في مشهد يملأه الغموض، تخيم سحابة من الضباب على قرية عمانية طمستها رمال الصحراء تاركة معالم بسيطة لتروي حكاية أهلها لمن يزورها.
وتعد قرية وادي المر من قرى البادية..
إلا أن أهلها قرروا الرحيل عنها قبل نحو 30 عاما والانتقال إلى مركز الولاية، ومنهم من استقر به الحال في القرى الأخرى المجاورة، بعد أن أجبرتهم الرمال الزاحفة على هجرها، التي زحفت على المنازل لتسكنها بشكل كامل وطمستها تحت الأرض، حتى أصبحت تعرف بالقرية الواقعة تحت الأرض، وفقاً لما ذكر على موقع وزارة الإعلام العمانية.
ورغم الخراب والدمار الذي لحق بمساكنها الهادئة، لا تزال قرية وادي المُر متمسكة بجمالها وتستقطب الزوار، وخاصة المصورين، لتوثيق أطلالها.
ونقلًا عن CNN بالعربية..
يشرح المصور العماني المحترف، هيثم الفارسي، أنه يمكن الوصول إلى قرية وادي المر عن طريق ولاية صور، أو عن طريق مركز الولاية للقادمين من المنطقة الداخلية.
ويصف الفارسي انطباعه الأول منذ لحظة وصوله إلى القرية، قائلًا:
إن أول ما شعر به هو “الدهشة من مدى قوة الطبيعة”، متساءلا في حيرة “كيف فرضت العوامل الطبيعية سيطرتها وهيمنتها على المكان”، حسب ما ذكره.
ويقول المصور العماني:
“بمجرد وصولك للقرية ومشاهدة منازلها، تبدأ مخيلتك بفرض العديد من الأفكار والتخيلات حول قصة المكان”، مضيفا أنه “من بين أبواب منازلها، يمكنك سماع أصوات أهل قرية وادي المُر، صغارا وكبارا”.
وعن التحديات التي واجهته خلال عملية الثوثيق، يوضح الفارسي، الذي كان يزور موقع القرية للمرة الثالثة، أنه واجه صعوبةً في إيجاد التكوين المناسب للمكان.
ويشير الفارسي إلى أن الأجواء الضبابية الجميلة، التي صادفت وقت زيارته الثالثة للموقع، قد أضافت رونقا آخر على المكان.









