الدنتوفوبيا.. عندما تخاف من زيارة طبيب الأسنان كخشية الموت

حول الخبر: الدنتوفوبيا هو خوف شديد وغير عقلاني من الأشياء أو المواقف أو الأشخاص ذوي العلاقة بطب وعلاج الفم والأسنان.
يمكنك التحدث إلى طبيب الأسنان حول توفير المهدئات التي تسمح للمصاب بالفوبيا بالنوم خلال جلسات علاج الأسنان
يمكنك التحدث إلى طبيب الأسنان حول توفير المهدئات التي تسمح للمصاب بالفوبيا بالنوم خلال جلسات علاج الأسنان

نشر في: الأحد,9 يناير , 2022 9:04ص

آخر تحديث: الأحد,9 يناير , 2022 9:04ص

تعتبر سلامة الفم أحد أهم جوانب صحة الإنسان، ومع ذلك يعد الخوف من طبيب الأسنان من بين أكثر اضطرابات الصحة النفسية انتشارا بين الناس حول العالم.

ففي الولايات المتحدة الأميركية مثلا يعاني قرابة 20% من المواطنين من هذا النوع من الرهاب، بحسب موقع “ويب ميد” (WebMD) للطب.

وينبع هذا الخوف من عدد من المشاعر المقلقة المتعلقة بصحة الفم، بالإضافة إلى التجارب السيئة التي قد تكون قد مررت بها عند طبيب الأسنان خلال حياتك.

لكن بالنسبة للبعض يمكن أن تتحول تلك المخاوف إلى حالة من الرهاب الشديد، والتي تسمى “الدنتوفوبيا”.

والدنتوفوبيا مثل أنواع الرهاب الأخرى يعرَّف بأنه خوف شديد وغير عقلاني من الأشياء أو المواقف أو الأشخاص ذوي العلاقة بطب وعلاج الفم والأسنان.

لكن نظرا لأهمية العناية بالفم للحفاظ على صحتك العامة، يجب ألا تمنعك تلك الفوبيا من إجراء الفحوصات المنتظمة التي يُنصح بها بشكل دوري للفم كل 6 أشهر.

أعراض الدنتوفوبيا الأكثر شيوعًا

الدنتوفوبيا ببساطة هي حالة من حالات القلق المزمنة التي تصيب المريض بحالة من الذعر الشديد عند التعرض لأي شيء يتعلق بالأسنان.

وتشير التقديرات إلى أن 2.7% من الرجال و4.6% من النساء حول العالم يعانون منها، بحسب دراسة نشرتها المجلة الأوروبية لطب الأسنان عام 2013.

وبحسب موقع “فيري ويل مايند” (Very Well Mind) للصحة النفسية، يدرك الأشخاص المصابون برهاب الأسنان أن خوفهم غير منطقي، ومع ذلك يظلون غير قادرين على فعل أي شيء حيال الأمر.

ويُظهر المصابون بهذا الرهاب سلوك التجنب التقليدي للمخاوف، بمعنى أنهم سيفعلون كل ما في وسعهم لتجنب زيارة طبيب الأسنان مهما تفاقمت حالة أسنانهم ومشاكل اللثة والفم لديهم.

لذلك، عادة ما يذهب المصاب برهاب الأسنان إلى الطبيب المختص اضطرارا، فقط بعد تطور إصابته ومعاناته من الألم الشديد غير المحتمل.

لذلك، يتطلب القلق المرضي استشارة نفسية في بعض الحالات لشدته وخطورة تأثيره على حياة المصاب.

يفعل المصابون برهاب الأسنان كل ما في وسعهم لتجنب زيارة طبيب الأسنان (بيكسلز)

وتشمل العلامات الأخرى لرهاب الأسنان:

1 ـ صعوبة النوم في الليلة السابقة لموعد فحص الأسنان.
2 ـ مشاعر الفزع أثناء الوجود في غرفة الانتظار بعيادة الأسنان.
3 ـ البكاء والشعور بالمرض العضوي عند التفكير في زيارة طبيب الأسنان.
4 ـ الفزع عند التفكير أو عند وضع أي شيء في فمك أثناء جلسات العلاج.
5 ـ صعوبة التنفس والشعور بالاختناق.
6 ـ العناية المفرطة بالأسنان خوفا من زيارة الطبيب.

