الزوائد اللحمية هي نتوءات قد تنشأ في الأنف، وتعتبر شائعة جدا وغالبا ما تظل غير مكتشفة، لكنها يمكن أن تسبب أمراضا مزمنة. فما أعراضها؟ وكيف يمكن التخلص منها؟
والزوائد اللحمية هي نتوءات في الغشاء المخاطي، يمكن أن تتطور في أماكن مختلفة من الجسم، كالأمعاء أو المعدة أو في الرحم، بيد أنها غالبًا ما تظهر في الأنف. وهي تتكون من نسيج مخاطي، كما أنها حميدة، وذلك وفقا لموقع دويتشه فيله (Deutsche Welle).
تعبيرية
وعادة ما يكون حجم النتوءات بضعة مليمترات، لكن يمكن أن تنمو أيضا إلى حجم عدة سنتيمترات. وغالبا ما تنمو من الجيوب الأنفية إلى التجويف الأنفي الرئيسي، حيث يتأثر الرجال الذين تزيد أعمارهم على 30 عاما بها بشكل خاص.
كيف تنشأ الزوائد اللحمية
تتطور غالبا عندما يلتهب الغشاء المخاطي بسبب الفيروسات أو البكتيريا مثلا. ونقل موقع “تي أونلاين” الألماني عن رئيس الرابطة الفدرالية لمختصي علم الأمراض الألمان البروفيسور كارل فريدريش بوريغ، قوله: “يمكن أيضا أن تتطور الزوائد اللحمية دون سبب واضح، ومن ثم يكون لها خصائص الورم”.
وبحسب عدة دراسات، ثبت أن الزوائد اللحمية هي أكثر عرضة للتطور لدى بعض الناس، من ضمنهم الأشخاص الذين يعانون من عدم تحمل مسكنات الآلام ومرضى التليف الكيسي، والذين يعانون من الحساسية والربو.
تعبيرية
أعراض الزوائد الأنفية
ولا يُلاحَظ وجود زوائد أنفية في أغلب الأحوال، لكن يمكن ملاحظتها في بعض الحالات مثل سيلان الأنف أو سوء تدفق الهواء عبر الأنف أو تراجع حاسة الشم، كما أن الشخير المستمر مؤشر على وجود زوائد لحمية.
ومع مثل هذه الأعراض، يمكن لطبيب الأذن والأنف والحنجرة إجراء فحص بسيط لتحديد ما إذا كانت الزوائد اللحمية مسؤولة عن ذلك، وما إذا كانت هناك حاجة إلى إزالتها.
وحتى بعد تشخيص وجود زوائد لحمية، فلا يعني ذلك بالضرورة أنه تجب إزالتها. وإذا كانت لا تسبب مشاكل وتم اكتشافها بالصدفة فقط، فيمكن تركها دون علاج. أما إذا كانت الزوائد لا تزال صغيرة، فإنها في بعض الأحيان تختفي بعد 6 أشهر إلى سنة، بمساعدة بخاخات الأنف أو الأقراص التي تحتوي على الكورتيزون.
متى تكون العملية ضرورية للزوائد اللحمية؟
إذا كان المصابون يعانون بشدة من الزوائد اللحمية لأنهم لا يستطيعون التنفس من خلال أنفهم، فعادة ما تكون الجراحة ضرورية. لأنه معها لم يعد الأنف يؤدي وظيفته في تدفئة الهواء وتنظيفه وترطيبه. ويمكن أن يؤدي التنفس المستمر من خلال الفم، على سبيل المثال، إلى إجهاد الشعب الهوائية، مما يؤدي إلى الإصابة بأمراض أخرى.
الأمراض التالية يمكن أن تنجم عن الزوائد اللحمية غير المعالجة
ـ التهاب الحلق والبلعوم.
ـ التهاب الحنجرة.
ـ التهاب الشعب الهوائية المزمن.
ـ التهابات الجيوب الأنفية.
ـ التهاب الأذن الوسطى.
ـ وإذا كنت تعاني من مشاكل في الأغشية المخاطية للأنف والزوائد اللحمية، فيجب أن تعتني بأنفك بانتظام، عبر الغسيل مثلاً.
ما الذي يتم خلال عملية استئصال الزوائد؟
إذا كانت الزوائد اللحمية لا تزال صغيرة ويسهل الوصول إليها، فيمكن للمختص في الأذن والأنف والحنجرة إزالتها في العيادة، كل ما هو مطلوب هو مخدر موضعي. ويمكن أيضا إزالة الزوائد باستخدام جهاز الليزر. بعد ذلك يجب على المريض ارتداء سدادة أنفية لمدة يومين، لمنع النزيف، نقلا عن موقع “تي أونلاين” الألماني.
من جانب آخر، وفي حال أن الزوائد كبيرة نسبيا أو كانت موجودة في الجيوب الأنفية، فيجب إجراء العملية في مستشفى، وعادةً باستخدام التخدير العام. ويتم إجراء العملية من خلال فتحتي الأنف. وأثناءها، يقوم الجراح أيضاً بتوسيع مخارج الجيوب الأنفية وإزالة الأغشية المخاطية المتضخمة.
يشار إلى أنّ هذا العلاج يحسن من تهوية الأنف، ويسمح للإفرازات بالخروج بسهولة أكبر، ويقلل من احتمالية تكوّن الزوائد اللحمية مرة أخرى.
المصدر: دويتشه فيله ـ التأمل