الصحة العالمية في سلطنة عمان: أوميكرون يمكن انتقاله خلال 15 ثانية

حول الخبر: جبور: عندما يكون هناك متحور، ويكون هناك انتشار واسع، فإن هذا لا يعني أننا في طريقنا إلى نهاية الوباء.
الدكتور جان جبور، ممثل منظمة الصحة العالمية في سلطنة عمان
الدكتور جان جبور، ممثل منظمة الصحة العالمية في سلطنة عمان

نشر في: الخميس,17 فبراير , 2022 10:46ص

آخر تحديث: الخميس,17 فبراير , 2022 10:46ص

ينبغي ألا يستهين الناس بمتحور أوميكرون الجديد لأنه يمكن أن ينتقل من شخص لآخر في غضون 15 ثانية فقط.

وقال الدكتور جان جبور، ممثل منظمة الصحة العالمية في سلطنة عمان، إن المسافة التي تفصل بين شخصين وهما يتحدثان هي أمر بالغ الأهمية لانتشار العدوى، فإذا كان شخص ما مصاباً بالفيروس واقترب من شخص سليم بمسافة أقل من المسافة الموصى بها يكون الخطر كبيراً جداً.

وأضاف جبور:

“إذا كانت المسافة بين شخصين بحيث يمكن من خلالها التواصل اللفظي، فإن هذا قد ينقل الفيروس من شخص مصاب إلى شخص سليم في غضون 15 ثانية. وهذا هو سبب إصرارنا على تطبيق تدابير الصحة العامة، حتى نتمكن من التعايش مع الفيروس ومع متحوراته المستجدة لأن هذا مهم جدا”.

“وعندما يتعلق الأمر بالفيروسات، من المهم أن يعرف الجميع أنه ستكون هناك متحورات وسيكون هناك كثير من الطفرات. وتختلف خصائص الفيروس ومدى انتشاره وشدته بين متغير وآخر. وقد تم تصنيف المتحور أوميكرون، مثل المتحور دلتا قبله، على أنه متحور مقلق لأنه ينتشر بسرعة كبيرة ودرجة إصابته بالعدوى عالية، فهي تحدث في غضون ثوان قليلة”.

وقال جبور متحدثا عن كوفيد 19 خلال مقابلة مع تليفزيون الشقيقة تايمز أوف عمان (TTV)..

أوضح خلالها أيضا نقطة مهمة جدا وهي أن جائحة كورونا (كوفيد 19) ما زالت بعيدة جداً عن نهايتها، على الرغم من أن بعض الناس يظنون غير ذلك.

وقال جبور:

عندما يكون هناك متحور، ويكون هناك انتشار واسع، فإن هذا لا يعني أننا في طريقنا إلى نهاية الوباء. مع الفيروسات قد يحدث هذا الأمر. فمن السابق لأوانه القول إن أوميكرون هو نهاية جائحة كوفيد 19، هذا منظور خاطئ، وهذا ما يجعل المجتمع يتجاهل الإجراءات الصحية البسيطة.

“وعندما يحدث هذا، تزيد أعداد الإصابات مرة أخرى، ويكون هناك المزيد من المنومين في المستشفيات، والمزيد من المنومين في وحدات العناية المركزة، والمزيد من الوفيات. نرجو من الجميع اتخاذ الإجراءات على محمل الجد وتطبيقها، حتى في التجمعات العائلية وليس فقط في الأماكن التجارية أو في الأماكن العامة. كل فرد من أفراد الأسرة يخرج خارج البيت ولا نعرف ما مدى تعرضه للفيروس”.

وقد أوضح ممثل منظمة الصحة العالمية في سلطنة عمان..

أن تطبيق تدابير بسيطة مثل ارتداء الكمامة وتنظيف اليدين والحفاظ على التباعد الاجتماعي في المنزل سيمنع الإصابة عن أفراد الأسرة وسيساعد على تقليل عدد حالات الإصابة.

وقال ممثل منظمة الصحة العالمية: «هذا سيساعد على العودة إلى الاتجاه التنازلي. وفي حالة استمرار تزايد الأعداد ستكون الحكومة ملزمة بتطبيق إجراءات أكثر صرامة وسنعود إلى الإجراءات التي تم فرضها خلال سنوات الموجات السابقة من الجائحة. لا نريد أننصل إلى هذه المرحلة، لذلك فهذا في أيدي كل فرد في المجتمع».

ومع ذلك، رغم استمرار أعداد المصابين في الارتفاع في السلطنة وحول العالم، يغذيها في هذا الاتجاه متحور أوميكرون، قال جبور إن أنظمة الرعاية الصحية في الدول لم تصل إلى حالة الارتباك التي حدث خلال موجة متحور دلتا.

“لنأخذ هذا في اتجاهين: أولاً، نحن لسنا بعيدين عن الاتجاه العالمي. فإذا نظرنا من المنظور المحلي، فقد انتقلنا من عدد قليل من الحالات وعدم وجود وفيات إلى آلاف الحالات. ولكن لننظر إلى الأمر من خلال التأثير على النظام الصحي. انظر إلى ما كان يحدث خلال الدورة السابقة … ما كان يحدث للنظام الصحي من حيث الرعاية الصحية، من حيث الحالات المنومة ومن حيث أعداد الحالات في وحدات العناية المركزة وما يحدث الآن”.

منذ بداية عام 2022، ارتفع معدل الإصابة بكوفيد 19 في سلطنة عمان بشكل مطرد، من 122 حالة إصابة في الأول من يناير إلى 2303 حالة إصابة في الثامن من فبراير. خلال هذه الفترة ارتفع عدد المنومين في المستشفيات من 14 حالة إلى 409 حالة. وبالمثل، زاد عدد المرضى بالعناية المركزة من أربعة فقط إلى 69 حالة.

وبدءًا من الثامن من فبراير، ثبتت إصابة 356,900 شخص في عمان بفيروس كورونا، شفي منهم 329.747 وخسر 4188 معركتهم مع كورونا.

وعلى الصعيد العالمي، تضاعفت معدلات الإصابة بفيروس كورونا من حوالي 10.084 مليون إصابة في الثاني من يناير إلى 20.2 مليون إصابة في السادس من فبراير، بحسب مركز جونز هوبكنز لموارد فيروس كورونا.

ويضيف الدكتور جان جبور:

عندما يكون هناك الآلاف من الحالات فهذا يعني أن الناس لا يطبقون الإجراءات بشكل صحيح. وإذا أنا قمت بحماية نفسي فأنا أحمي محيطي وأحمي المجتمع، كما أنني أساعد الحكومة على خفض تكلفة هذا الوباء ودعم برامج الصحة العامة الطبية الأخرى التي يجب ألا تتوقف».

شارك الآخرين:

إرسال
شارك
غرّد

اختيار المحرر.. فيديوهات قد تعجبك

قد يُعجبك أيضًا:

تابعنا: