تبدو هذه اللقطات الجوية وكأنها لوحة طبيعية، يمتزج فيها اللون الذهبي الخالص لرمال صحراء الربع الخالي، مع اللون الأزرق للبحيرات المتفرقة، والتي خلفها إعصار “شاهين” الذي ضرب سلطنة عُمان الشهر الماضي.

وتمكن المصور والرحال العُماني رشيد العمراني من..

توثيق عمق الثنائية التي تشكلها الطبيعة بين الصحراء والمياه في هذه المشاهد البديعة، التي نتجت عن الإعصار المداري الذي تسبب وقتها بفيضانات وأمطار غزيرة.

وأراد العمراني، الذي وثق الموقع بواسطة كاميرا طائرة بدون طيار..

إظهار جمالية المنظر المتشكل في صحراء الربع الخالي بعد إعصار “شاهين”، إذ أنه ليس من المعتاد رؤية بحيرات مائية وسط الكثبان الرملية، مما جعل هذا المكان “لوحة غاية في الجمال”، على حد تعبيره.

ويصف العمراني في مقابلة مشهد صحراء الربع الخالي بعد تشكل هذه البحيرات قائلًا:

“المشهد بديع، بحيرات مائية وسط رمال الكثبان الرملية الصفراء، امتزاج الألوان مع بعضها أضاف جمالية خاصة للمكان لاتراها إلا في هذه الحالات النادرة”.

ويشير العمراني..

إلى أن الموقع، الذي يُعرف باسم بحيرات السنينة، تحول إلى مزار سياحي جميل يقصده محبي الرحلات البرية والتخييم، مضيفًا أن الأجواء الباردة الحالية تضيف إلى روعة المكان، ما يجعله مقصدًا مناسبًا للهروب من ضوضاء المدينة.

واستخدم العمراني خلال عملية التوثيق..

طائرة التصوير بدون طيار “الدرون”، وذلك لأن المنظر من الأعلى يختلف كليًا، حيث يمكنك رؤية اندماج الكثبان الرملية مع مياه البحيرات، ما يشكل لوحات فنية جميلة.

أما الصعوبات التي واجهها المصور العُماني، فأوضح أنها تتمثل..

بالطريق إلى البحيرات الذي يُعتبر وعرًا، كما أنه من السهل على الأشخاص أن يضلوا أن الطريق، إذا لم يتبعوا الطرق الصحيحة.

ويلفت العمراني إلى أن هذه البحيرات موسمية وليست مستمرة، وأنها تحدث نادرًا بعد تساقط الأمطار الغزيرة على المنطقة.

ونالت اللقطات التي شاركها العمراني للبحيرات المتشكلة في صحراء الربع الخالي عبر وسائل التواصل الاجتماعي أصداء إيجابية واسعة النطاق، إذ تلقى المصور والرحال العُماني العديد من الأسئلة حول موقع البحيرات وكيفية توثيقها.

المصدر: موقع CNN بالعربية ـ التأمل