كيف يؤثر نظامك الغذائي.. على رائحة جسمك؟

حول الخبر: تحدث رائحة الجسم بشكل رئيسي بسبب التعرُّق، فهو طريقة جسمك في تنظيم درجة الحرارة الداخلية، ولكن يمكنه أن يجعل الجسم يفقد كثيرًا من الماء.
الشومر يعد من النباتات العطرية النفاذة القادرة على تعطير رائحة الجسم بشكل طبيعي
الشومر يعد من النباتات العطرية النفاذة القادرة على تعطير رائحة الجسم بشكل طبيعي

نشر في: الثلاثاء,12 أكتوبر , 2021 5:17م

آخر تحديث: الثلاثاء,12 أكتوبر , 2021 5:24م

رائحة العرق أمر محرج بالنسبة للجميع، وفي حين أن الجينات تُملي علينا كيف تكون رائحتنا في المقام الأول، فإنه يمكن أيضا أن يلعب النظام الغذائي والنمط اليومي في العناية الشخصية دورا كبيرا في تغيير تلك الرائحة.

في عالم مثالي، ستكون رائحة الناس جميعا لطيفة من دون الحاجة إلى استخدام المواد الكيميائية لإزالة العرق أو وضع العطور النفاذة، وبعيدا عن المثالية الخيالية يمكن لأي شخص بالفعل أن يتحكم نسبيا في رائحة جسده طوال اليوم.

في هذا التقرير نستعرض كيف يمكنك عبر -تناول عناصر غذائية معينة وتجنب أخرى- التحكم في رائحة الجسم، وتجعلها منعشة من دون الحاجة لاستخدام العطور أو مزيلات العرق.

وفي حين أن الاستحمام اليومي -خاصة خلال فصل الصيف- أمر بديهي من أجل الحصول على رائحة لطيفة، فإن هناك بعض التغييرات على نظامك الغذائي التي تحتاج إلى أخذها في الاعتبار إذا كنت ترغب في الحصول على رائحة منعشة تدوم طويلا.

شرب كمية كافية من الماء

تحدث رائحة الجسم بشكل رئيسي بسبب التعرُّق، فهو طريقة جسمك في تنظيم درجة الحرارة الداخلية، ولكن يمكنه أن يجعل الجسم يفقد كثيرا من الماء.

ويؤدي فقدان كثير من الماء إلى إصابتك بالجفاف، مما سيجعلك ضعيفا ومتعبا ويقلل طاقتك العامة. ويسبب الجفاف زيادة في حدة رائحة العرق والبول، وكذلك يسبب رائحة الفم الكريهة.

وحسب موقع “كوبي كات” (CopyCat) للعطور، فإن شرب كمية كافية من الماء يعد الحل الأفضل للحفاظ على الترطيب الداخلي وتخفيف مستوى رائحة الجسم، والتخلُّص من الجفاف وتبعاته السلبية.

ويحتاج الجسم إلى تناول ما لا يقل عن 8 أكواب من الماء يوميا لحماية فمك من الجفاف ورائحة الفم الكريهة، وكذلك للحفاظ على رطوبة الجسم اللازمة.

ماالأعراض التي تشير إلى أنك تشرب القليل من الماء؟

ما الأعراض التي تشير إلى أنك تشرب القليل من الماء؟تناول ما لا يقل عن 8 أكواب من الماء يوميا يحمي فمك من الجفاف ورائحته الكريهة

لا تكثر من تناول الثوم والبصل

من المعروف أن الأطعمة التي تحتوي على الثوم والبصل مفيدة للجسم من حيث التغذية، لكن في ما يتعلق برائحة الجسم فإن الإفراط في تناولها يضر بصورة كبيرة، ويجعل رائحة العرق نفسها ممزوجة بمُركبات تلك الخضراوات النفّاذة.

وبسبب مركبات الكبريت العضوية فيها، يتم استقلاب تلك الخضراوات النفاذة والتخلص منها بشكل أساسي من خلال المسام في الجسم، مما يؤدي إلى انبعاث رائحة كريهة من الجسم، وفقا لموقع “برايت سايد” (Bright Side).

علاوة على ذلك، فهي تسيطر بشكل كبير على رائحة الأنفاس، وغالبا يكون التخلص من أثرها أمرا صعبا، ويمكن التحكم في رائحة الجسم السيئة اعتمادًا على مقدار استهلاكها في النظام الغذائي.

تناول التفاح لحماية الفم من الرائحة الكريهة

نسمع كثيرا عبارة “تفاحة في اليوم تحميك من زيارة الطبيب”، والملفت أن التفاح يحميك من رائحة الأنفاس الكريهة أيضا، إذ يساعد العامل المضاد للبكتيريا الموجود بشكل طبيعي في التفاح على محاربة رائحة الفم الكريهة ويعمل كمعطر للفم.

يساعد التفاح كذلك في منع تراكم البلاك والبكتيريا على الأسنان مما يحميها من الاصفرار والتسوس، وفقا لموقع “انديا تايمز” (India Times).

girl eats an apple

girl eats an appleالتفاح يحميك من رائحة الأنفاس الكريهة

استبدل التوابل النفاذة بالقرفة والحبهان

يضيف موقع “إم سي جيل” (McGill) المعرفي إلى أنه من بين مركبات صناعة توابل الكاري مثلا، تُستخدم الحلبة المطحونة مع الكركم وغيرها من التوابل القوية، مما يجعل تجنُّب هذا النوع من المكونات أمرًا ضروريا للتخلُّص من رائحة الجسم الكريهة.

وبينما تلعب توابل الهيل والقرفة دورًا في تعزيز مذاق الطعام، فهي تؤثر كذلك على رائحة الجسم بشكل يجعلها تدوم طويلا في إفرازات التعرُّق بعد تناولها، مما يسهم في تعطيرها بشكل طبيعي دون الحاجة لاستخدام العطور الاصطناعية.

استبدل الحلبة بالشومر

تحتوي الحلبة على مركب عطري قوي للغاية يسمى سولوتون، ويتواجد هذا المركب أيضا في دبس السكر وبعض المشروبات الاصطناعية، وعند تناول الحلبة بكميات كبيرة، يمكن أن يؤدي ذلك إلى رائحة نفاذة في الأنفاس والعرق والبول.

في المقابل، يُعد الشومر من النباتات العطرية النفاذة القادرة على تعطير رائحة الجسم بشكل طبيعي، ولعل هذا هو سبب استخدامه على نطاق واسع بوصفه معطرًا للفم في معظم المطاعم الهندية.

ولا يقتصر الأمر على قدرته على محاربة البكتيريا المسببة للرائحة الكريهة في الفم، بل أيضا يتخلص من البكتيريا السيئة في المعدة ويساعد في الهضم، مما يقلل مصادر الرائحة الكريهة في الجسم.

تناول الشاي الأخضر

لا يحتوي الشاي الأخضر على مادة الكاتيكين فحسب، بل يحتوي أيضا على مادة البوليفينول، وهي من مضادات الأكسدة التي تقلل الرائحة المسببة لمركبات الكبريت في الجسم.

كما تساعد تلك المركبات على محاربة البكتيريا الأخرى التي يمكن أن تسبب رائحة الفم الكريهة، بالإضافة إلى ذلك فإن عناصر “العفص” (Tannins) الموجودة في كل من الشاي الأخضر والأسود يمكن أن تساعد في الحفاظ على جفاف القدمين، مما يمنع رائحة القدم الكريهة.

عناصر العفص الموجود في كل من الشاي الأخضر والأسود يمكن أن تمنع رائحة القدم الكريهة

تناول الزبادي

إضافة إلى ذلك، يساعد فيتامين (د) الموجود في الزبادي على محاربة البكتيريا الموجودة في الفم، وبالتالي يقلل رائحة الفم الكريهة، يأتي ذلك بينما يحتوي الحليب على مادة الكولين التي يمكن أن تسبب رائحة كريهة للجسم، وتسبب رائحة الأنفاس غير اللطيفة، حسب موقع برايت سايد.

وعلاوة على فوائدها لصحة الجهاز الهضمي، فإن الثقافات النشطة الحية الموجودة بطبيعتها في الزبادي تساعد أيضا على تحييد الرائحة المسببة لمركبات الكبريت في جسمك. وتساعد البكتيريا المفيدة الموجودة في الزبادي أيضا على مكافحة السموم في نظام الجسم الهضمي، مما يساعد أيضا على تحييد البكتيريا المسببة للرائحة غير المُحببة.

تناول الحمضيات

يمتص الجسم الروائح الطبيعية من ثمار الحمضيات، مثل البرتقال والليمون والأناناس، وتبدأ رائحة الجسم بعد تناولها التغيُّر، مما يترك بشرتك بعبير منعش.

بالإضافة إلى ذلك، فإن الأحماض الموجودة في هذه الفاكهة تجعل الماء يطرد السموم من الجسم، وهي من بين العوامل التي تسبب الروائح الكريهة.

على الناحية الأخرى، تسبب الخضراوات الصليبية، مثل البروكلي، والملفوف، وبراعم بروكسل، والقرنبيط أن تخلق رائحة كريهة للجسم والأنفاس، وهي تزداد حدة عند إطلاقها من خلال العرق أثناء أداء المجهود البدني الشديد.

المصدر: الجزيرة ـ التأمل

شارك الآخرين:

إرسال
شارك
غرّد

اختيار المحرر.. فيديوهات قد تعجبك

قد يُعجبك أيضًا:

تابعنا: