موضوع عائلي.. الجمهور يحتفي بعودة “الدراما النظيفة”

حول الخبر: رغم حلقاته العشر فقط، احتل المسلسل الاجتماعي الكوميدي "موضوع عائلي" قائمة الأعلى مشاهدة على منصة شاهد خلال الأسابيع الماضية.
مسلسل "موضوع عائلي" اعتمد على كوميديا الموقف لا "الإفيهات" المفتعلة (مواقع التواصل)
مسلسل "موضوع عائلي" اعتمد على كوميديا الموقف لا "الإفيهات" المفتعلة (مواقع التواصل)

نشر في: الثلاثاء,21 ديسمبر , 2021 8:50ص

آخر تحديث: الثلاثاء,21 ديسمبر , 2021 8:50ص

تشهد منصة “شاهد ” حالة من الانتعاش، إذ يُعرض عليها حاليا الكثير من مسلسلاتها العربية الأصلية التي تمتعت بالتنوع في الفئات الدرامية.

من بينها:

“المشهد الأخير”، و”موضوع عائلي”، و”خارج السيطرة”، و”عنبر 6″، و”الزيارة”، و”8 أيام”.

بالإضافة إلى مسلسلات أخرى تُعرض حصريًا لأول مرة من خلال المنصة، مثل:

“ستات بيت المعادي”، و”بارانويا”، و”قواعد الطلاق الـ45”.

الأكثر مشاهدة

وبالرغم من هذا العدد الضخم من الأعمال، فإن رواد منصات التواصل أعربوا عن تفاعلهم الإيجابي مع المسلسل الاجتماعي الكوميدي “موضوع عائلي”، ولم يتوانوا عن إعلان حزنهم لانتهاء حلقاته التي لم تتجاوز العشر.

 

 

تفاعل الجمهور على منصات التواصل ليس المؤشر الوحيد لنجاح العمل، فهناك أيضا احتلاله مرتبة الأكثر مشاهدة على المنصة في أكثر من دولة عربية منها مصر والإمارات. لكن لماذا أحب المشاهدون العمل لهذه الدرجة؟

فريق العمل

“موضوع عائلي” مسلسل درامي كوميدي، من إخراج أحمد الجندي، وبطولة جماعية تقدمها الفنان ماجد الكدواني ومحمد شاهين وسماء إبراهيم ورنا رئيس ومحمد رضوان وطه دسوقي ومحمد القس، مع بعض ضيوف الشرف مثل الفنان القدير عبد الرحمن أبو زهرة وأمينة خليل وشيرين رضا.

تدور أحداثه حول طباخ لا يحب المفاجآت أو الارتباطات وما يتبعها من مسؤوليات، يعيش حياته في هدوء وبساطة، قبل أن يكتشف -فجأة- أن له ابنة قاربت على العشرين من عمرها، أنجبتها زوجته الراحلة قبل وفاتها دون أن يخبره أحد بذلك.

ولمّا كان لا يقوى على المواجهة، وفي الوقت نفسه تُسنَد إليه وصايتها بعد وفاة جدها لأمها، يتظاهر بأنه محاميها الجديد، وتتوالى الأحداث في إطار يجمع بين الدراما الإنسانية والفكاهة.

بقدر ما تبدو الحبكة بسيطة وربما مكررة، فإن إسناد البطولة إلى ماجد الكدواني الذي يحظى بشعبية كبيرة ولم يعتد منه جمهوره على خيبة الظن، جعل العديدين يتخذون قرارا بمنح العمل فرصة للمشاهدة، خاصة أنها أول بطولة تلفزيونية له وهي عودة بدور رئيسي بعد غياب 14 عاما منذ مسلسل “أحلامك أوامر”.

أما بقية الأبطال فجاء عدم انتشارهم فنيا في صالح العمل كذلك، إذ منحه بعضا من الأصالة والتفرّد، خاصة أن الممثلين المعروفين صاروا شبه مكررين في معظم الأعمال التلفزيونية والسينمائية في وقت واحد، مما جعل حضورهم معتادا وفاترا، وهو ما زادت حدته إثر وفاة الكثير من نجوم الفن بالسنوات الأخيرة وتزامنا مع جائحة كورونا.

