من الألف للياء.. مأساة الطفل ريان التي لن تُمحى من ذاكرته أبدًا

حول الخبر: العالم ينتظر خروجه.. المرحلة الأخيرة من عمليات الإنقاذ وصلت آخرها.
الطفل ريان | أرشيف التأمل
الطفل ريان | أرشيف التأمل

نشر في: السبت,5 فبراير , 2022 6:03م

آخر تحديث: السبت,5 فبراير , 2022 6:03م

لم يكن الطفل المغربي ريان أورام، ذو الخمس سنوات يعلم حينما خرج ليلهو مساء الثلاثاء الماضي، قرب منزله في بلدة اغران قرب مدينة شفشاون، شمال البلاد، أنه سيقع في قعر بئر سحيقة، لتشغل مأساته البلاد أجمع بل العالم العربي.

في الصورة: الموقع الذي يعمل فيه رجال الإنقاذ للوصول إلى طفل يبلغ من العمر خمس سنوات محاصر في بئر في مدينة شفشاون الواقعة على التلال الشمالية بالمغرب ، في هذه الصورة الثابتة المأخوذة من مقطع فيديو وحصلت عليها رويترز في 5 فبراير 2022

فقد بات ذاك الصغير حديث مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الأخبار والناس صغاراً وكباراً، وسط آمال ودعوات له بالنجاة، بعد أن رقد الطفل لليوم الخامس على التوالي في البئر الضيقة التي وقع فيها، وسط جهود جبارة مازالت مستمرة لإنقاذه.

في حين أفادت المعلومات بأن المرحلة النهائية من عمليات الإنقاذ قد وصلت إلى أدق وأصعب فصولها.

منظر يُظهر بئرًا سقط في طفل يبلغ من العمر خمس سنوات في مدينة شفشاون الواقعة على التلال الشمالية ، المغرب ، 5 فبراير 2022

أمل ببشرى خير قريبة

فقد أعلن مسؤول محلي من موقع الحادث السبت، ألا جديد الآن بخصوص الحالة الصحية للطفل، متمنياً أن تحمل الساعات القادمة بشرى خير.

وأوضح أن المرحلة الثانية من عملية الحفر لإنقاذ الصغير شارفت على نهايتها، مؤكداً أن المعنيين باتوا يسابقون الزمن.

وأشار أيضاً إلى أن عملية الإخراج تسير على قدم وساق، مؤكدا أن خطوات الحفر لإنقاذ ريان قاربت نهايتها، بحيث لم يتبق سوى أقل من مترين لوصول المسعفين إليه.

منظر يُظهر بئرًا سقط في طفل يبلغ من العمر خمس سنوات في مدينة شفشاون الواقعة على التلال الشمالية ، المغرب ، 5 فبراير 2022

خرج ولم يعد

وكانت مأساة الطفل بدأت يوم الثلاثاء الماضي، حين أمضى الصباح كله يلعب في الداخل، وعند الساعة الواحدة والنصف خرج من البيت ولم يعد، قبل أن تتأكد عائلته من أنه سقط فعلاً في البئر، وذلك وفقاً لتصريحات أدلت بها والدته.

لتبدأ بعدها رحلة الإنقاذ التي أطلقتها السلطات عقب بلاغ العائلة، والأصعب فيها أن عمق الحفرة يصل لـ32 متراً تحت الأرض، وأن فتحة البئر ضيقة جداً، لا تتجاوز الـ 40 سنتمترا، فيما أكد آخرون أنها تقتصر على 30 سنتمترا لا أكثر.

ولعل اللافت في الأمر أن والد ريان كان حفر تلك البئر لأغراض الزراعة والفلاحة وبحثاً عن الماء.

رجال الإنقاذ يصلون إلى مرحلة الإنقاذ القادمة من حفرة بئر وأخرجت وأخرجت وأخرجت من العمر خمس سنوات في مدينة شفشاون الشمالية ، المغرب ، 5 فبراير 2022

خطوات عمليات الإنقاذ

في البداية سعى المنقذون للنفاذ من البئر عبر حفر نفق موازٍ، إلا أن جهود فرق الإنقاذ لانتشال الصغير واجهت انجرافا بسيطا للتربة، على الرغم من مشاركة خبراء ميدانيين مختصين فيها، بينما عملت 6 جرافات كبيرة على الحفر.

ثم أدخل المختصون 3 أنابيب معدنية من أجل مد نفق أفقي للوصول إلى الصغير وتغليفه، مع فتح حفرة أفقية في الحفرة الموازية لموقعه، وسط تخوفات من سقوط أمطار.

جرارات تحفر عبر جبال مشاركتها ، جبال مشاركتها ، الرجاء الإجابة ، 2022

أخطر المراحل وآخرها

كما أضاف أن السلطات تسعى لتسريع عملية الحفر تخوفاً من تساقط الأمطار، ثم وضع أنبوب عمودي معدني لحماية الطفل وأنبوب معدني أفقي لإخراجه، والعمل على تشكيل حرف L بخطين اثنين من الأنابيب المعدنية السميكة.

إلى ذلك، أعلنت السلطات أن عملية الإنقاذ، دخلت مساء الجمعة في أخطر مراحلها، حيث بدأت عملية الحفر النهائية، بتوصول الأنابيب الخرسانية إلى موقع الحفر، فيما تقوم فرق الإنقاذ المغربية بحسابات الحفر اليدوي للوصول إلى موقع الطفل.

في ريف شفشاون الشمالي ، في 4 فبراير 2022

فيديوهات من داخل الحفرة

وأثناء العمل، أمدّ الهلال الأحمر المغربي الطفل بأنابيب من الأكسجين الضروري لحياته، ومعه ماء وطعام.

وبحبل طويل ربطوا هاتفاً وأنزلزه للحفرة، فظهر الصغير يتنفس ويتحرك، ثم تناول طعاماً وشرب ماء، ما أكد أنه ما زال على قيد الحياة.

يذكر أن طائرة مروحية طبية تتواجد في قرية الطفل، من أجل نقله إلى المستشفى حال إنقاذه، ومعها سيارة إسعاف طبية مجهزة بجميع تجهيزات الإنعاش، وفريق صحي يضم طبيباً مختصاً للإنعاش والتخدير وممرضين.

فيما أثارت قصته اهتماماً واسع النطاق على مواقع التواصل الاجتماعي، وترقباً كبيراً لعمليات الإنقاذ، إذ تصدر وسم “أنقذوا ريان” قائمة المواضيع الأكثر تداولاً في المغرب.

قالت وسائل إعلام محلية إن الطفل البالغ من العمر خمس سنوات ويدعى ريان سقط في بئر ضيق يبلغ عمقه 100 قدم (32 مترا) مساء الثلاثاء في قريته إيغران بالقرب من باب بيرد في محافظة شفشاون الريفية الشمالية (كاميرا). مقطع فيديو يظهر حبلًا تم استخدامه لتوصيل الإمدادات)

 

قد يُعجبك أيضًا:

تابعنا: