تشتهر عاصمة سلطنة عُمان مسقط بأنها ملاذ صحراوي محاط بالجبال، وهي وجهة هادئة تضم فنادق من فئة خمس نجوم، وشواطئ تتمتع برمال بيضاء اللون، ومياه دافئة.

وبالإضافة إلى بعض من أفضل مواقع الغوص حول العالم، تحتوي مسقط على سوق ينافس البازار الكبير بمدينة إسطنبول في تركيا.

وتنفتح عُمان على السياحة، ويمكن العثور على بعض غالبية كنوزها على بعد يوم أو نحو ذلك من العاصمة مسقط.

وفيما يلي، إليكم مجموعة مختارة من المعالم البارزة عند القيام بجولة في إحدى أكثر الوجهات إثارة للاهتمام في العالم

مضايق مُسندم

مُسندم عبارة عن..

مثلث صغير تحده دولة الإمارات العربية المتحدة ومضيق هرمز – ليس حقًا نوع المكان الذي تتوقع أن تجد شيئًا اسمه على اسم ميزة جغرافية مرتبطة بشكل شائع بالنرويج.

وتثبت هذه المداخل الفريدة ذات الجبال، التي ترتفع مباشرة من مستوى سطح البحر إلى 2000 متر، أن سلطنة عُمان أكثر تنوعًا مما يدركه الكثيرون.

وعلى اليابسة..

يمكن استكشاف قرى الصيد، والبلدات التقليدية في ولايتي خصب ودبا، بالإضافة إلى الحصون والوديان، ولكن أفضل طريقة لاستكشاف المنطقة تتمثل في ركوب مركب شراعي خشبي عتيق لمدة يوم.

تبدو جبال الحجر، التي تمتد من خلف مسقط مباشرة لعدة ساعات بالسيارة في اتجاه دبي، مثل سطح المريخ.

وترتفع جبال الحجر بشكل كبير من أرضية صحراوية مليئة بالحصى إلى أكثر من 3،000 متر في جبل شمس.

ومن الممكن أن تقود سيارتك إلى أعلى القرى الجبلية الحجرية التي يبلغ عمرها 500 عام، حيث يمكن الاستمتاع بالمناظر التي من شأنها أن تطل على المملكة العربية السعودية، لولا ضباب الصحراء.

ومن قمة جبل شمس، يمكن ملاحظة وادي غول، هذا الشق الذي يبلغ طوله 8 كيلومترات يسقط رأسيًا تقريبًا بمقدار 1000 متر.

وتوجد بساتين التمور، والقرى القديمة، والوديان للاستكشاف والمشي على حافة مذهلة، وبيوت الضيافة التقليدية للتعمق في الحياة العُمانية.

الجبل الأخضر

ويبلغ ارتفاع الجبل الأخضر ارتفاع جبل شمس تقريبًا، لكن يتميز بفرق رئيسي واحد، إذ أنه يتمتع بلونه الأخضر كما يُوحي اسمه.

وبعد الالتفاف على طرق تشبه الثعابين عبر المناظر الطبيعية الصخرية القاحلة إلى هضبة سيق، ستصدمك المدرجات الخضراء المليئة بأشجار الرمان، والتين، والورود، واللوز، وعشب الشعير.

ويتدفق نظام الفلج عبر خمس قرى، حيث ينقل المياه المتناثرة إلى الحقول الصخرية.

ومن الممكن القيام بنزهة لمدة يوم كامل على منحدرات متدرجة، برفقة ماعز جبلي، وبوابات مطلية بألوان زاهية، ومساجد ذات عمارة بسيطة.

بركة موز

وتمتلئ جبال الحجر بالقرى المهجورة، ولكن ربما تكون قرية بركة الموز هي الأكبر، وبالتأكيد الأسهل من حيث استكشافها.

ولا تزال الحياة تدب في جزء من القرية، لذا يحب أن يحرص أي شخص يتجه إلى المساكن المهجورة المبنية من الطوب اللبن والتي تنكمش في ظل الجبل الأخضر على عدم إزعاج السكان.

وهناك تذكير دائم بالطبيعة الهشة للهندسة المعمارية على الرغم من بقائها في حالة دمار لأكثر من مائة عام.

وتجدر الإشارة إلى..

حصن بيت الرديدة، الذي بُني من جديد، ونظام الري العملاق “فلج الختمين”، المُدرج ضمن قائمة اليونسكو وواحد من أكبر الأنظمة التي لا تزال موجودة في عُمان.

وتُوجد واحة بهلا أيضًا..

ضمن مواقع التراث العالمي، وذلك بفضل قلعتها الرائعة، التي يقول البعض إنها تعود إلى 500 عام قبل الميلاد، وخضعت القلعة لآخر عملية ترميم في عام 2010، وهي بالتأكيد في حالة جيدة الآن.

ويحيط بالواحة سور قديم. وأثناء القيام بجولة، يمكنك زيارة المساكن المحلية المبنية من الطوب اللبن، ومسجد الجامع، والسوق المفتوح في الهواء الطلق.

ويقع “حصن جبرين”، الذي يعود تاريخه إلى القرن السابع عشر، على مسافة قصيرة بالسيارة من بهلا.

وعلى عكس قلعة بهلاء..

تم بناء هذا الحصن في زمن السلم، وحيث كانت الأولى صلبة وغير مزخرفة، فإن “حصن جبرين” مزخرف، وتوفر مستوياته المتعددة إطلالات على بساتين التمور والصحراء.

ويمتد الطريق السريع على خليج عُمان إلى الشمال الغربي من مسقط، ويمر عبر الشاطئ ومزارع الموز في ظل جبل شمس والجبل الأخضر.

ويؤدي الطريق الذي يتخذ شكل حدوة الحصان إلى.

ولاية المصنعة عائداً إلى ولاية الخابورة، هو المسار الأكثر وصولاً إلى جبال الحجر، ولكن في هذا الجانب يتعلق الأمر كله بالوديان، وليس القمم.

ويمتلئ الوادي خلال المواسم بالمياه القيمة، وتضم المنطقة المحيطة بالرستاق بعض أكثر المناطق دراماتيكية في البلاد، بما في ذلك العديد من المياه التي تتدفق على مدار العام.

ويُعد وادي الحوقين هو الأعظم، ولكن هناك العديد من التضاريس التي يجب اجتيازها، مع برك السباحة الطبيعية، والشلالات، والرحلات عبر المزارع والقرى الهادئة، والحفر، وحتى الينابيع الساخنة.

ومع ذلك..

يجت توخي الحذر إذ يتم نحت هذه المناظر الطبيعية شديدة الانحدار باستمرار بواسطة المياه المتدفقة بقوة، ومن السهل أن تبتعد عن الطريق أو التيار خلال الطقس الرطب.

وبهدف الحصول على منظور لهذا المكان، يجدر التحقق من خرائط “غوغل”، أي الجزء الضخم بالخطوط الذهبية أسفل ولاية إبراء.

والكثبان الرملية التي يبلغ ارتفاعها حوالي 100 متر، والرمال متعددة الألوان، والبدو، والإبل، كلها عوامل تنافس صحراء الربع الخالي في شبه الجزيرة العربية، أو وادي رم، أو الصحراء العميقة.

ويمكن الوصول إليها من خلال ركوب سيارات الدفع الرباعي فقط، ويمكن للزوار الوصول والمبيت في أحد المخيمات الصحراوية القليلة التي تلبي احتياجات المسافرين من ذوي الميزانية المحدودة أو المرتفعة، مع القيام بنشاطات مثل التزلج على الرمال والرحلات مع مرشد بدوي.

سلاحف صور

وتقع مدينة صور الساحلية على بعد مسافة قصيرة بالسيارة من رمال وهيبة.

ويتواجد عدد من القلاع والكثير من القوارب الجميلة وبعض الشواطئ الجميلة، لكن غالبية الناس يأتون من أجل مشاهدة السلاحف.

وتقع محمية رأس الحد للسلاحف بالجوار، وهي مفتوحة للجمهور وخاضعة لحراسة جيدة إلى حد ما.

ويجب أن تدخل السيارات وتتوقف عند الساعة 8:30 مساءً.

وتتيح نزهة هادئة على الشاطئ وعدة ساعات من الجلوس، للزوار رؤية السلاحف الأم التي تضع بيضها.

ويوفر منتجع رأس الجنز الواقع إلى الجنوب مباشرة المزيد من المشاهدة الخاصة المتاحة لنزلاء الفندق فقط.

ويمكن الوصول إلى جزيرة مصيرة بالطائرة أو بالعبّارة، وتوفر تجربة مماثلة مع حياة برية أكثر وتفاعل بشري أقل.

صلالة

وصلالة هي المكان الوحيد في المنطقة الذي يستحق التوجه إليه خلال فصل الصيف.

وفي صلالة، تحافظ الرياح الموسمية الجنوبية الشرقية على انخفاض درجات الحرارة، كما أنها تشهد تساقط الأمطار.

ويُعرف هذا الموسم محليًا باسم الخريف، ويتم الاحتفال به بمهرجان مدته ستة أسابيع، وتكتسي الجبال بالغطاء الأخضر.

وتُعد صلالة عاصمة العطور في الشرق الأوسط، مع مزرعة اللبان المدرجة ضمن قائمة اليونسكو.

وتتميز بمواقع أثرية استثنائية لاستكشافها، مثل الإقامة الصيفية لملكة سبأ، وقبر النبي أيوب.

وتضم المنطقة منتجعات من فئة الخمس نجوم تتوشح بطراز القرى العربية القديمة، والشواطئ الرملية الجميلة، والمياه الفيروزية الصافية.

المصدر: CNN ـ التأمل