كوميديا الموقف

“نيللي وشريهان”، و”في اللالا لاند”، و”وقفة رجالة”، و”لا تراجع ولا استسلام”، و”طير أنت”، و”الحرب العالمية الثالثة”، و”بنك الحظ”، و”ظرف طارق”، و”الكبير أوي”، و”يوم مالوش لازمة”؛ كلها أعمال فنية أخرجها أحمد الجندي صاحب هذا العمل، مما يؤكد أننا بصدد مسلسل يعتمد على كوميديا الموقف أكثر من “الإفيهات” المفتعلة، وهي الكوميديا التي لاقت استحسان الجمهور، حتى أن بعضهم وصف العمل بأنه مضاد اكتئاب مثالي لمن يعانون من الحزن. ولعل أكثر ما ميز الكوميديا التي قدُمت، تضافرها مع قصة إنسانية عن علاقة مهمة ومحورية، وإن كان قليلا ما يتم التركيز عليها دراميا.

مسلسل عائلي

إحدى أهم المميزات التي أجمع عليها الغالبية هي كون المسلسل عائليا، ففي ظل المسلسلات التي صارت تحتوي الكثير من مشاهد العنف والألفاظ الخارجة بل حتى الكوميديا القائمة على النكات ذات الإيحاءات الجنسية، لم يعد هناك الكثير مما يمكن للأسرة أن تجتمع حوله سويا مثلما اعتاد الكثيرون قبل عقود، لهذا جاء “موضوع عائلي” وجبة خفيفة أسبوعية يستمتع بها الكبار والصغار.

الإيقاع السريع

عام بعد آخر بات الجمهور يفقد اهتمامه وشغفه بالمسلسلات الطويلة التي تتطلب منه التزاما يوميا بالمتابعة، خاصة العربية التي عادة ما تشهد الكثير من الأحداث غير المهمة، وحتى مسلسلات رمضان صار المشاهد يتهم صناعها بالمط والتطويل ويطالبهم بالاختصار، فكانت النتيجة عدة مسلسلات رمضانية ذات 15 حلقة شاهدناها العام الماضي.

وأمام انتشار منصات البث العالمية ومن ثمّ العربية، ظهر اتجاه ضمني من الكتاب والمنتجين نحو المسلسلات ذات الحلقات القصيرة أو المتعددة المواسم، وكان هذا هو حال “موضوع عائلي” الذي ضم 10 حلقات فقط وجاءت أحداثه سريعة ومتلاحقة مما زاد من الإثارة والإمتاع.

هل نشهد ميلاد نجوم جدد؟

اعتماد العمل على المباريات الكوميدية الثنائية أو الجماعية دون التركيز على بطولة النجم الأوحد، لفت الانتباه للطاقة الكوميدية لأكثر من وجه على الأغلب سنراهم بكثرة مستقبلا.

أولهم سماء إبراهيم التي سبق أن لفتت الانتباه إلى قدراتها التمثيلية في الدراما الجادة بأعمال مثل “طايع” و”ما وراء الطبيعة” و”شقة ستة”، لكنها هنا أظهرت من الكوميديا ما جعل البعض يطلقون عليها لقب “عبلة كامل الجديدة”، مطالبين باستثمار هذا الجانب منها بأعمال أخرى.

الأمر نفسه تكرر مع الممثل محمد رضوان الذي فاجأ الجمهور، وهو الذي اعتدناه في أدوار صغيرة درامية أهمها دور زوج “أم عبير”، برائعة تامر محسن ومسلسل “هذا المساء”.

أخيرا مع طه دسوقي الذي بدأ عروض الكوميديا المسرحية الفردية أو ما تسمى “ستاند أب كوميدي”، وهو ما لا ينوي التوقف عن ممارسته، بعدها عمل كاتبا ضمن طاقم برنامج “أمين وشركاه”، تلاه انضمامه إلى ورشات تمثيل وعمل تجارب أداء نتجت عنها مشاركته الدرامية الأولى في يناير/كانون الثاني الماضي بمسلسل “في بيتنا روبوت”، قبل أن تسنح له الفرصة لتقديم دور أكبر في “موضوع عائلي”.

المصدر: مواقع التواصل الاجتماعي ـ التأمل

شارك الآخرين:

إرسال
شارك
غرّد

اختيار المحرر.. فيديوهات قد تعجبك

قد يُعجبك أيضًا:

تابعنا:

أضف النص الخاص بالعنوان هنا