أعلنت شركة تنمية نفط عمان عن بدء الإنتاج في مشروع “جبال- خُف” التابع لها مما يمثل علامة فارقة في هذا المشروع الرائد.

تصدير النفط الخام

إذ افتتحت أولى الآبار الحمضية للمحطة في وقت سابق من هذا الشهر لإدخال النفط الحمضي (الكبريتي) إلى مرفق المعالجة المركزية في “جبال-خُف”، وقد بدأ المشروع بالفعل في تصدير النفط الخام إلى خط النفط الرئيسي. كما ستزداد قدرة إنتاج المحطة خلال الأشهر المقبلة.

ثاني أكبر مشروع

ويُعد مشروع “جبال-خُف” –الذي يمتد على مساحة 1.68 كيلومتر مربع- ثاني أكبر مشروع في تاريخ الشركة وأكثر مشاريع الشركة تعقيداً من الناحية الفنية، ولعل ما ألقته جائحة كورونا من تحديات قد زاد من تعقيد هذا المشروع بُعداً آخر على مدى العامين الماضيين من ناحية أنشطة الإنشاءات والتشغيل.

قيمة استراتيجية

ولهذا المشروع قيمة استراتيجية عالية لتلبية الطلب المتزايد على النفط والغاز في السلطنة على المدى المتوسط والطويل، فضلاً عن الحد من صافي واردات الشركة من الغاز غير المصاحب.

20 ألف برميل

وسينتج هذا المشروع العملاق-عند تشغيله بالكامل- خمسة ملايين متر مكعب من الغاز يومياً وقرابة 20 ألف برميل يومياً من النفط الخام.

 46 مليون ساعة

وفي هذا الشأن، قال الفاضل ستيف فيمستر، المدير العام لشركة تنمية نفط عُمان: “إن ربط مشروع “جبال-خُف” بخط الإنتاج مبعث فخر عظيم للشركة، إذ إن البيئة المحفوفة بالتحديات ونطاق هذا المشروع لم يمنع فريق المشروع من المضي قدماً وتسليم المشروع وفقاً لسجل باهر للصحة والسلامة والبيئة متجاوزين 46 مليون ساعة عمل دون أي إصابة مضيعة للوقت.

العقبات العديدة

ولقد أبدى كل من موظفي الشركة والمتعاقدين معها تفانياً مذهلاً والتزاماً تاماً لتخطي العقبات العديدة التي اعترضت طريقهم قبل بلوغ هذه المرحلة من المشروع”.

1200 عماني

ولقد عمل حوالي 1200 عماني في الموقع في أعمال إنشاء المرافق، إلى جانب عمل 200 مواطن آخرين بصفتهم لحامين مؤهلين تماماً. كما أُسندت عقود بقيمة تقدر بـ400 مليون دولار أمريكي إلى شركات عمانية لتوفير البضائع والخدمات.

أطول عمود

وقد تخلّل إنجاز هذا المشروع تحقيق عدد من الإنجازات الكبيرة هي الأولى على مستوى الشركة منها: أول من قام بإنجاز أطول عمود صُنع لصالح شركة تنمية نفط عُمان في السلطنة، إذ يبلغ ارتفاع وحدة امتصاص الغاز الحمضي “المصنوعة في عُمان” 48 متراً ويبلغ قطرها أربعة أمتار وتزن 291 طناً.

مولدات التوربينات

كما أنجز المشروع أول مولدات التوربينات البخارية في الشركة، حيث تعمل على أخذ الطاقة الحرارية من بعض عمليات المرافق وتستخدمها لتوليد البخار.

13 ميجاواط

وستكون هذه المحطة قادرة على توليد 13 ميجاواط من الطاقة الكهربائية، لتكون مُكمّلة لسعة إنتاج محطة “جبال- خُف” للطاقة البالغة 45 ميجاواط.

أداء السلامة

وقال الفاضل منير الحمادي، مدير مشروع “جبال-خف”: “إلى جانب أداء السلامة، حافظ فريق المشروع على الجودة باعتبارها محركاً رئيسياً آخَر طوال مرحلة تنفيذ المشروع، وقد اتُّبِع مخطط دقيق لضمان الجودة والتحكم بدقة بالغة مما أدى إلى تسليم هذا المشروع وفقاً لمستوى عالمي من الجودة.

الجودة

ويعد المشروع أيضاً أول مشروع يخصص نطاقاً للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وفي الآن نفسه أسهم في ضمان التطوير الكامل لـ 200 عامل لحام عماني في الموقع وشمل ذلك إعادة استيعابهم في مشاريع أخرى. وتجدر الإشارة إلى أن هذا الفريق من اللحّامين العمانيين قد نجح في إكمال اللحامات ذات القطر الأكبر في المشروع.

الإنجاز

ونحن فخورون جداً بتحقيق هذا الإنجاز ولا يسعني إلا أن أشكر جميع الفرق والأفراد الذين لم تُثنِ التحديات من عزيمتهم شيئاً فمضوا نحو تحقيق هذا المشروع الرئيسي”.