أسباب الإصابة برهاب الأسنان:

الخوف من الألم، وهو سبب شائع جدا لتجنب طبيب الأسنان، وينبع هذا الخوف عادة من تجربة سابقة مؤلمة أو مخيفة للشخص، أو بسبب تجارب الآخرين ممن حولك.

الخوف من الحقن: يخاف الكثير من الناس من الإبر بشكل شديد، خاصة حقن التخدير في الفم، وبالإضافة إلى هذا الخوف يخشى آخرون من أن التخدير لن يبدأ مفعوله مباشرة أو أن جرعته غير كافية لتسكين أي ألم خلال الجلسة.

الخوف من الآثار الجانبية للتخدير: يخشى البعض من الآثار الجانبية المحتملة للتخدير، مثل الدوخة أو الشعور بالإغماء أو الغثيان، وكذلك يخافون من شعور التنميل في الشفاه وانتفاخ الفم.

الشعور بالعجز وفقدان السيطرة: من الشائع أن يشعر الناس بذلك عند التفكير في الموقف: الجلوس على كرسي الأسنان المرعب وفمك مفتوح على مصراعيه، وعدم القدرة على رؤية ما يحدث لك.

الإحراج وفقدان المساحة الشخصية: يشعر الكثير من الناس بعدم الارتياح حيال القرب الجسدي لطبيب الأسنان أو اختصاصي صحة الفم من وجوههم، وقد يشعر الآخرون بالخجل من مظهر أسنانهم أو روائح الفم المحتملة.

الحل

التعامل مع المشكلة يبدأ من الاعتراف بالأسباب، إذا كان رهاب الأسنان شديدا ويعرقل قدرة الشخص على تلقي الرعاية والعلاج اللازم فيُنصح باستشارة اختصاصي صحة نفسية وعقلية للعمل على مشكلة القلق والخوف المفرط.

وبمجرد استيعاب المشكلة ووصول درجة الرهاب إلى مستوى يمكن التحكم فيه والعمل الفردي عليه يمكن زيارة طبيب الأسنان والعمل على تهدئة مخاوفك عن طريق التأمل وتعزيز الهدوء النفسي والشعور بالأمان المباشر في العيادة.

لذلك، من الممكن تحديد موعد استشارة أولية مع طبيب أسنانك لتخفيف حدة قلقك من تلقي علاج الأسنان، دون إجراء اختبار أو الشروع في أي علاج، بحسب موقع “هيلث لاين” (HealthLine) للصحة.

وعند الاتصال للحصول على موعد اشرح للطبيب أنك تعاني من الدنتوفوبيا، ولست مستعدا لحجز جلسة كاملة، وسيسمح هذا الموعد الأولي بتطوير علاقة مع طبيب الأسنان والتعود على أسلوبه.

يمكن تحديد موعد استشارة أولية مع طبيب أسنانك لتخفيف حدة قلقك من تلقي علاج الأسنان (بيكسلز)

خيارات للتخفيف من حدة الدنتوفوبيا

من بين خيارات التخفيف من حدة المشكلة يمكنك عند حضور جلستك العلاجية الاتفاق مع طبيب الأسنان على إشارة معينة يمكنك استخدامها عندما تحتاج لاستراحة، وإشارة مختلفة لإعلام الطبيب أنك بحاجة لمزيد من التخدير.

حتى أن بعض الأمور العملية -مثل مدى ميل الكرسي للخلف، ونوبات العمل المباشر في فمك خلال الجلسة- يمكن مناقشتها مسبقا لتقليل حدة الدنتوفوبيا لدى المصاب.

وأحيانا يقوم الأشخاص بإحضار مشغّل موسيقى محمول بسماعات خاصة لكي يقوموا بالتشويش على أصوات أدوات حفر الأسنان المثيرة للقلق، كما أن مشاهدة شاشة أو غيرها في عيادة الطبيب أثناء قيامه بعمله في فمك قد تكون المشتت الأنسب لتحفيزك على نسيان أنك تخضع للجلسة العلاجية.

لكن في بعض الحالات الحادة يمكنك التحدث إلى طبيب الأسنان حول توفير المهدئات التي تسمح للمصاب بالفوبيا بالنوم خلال جلسات علاج الأسنان إلى حين علاج المشكلة.

المصدر: مواقع إلكترونية ـ التأمل

شارك الآخرين:

إرسال
شارك
غرّد

اختيار المحرر.. فيديوهات قد تعجبك

قد يُعجبك أيضًا:

تابعنا: