كل من خرج عن النهج القويم”.
التحدي
وفيما يتعلق بالمرحلة الثانية التي استلم فيها السلطان هيثم بن طارق الحكم أوضح الشيخ “الخليلي” أن التحدي هو “ظهور الإلحاد بطريقة فلسفية، فيها فرض لسفاسف الأمور والترهات”.
ترسيخ الأخلاق
لافتا إلى أهمية ترسيخ الأخلاق الفاضلة والعقيدة الصحيحة، وكذلك حل مشكلات الناس جميعها الاجتماعية منها والاقتصادية، والانسجام بين القاعدة والقمة.
مشكلات الناس
وفي سبيل تحقيق ذلك، توجه الشيخ العلامة أحمد الخليلي إلى السلطان هيثم بن طارق برجاء “أن ينظر إلى الناس نظر الرحمة، وأن يحسن إليهم ببسط يد المعروف” كما دعاه إلى “النظر في مشكلات الناس، والإصغاء إليهم، وتقدير ما يقولونه”.
مفتي عمان وقضية فلسطين
وفيما يتعلق بالآراء السياسية التي يطرحها فضيلته عبر حساباته على منصات التواصل الاجتماعي، أكد أنها “لا تأتي بتوجيه من أحد”.
الآراء السياسية
بينما شدد العلامة “الخليلي” على أن هذه الآراء السياسية الخاصة به تأتي في سياق ” أن عمان كلها تحمل الخير، وتتجه إلى اتجاه الخير من القاعدة إلى القمة”.
قضية فلسطين
كما أكد على أن “قضية فلسطين بالنسبة إليه هي الأولى؛ لأنها قضية تتعلق بالعقيدة والدين والموروثات الإسلامية التي لا يفرّط فيها مع اعتنائه في الوقت نفسه بقضية كل مسلم عربيًا كان أو غير عربي في أي بقعة من العالم.
المصدر: وطن يغرد خارج السرب
