توقع كبير المستشارين الطبيين للبيت الأبيض، أنتوني فاوتشي، نهاية فترة التفشي الكبير لفيروس كورونا، بسبب مزيج من نشر اللقاحات المتنوعة، بالإضافة إلى حالات الاستشفاء من الفيروس والتي تشكل أجساما مناعية عن المصابين السابقين، ما سيجعل الهيئات الصحية قادة على إدارة الوباء.
فاوتشي
ويأمل فاوتشي، انتهاء كافة الإجراءات الاحترازية التي سببها الوباء خلال الأشهر القريبة المقبلة، بما فيها ارتداء أقنعة الوجه، وفقاً لما ذكره لصحيفة “فايننشال تايمز، واطلعت عليه “شبكة التأمل الإعلامية”.
في تعليقاته الأكثر تفاؤلاً حول مسار الوباء منذ ظهور متغير فيروس أوميكرون كورونا، حدد فاوتشي سيناريو ستقود فيه إدارات الصحة المحلية كيفية التعامل مع انتشار الفيروس بدلاً من إدارته مركزياً عبر البيت الأبيض.
المرحلة الوبائية
وقال فاوتشي: “مع خروجنا من المرحلة الوبائية الكاملة لـ كوفيد، والتي نحن بالتأكيد على وشك الخروج منها، سيتم اتخاذ هذه القرارات بشكل متزايد على المستوى المحلي بدلاً من اتخاذ قرارات أو تفويضات مركزية. سيكون هناك أيضاً المزيد من الأشخاص الذين يتخذون قراراتهم بأنفسهم بشأن كيفية التعامل مع الفيروس”.
ولدى سؤاله عن موعد انتهاء القيود، قال إنه يأمل أن يتم ذلك “قريباً”، ووافق على الاقتراح بأنه من المحتمل أن يحدث هذا العام. لكنه حذر من أن إدارات الصحة المحلية قد تعيد تطبيق الإجراءات مؤقتاً إذا تم اكتشاف حالات تفشي في أحد المجتمعات.
معدلات الوفاة
وتسبب وباء كورونا، في وفاة أكثر من 900 ألف أميركي منذ بداية الوباء. وعلى الرغم من ارتفاع معدلات الوفاة اليومية بالقرب من مستوياتها القياسية بسبب متغير أوميكرون، إلا أن معدل الإصابات بدء في التراجع بسرعة كبيرة، على غرار العديد من الدول التي شهدت ارتفاعات قياسية للإصابات بالفيروس مثل المملكة المتحدة، وجنوب إفريقيا.
ونفي فاوتشي كون الفيروس تحول إلى مرض مستوطن، وهي الحالة التي يأمل بها العديد من القادة حول العالم، إلا أنه قال: “نحن بالتأكيد نقترب من استئصال الفيروس، لكننا نأمل في تطعيم عدد كافٍ من الأشخاص، قبل المضي قدماً في رفع الإجراءات الاحترازية للوباء”.
ويرى فاوتشي أنه لن يكون هناك حاجة لجرعات معززة من اللقاحات لكافة الأميركيين في المستقبل. مضيفاً أن الشباب بعمر الثلاثين والذين يتمتعون بحالة صحية جيدة قد يحتاجوا إلى جرعة معززة كل 4 إلى 5 سنوات.
وأكد على أن الصحة الأميركية تستعد حالياً للوباء القادم، عبر دراسة جميع الفيروسات وعائلات الفيروسات التي تتسبب في عدوى شديدة، لتفادي التعرض للإغلاقات التي شهدها وباء كورونا، مؤكداً أن الاستعدادات تتضمن خليط من اللقاحات والأدوية لمواجهة أي حالة وبائية مستقبلية.